إقرأ أيضا

إقصائيات أولمبياد باريس: المغرب ينتصر على تونس ذهابا (1-2 )

انتصر المنتخب المغربي لكرة القدم للسيدات على نظيره التونسي، بهدفين لواحد، في المباراة التي جمعتهما اليوم الجمعة في تونس، برسم ذهاب الدور الثالث (قبل الأخير) من التصفيات المؤهلة للألعاب الأولمبية باريس 2024، والمرتقبة في الفترة…

رسل صلاح.. من فضول اكتشاف الفنون القتالية إلى بطلة العرب في الكيكوشنكاي‎‎

رياضة الكيكوشنكاي تصنف ضمن قائمة الفنون القتالية الرياضية الأكثر عنفا وخطورة. يتجنبها الكثير من الرياضيين، مفضلين الكاراتيه والملاكمة أو بقية الفنون القتالية الرياضية المألوفة. لكن فريق منصة تاجة سبورت في بغداد، يقف الآن بجوار بطلة العراق في رياضة الكيكوشنكاي. رسل صلاح آثرت خوض هذه المغامرة والمرور بهذه التجربة القتالية التي لا تخلو من الخطورة!

لم تقتصر تجربة الرياضية رسل صلاح عند حدود الفضول وحب الاكتشاف، الذي ولد حينما رافقت أختها الكبرى لصالة التدريب في عام 2017. مع الوقت، تحولت إلى طموح حقيقي، لتتمكن مدفوعة بالعزيمة والإصرار، من إحراز ألقاب مهمة على الصعيد الوطني، وترتقي نحو لقب بطلة العرب في الكيكوشنكاي بعد فوزها بالميدالية الذهبية. زيادة على عدة ميداليات ذهبية وفضية كانت من نصيب ثلاث أخريات من لاعبات الفريق العراقي.

مثلت بطولة العرب في عام 2021، والتي تم تنظيمها في بيروت، نقلة نوعية لرسل. تقول في هذا الخصوص لتاجة سبورت: «حين وصولي إلى حلبة النزال، كنت أجهل تماما المستويات التي بلغتها هذه اللعبة في بقية البلدان العربية. شعرت بشيء من الخوف”. مضيفة، “لكن بفضل تشجيع مدربي، آصف محمد، ودعمه النفسي والمعنوي تحول ذلك التردد إلى دافع وطموح”. تبدد خوف رسل صلاح، وشرعت في إحراز النقطة تلو الأخرى أثناء النزالات.

رسل صلاح.. من فضول اكتشاف الفنون القتالية إلى بطلة العرب في الكيكوشنكاي‎‎

مع مرور البطولات، أثبتت، رسل، للعالم أجمع بأن الرياضية العراقية قادرة على تحقيق المراكز المتقدمة على المستوى الرياضي. عادت إلى بغداد وهي تحمل لقب بطلة العرب في رياضة الكيكوشنكاي، بعد أن شاركت في البطولة بمالها الخاص، بعدما لم تجد أي سند ودعم.

دون دعم مادي

لم تحصل الكابتن رسل على أي دعم مادي من قبل الجهات المختصة. واضطرت لدفع تذكرة الطائرة وإيجار الإقامة في الفندق وبقية المصاريف اليومية من مالها الخاص. “زميلاتي في نفس الفريق كُنّ مؤهلات لخوض غمار البطولة والمشاركة فيها بأعلى المستويات. بيد أن ظروفهن المادية لم تسمح لهن بتحمل تكاليف السفر، وبقية المصاريف لمواصلة تدريباتهن أثناء الإقامة بلبنان”.

مبلغ مالي بسيط لم يتوفر بحوزة فريق الكيكوشنكاي النسوي، جعل العراق يشارك بعدد أقل من بقية البلدان المنافسة. لكن هذه العقبة لم تحرم ذلك الفريق من العودة لبلاده رافعا كأس بطولة العرب عاليا.

“عدنا ونحن في أقصى درجات الفخر والسعادة إلا أننا لم نجد أحدا بانتظارنا. لم يكن هنالك أي استقبال جماهيري أو إعلامي”، تقول رسل صلاح بحزن.

رسل صلاح.. من فضول اكتشاف الفنون القتالية إلى بطلة العرب في الكيكوشنكاي‎‎

حتى لباسها لم يسلم من الانتقاد

أثناء جائحة كورونا، ولأن الصالات الرياضية كانت مغلقة، واصلت رسل صلاح تدريباتها بحدائق شارع أبو نواس وسط العاصمة بغداد. دفعها استبدال فضاء التمرين من خاص إلى عمومي، لارتداء بدلتها الرياضية قبل خروجها من المنزل، لاستحالة تغيير الملابس في حديقة عامة.

في أول خروج لها من المنزل، اصطدمت بكم هائل من الانتقادات والكلمات الجارحة التي استهدفتها، لأنها ترتدي بدلة رياضية لأحد الفنون القتالية. “كنت قادرة على الرد والوقوف بوجه هؤلاء، لكنني آثرت السكوت والمضي في طريقي. وكي أتجاهل تلك الكلمات الجارحة قررت وضع سماعات الهاتف بأذني وأنصت لأغاني المفضل بدلا من أصواتهم”، تنهي بطلة العرب في رياضة الكيكوشنكاي.

تتعرض العديد من السيدات العراقيات الراغبات في ممارسة الرياضة لمثل هذه المعوقات. إلا أن لبطلة العراق رسل صلاح رسالة للرياضيات في بلادها وفي العالم أجمع مفادها، أن على المرأة الاستمرار في العمل لبلوغ الهدف دون النظر إلى العقبات التي قد تعيق الوصول إلى ذلك الحلم. ففي نظرها، الرياضة النسوية ليست منافية للقيم والأعراف الاجتماعية.  

Twitter
Email
Facebook
LinkedIn
Pinterest