زهرة لاري، سيدة التزلج الأولى في الإمارات

لم يكن يتوقع أحد أن الشابة الإماراتية، زهرة لاري، المزدادة سنة 1995 بأبوظبي، سيصعد نجمها في سماء التزلج ببلدها مستقبلا. بعد معركة كفاح مستميت، غدت اليوم رئيسة تنفيذية لنادي الإمارات للتزلج، أول ناد للتزلج الاستعراضي أسس في الإمارات العربية المتحدة. علاوة على ما سبق، شاركت لاري في عدة مسابقات دولية في آسيا وروسيا وأوروبا.

مسرح من جليد

يوجد على منصة اليوتيوب عدد مهم من الفيديوهات ل زهرة لاري وهي تمتع على المسرح الجليدي برقصاتها الاستعراضية. إيقاع رفيع ذلك الذي قدمته في الأولمبياد الشتوية لقارة آسيا عام 2017 باليابان، مخلدة ذكرى جميلة كونها أول إماراتية ممارسة للتزلج الفني. منذ أن كانت في 12 من العمر وهي تحلم بالتزلج على أعلى مستوى وأمام كبار القارة الآسيوية في اللعبة. تمكنت الرياضية لاري من ذلك على الرغم من أنها تنحدر من دولة يعد فيها التزلج رياضة غير شعبية.

يتماهى الجسد مع الموسيقى وفق قفزات متناسقة، ودورات متسقة، هكذا كان أداء زهرة لارا في دورة الألعاب الجامعية الشتوية. أقيمت البطولة عام 2019 بمدينة كراسنويارسك الروسية، وبحضور خيرة اللاعبات العالميات في رياضة التزحلق على الجليد. “لم أقدم كل ما في جعبتي في هذه المنافسة، سأبذل جهدا أكبر مستقبلا”، قالت لاري بعد انتهاء المنافسة العالمية.

لاري أول إماراتية ترفع علم بلدها في المسابقات القارية والعالمية الخاصة بالتزلج الاستعراضي. ووفق تصريحات صحفية سابقة للرياضية، فإنها كسرت القيود النمطية – المحافظة حتى تمكنت من ممارسة رياضتها المفضلة، بعد دعم أفراد عائلتها لاختيارها. واليوم، تعد السيدة الأولى للتزلج الاستعراضي الإماراتي، وقدوة لفتيات الإمارات الصغيرات الراغبات في خوض تجربتهن الخاصة في عالم التزلج.

أعطت زهرة لاري عبر نجاحها دفعة للإماراتيات لتشجيعهن على ممارسة رياضة غير مألوفة بينهن. إنها تمسك بأيديهن وتعلمهن فن التزلج على الجليد من خلال مركز التدريب الذي أسسه والدها قبل بضع من سنوات. اختيار ابنة الصحراء وتآلفها مع الجليد الذي لا يمت لثقافتها ومناخ بلدها بصلة، يؤكد لكل الرياضيات أن سقف طموحاتهن لا يجب أن تكون له حدود.