إقرأ أيضا

الاعتداءات الجنسية..مشكل يرهق سيدات المنتخب الأمريكي لكرة القدم‎

تتعرض لاعبات كرة القدم في العالم، لاعتداءات جنسية متنوعة كشفت عنها تحقيقات صحفية في أكثر من مرة. ويبقى أبرز هذه الاعتداءات هو ما لحق بلاعبات المنتخب الأمريكي لكرة القدم، بطلات كأس العالم في نسخة 2019. كيف حدث ذلك؟ وكيف تفاعل الاتحاد الدولي والمحلي للعبة معها؟

بداية فصول القضية

طلب الاتحاد الأمريكي لكرة القدم، في شهر أكتوبر من عام 2021، من المدعية العامة الفدرالية التحقيق في مزاعم الاعتداء الجنسي والتحرش المعنوي في كرة القدم الاحترافية للسيدات. جاء ذلك على خلفية تحقيق مستقل، كشف عن حدوث انتهاكات وسوء سلوك جنسي ضد اللاعبات المحترفات في الدوري الأميركي لكرة القدم.

التقرير جاء في أكثر من 170 صفحة، نشرت بعضا من نقاطه الأساسية، عدة صحف أوروبية. ويظهر البحث أن الإساءة إلى اللاعبات كانت ممنهجة، في ظل إخفاق الاتحاد ورابطة دوري السيدات في حمايتهن بما يكفي.

وفي أواخر عام 2021، اتهمت لاعبتان سابقتان مدرب نادي “نورث كارولينا كوريج” لكرة القدم للسيدات، بول رايلي، بإجبارهما على ممارسة الجنس. بعد ذلك استغنى الفريق عن المدرب بعدما تبين أنه استغل جنسيا لاعبات أخريات في صفوف الفريق الأمريكي نفسه.

من جانبها، دخلت الجهات القضائية في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على الخط. الأخيرة بدأت تحقيقا حول فضيحة جنسية تم اكتشافها، حيث تورط مدرب سابق في سوء سلوك جنسي وتحرش بلاعبات سابقات.

كندا وفرنسا وإسبانيا.. ثورات اللاعبات متواصلة
اضغط هنا

وفي شهر أكتوبر من عام 2022، رفعت لاعبات المنتخبين الإنجليزي والأميركي للسيدات لافتة تظهر دعمهن لضحايا الاعتداء الجنسي من لاعبات وناشئات كرة القدم النسائية في الولايات المتحدة. وكان ذلك قبل مباراتهما الودية على ملعب ويمبلي، والتي شهدت حضورا جماهيريا تاريخيا بلغ أكثر من 76000 مشجعة ومشجع.

وكتبت لاعبة المنتخب الأمريكي لكرة القدم، ألكس مورغان، في تغريدة “قوموا بحماية لاعباتكم. افعلوا الشيء الصحيح في رابطة لاعبات كرة القدم للسيدات”. وأضافت نجمة الكرة العالمية النسائية: “الرجال يحمون الرجال الآخرين الذين يعتدون على النساء. يجب حرق كل شيء. يجب أن تسقط رؤوسهم”.

اعتداءات جنسية مرعبة

تعد واقعة اغتصاب 140 طفلة وشابة منهن لاعبات المنتخب الأمريكي للجمباز، من قبل طبيب الفريق، أشد القضايا التي أثارت اهتمام الرأي العام الأمريكي في العشرية الأخيرة. ووفق صحيفة وول ستريت جورنال، فإن ضحايا الاعتداء الجنسي سيحصلن على 380 مليون دولار بعد اتفاق مع اتحاد الجمباز واللجنة الأولمبية الأمريكية وشركات التأمين الخاصة بهم.

ويواجه المتهم، لورانس نصار، عقوبة سجنية لمدى الحياة. علاوة على ذلك، فإن رئيس الاتحاد الأمريكي للجمباز، ستيف بيني، استقال عقب فضيحة اعتداءات جنسية تورط فيها عدد من المدربين والأطباء في الاتحاد. واتهم بيني بعد الفضيحة المدوية بالتأخر في إبلاغ السلطات بشأنها.

في سياق آخر، وفي أواخر عام 2021، كشفت لاعبات المنتخب الفنزويلي لكرة القدم، عن الانتهاكات الجنسية التي تعرضن لهن من قبل مدرب المنتخب كينيث زسيريميتا.

وقاد المدرب المتهم العديد من الفئات العمرية للمنتخبات الوطنية الفنزويلية للسيدات لمدة 9 سنوات، حتى تم فصله عام 2017.

بين الفينة والأخرى، تطفو على السطح قضايا الاعتداءات الجنسية في عالم الساحرة المستديرة ولا سيما في الولايات المتحدة الأمريكية. وكما استطاعت لاعبات المنتخب الأمريكي لكرة القدم من تحقيق المساواة في الأجور أسوة بالمنتخب الرجالي للعبة، فإنهن يسعين لإحداث التغيير اللازم لإيقاف الاعتداءات الجنسية التي تطالهن على أرض الملعب أو خارجه.

Twitter
Email
Facebook
LinkedIn
Pinterest