إقرأ أيضا

بطولة غرب آسيا تحت 18: سيدات لبنان حفظن اللقب ورفعن الذهب

اختتمت يوم أمس بطولة غرب أسيا للشابات دون ١٨ عاماً بتتويج منتخب لبنان (أ) بالمركز الأول، بعد فوزه على نظيره السوري بنتيجة ٥-١. وحل المنتخب السوري في المركز الثاني، بينما جاء المنتخب الأردني في المركز الثالث، وأخيراً المنتخب اللبناني (ب) في المركز الأخير. وكانت جميع المباريات التي استضافها الاتحاد اللبناني لكرة القدم قد أقيمت على ملعب فؤاد شهاب في جونية شمال العاصمة بيروت.

أثبتت اللبنانيات تفوقهن في المباراة الأخيرة، فبعد للهدف الأول عن طريق أمينة كريمة في الدقيقة 43 وهدف كريستي معلوف في الدقيقة 45. شهدت المباراة حادثة غريبة من نوعها في الشوط الثاني. فبعد دخول الفريقين الملعب سجلت هبة علوش الهدف الثالث للمنتخب اللبناني، مما أدى لاعتراض الفريق السوري على الهدف.  قامت اللاعبات السوريات بالجلوس على أرضية الملعب، لتتوقف المباراة نحو 7 دقائق كاملة. أمرت بعد ذلك الحكمة الأردنية إسراء المبيضين باستئناف اللعب.  ليمنح منتخب لبنان هدفًا لنظيره السوري دون تدخل دفاع الفريق، بروح رياضية، لتسجل الهدف السوري الوحيد اللاعبة حياة ديوب.

إلاّ أن ذلك لم يمنع من أن يستمر الفريق اللبناني بدك شباك الفريق السوري بالأهداف. فأضافت أمينة كريمة الهدف الرابع في الدقيقة 60، واختتم مهرجان أهداف سيدات لبنان، بهدف خامس من توقيع إيفلينا حداد في الدقيقة 83.

عن التطوّر الملحوظ الذي تشهده الكرة النسائية في لبنان، تحدثت مدرّبة المنتخب جوانا حمزة لتاجة سبورت “على صعيد لبنان هنالك تحسن هائل، فخلال السنوات الأخيرة أصبح لدينا فرق من فئات عمرية متعددة”. وأوضحت حمزة بأن السبب يكمن بالعمل مع اللاعبات وهنّ بأعمار صغيرة، وأن الاتحاد اللبناني يعمل على تدريبهن بشكل متقن.

على صعيد العالم العربي تؤكد جوانة أن المنتخبات العربية أيضا تشهد تطورًا ملحوظا، وقالت: “رأينا تحسن بالفئات العمرية في الكرة السورية، وكذلك في الأردن، والسعودية أيضاً، فكما تعلمون أصبح هناك دوري سعودي للكرة النسائية”.

Previous
Next

كما نوهت حمزة إلى جهود الاتحاد اللبناني لكرة القدم الذي لم يقصر أبدا في دعمه للكرة اللبنانية بكافة فئاتها. أما أبرز نقاط القوّة التي مكّنت المنتخب اللبناني من الفوز حسب حمزة فهي الروح الواحدة المنتخب بلاعباته وجهازه الفني. وأكدت أيضاً أنه منذ بداية البطولة وضعنا استراتيجية للفوز بالكأس ومشينا على أساسها على جميع الأصعدة وخصوصا الجانب النفسي.

أما النقطة الثانية من نقاط القوة حسب حمزة، فهي اللعب المنظم وبروح قتالية، فالجميع من لاعبات والجهاز الفني والإداريين جميعهن عمل بنفس الدرجة من المسؤولية. وبحسب المدربّة حمزة “لم يعتمد أحد على غيره ولم يأخذ أحد دور الآخر، كذلك كانت اللاعبات متماسكات ولعبن بروح واحدة وهذه النقاط مكّنت المنتخب من الفوز بالبطولة”.

جائزة أفضل لاعبة فازت بها اللاعبة اللبنانية كريستي معلوف، وأكدت لتاجة سبورت سعادتها الكبيرة بهذا الفوز وحمل اللقب. وقالت: “تحضيراتنا للبطولة كانت ممتازة، تدرّبنا كثيرا وعملنا لنصل لهذه المرحلة، ولولا المدربين والعاملين معنا لم كان بمقدورنا الوصول إلى هذا اللقب الثمين”. وأشارت معلوف إلى أهمية هذا الفوز في ظل الظروف والصعوبات التي يعيشها لبنان، حيث اتحد الفريق يدا بيد، ليصلو إلى الفوز والحفاظ على اللقب.

هذا الفوز يعني لمعلوف الكثير وتقول: “الكرة النسائية في لبنان في تحسن وتطور مستمر وإذا استمرينا على هذه الوتيرة سيصبح للبنان مكانة في الخارج على متسوى كرة القدم”. وشجعت معلوف بدورها الفتيات اللبنانيات للدخول إلى عالم الرياضة وعالم كرة القدم.

يذكر أن النسخة الأولى من البطولة أقيمت عام ٢٠١٨ في لبنان وفاز حينها المنتخب الأردني باللقب على حساب المنتخب اللبناني الذي حل وصيفاً. فيما فاز المنتخب اللبناني باللقب في النسخة الثانية من البطولة والتي أقيمت في البحرين عام ٢٠١٩، وحل حينها المنتخب البحريني صاحب الضيافة ثانياً.

Twitter
Email
Facebook
LinkedIn
Pinterest