إقرأ أيضا

رانيا الصقلي تتوج ببطولة المغرب لركوب الأمواج

كما جرت العادة، نجمة ركوب الأمواج المغربية، رانيا الصقلي، تحصد الأخضر واليابس في المسابقات التي تشارك فيها. هذه المرة، توجت ببطولة المغرب فئة السيدات، والتي جرت أطوارها في مدينة المحمدية يومي 18 و19 نونبر الجاري. لتؤكد الصقلي علو كعبها في رياضتها المفضلة، والتي شرعت في ممارستها منذ أن كانت طفلة صغيرة.

“كانت ظروف ركوب الموج أيام البطولة صعبة نوعا ما، ولكني تحديت تلك الظروف وتمكنت من الفوز بلقب البطولة الوطنية للركمجة”، هكذا عبرت رانيا الصقلي لتاجة سبورت، معربة عن سعادتها بفوزها لأول مرة ببطولة الكبيرات، وبازدياد عدد الفتيات الممارسات للعبة، والتي بدأت تنتشر في السنوات الأخيرة في المغرب.

 

https://www.youtube.com/shorts/ihX–zVK78U

كانت رانيا سباقة لممارسة اللعبة بفضل دعم والديها، وها هي اليوم أصبحت بطلة من العيار الثقيل، تشارك في البطولة المحلية وكذا العالمية. “لا يمكن أن أنكر فضل أبي وأمي فيما بلغته، علاوة على دعم الجامعة لي، هذا الثنائي جعل مني لاعبة أفضل”، تقول رانيا، الطامحة للمشاركة في بطولات عالمية جديدة.

قصة نجمة الركمجة

لا يمكن الحديث عن الركمجة في المغرب، في شقيها النسائي والرجالي، دون الحديث عن رانيا الصقلي. الشابة التي انتصرت على الفتيات وألحقت الهزائم بالفتيان، وتوجت ببطولات المغرب في عدة فئات سنية. إنها فتاة صغيرة في العمر، رقيقة، لكنها بطلة حققت أرقاما قد يصعب كسرها مستقبلا.

عمرها اليوم هو 16 سنة، لكن هل تعلم أن رانيا الصقلي قد حققت بطولات المغرب في فئات أقل من 14 سنة، وأقل من 16 سنة، وأقل من 18 سنة؟! بل إنها في عام 2019، ولما كانت تبلغ 12 سنة فقط، حلت في المركز الثاني في بطولة المغرب لأقل من 18 سنة. ودوما ما تأتي في المراكز المتقدمة في بطولة المغرب المختلطة.

رانيا الصقلي تتوج ببطولة المغرب لركوب الأمواج

مرض الربو.. سر النجاح

في وقت مبكر من طفولتها، علمت أسرة رانيا الصقلي بأنها مصابة بمرض الربو، ونصح الأطباء والديها بضرورة ممارستها رياضة مائية، ظنا بأن ذلك سيساعد في تحسن صحتها. اقترح عليها والدها “مهدي” الشروع في ممارسة رياضة الركمجة، ولا سيما وأنها تحب شاطئ البحر.

بدأت في ممارسة اللعبة، والهدف صحي بحت، ولقضاء وقت ممتع. لكن ومع مرور الوقت، اتضح أن رانيا خلقت كي تمارس هذه الرياضة، بل وحتى لاحترافها كي تصبح سيدة اللعبة الأولى في المغرب. ففي سن الرابعة عشرة بدأت في حصد البطولات، وبدأ اسمها يلمع في رياضة لم يكن يتخيل أحد في أنها ستصبح يوما بطلة فيها.

ركوب الأمواج لمحاربة الصور النمطية

“ذات يوم، كنت أركب الموج مع بعض من أصدقاء المدرسة، ثم التقطت أعيننا من بعيد، عدة أشخاص وهم غرقى. غادر سبعة مدربين لإنقاذهم، لكن عددهم كان غير كاف. لذلك أخذت زمام المبادرة، وتمكنت من إنقاذ صبي يبلغ من العمر 16 عاما … بيد أنني مجرد فتاة، أليس كذلك؟” تقول رانيا ساخرة ممن يعتقدون أنها لا تصلح لممارسة الرياضة.

هكذا تعلمت من والديها، أن تضع ما تعلمته لمساعدة الآخر وتقديم يد العون له، خاصة وأن لهما فضلا كبيرا فيما بلغته اليوم. “إن الحصول على دعم الوالدين أمر لا بد منه، بدونه قد تفقد الثقة في نفسك”، تقول رانيا لمنصة تاجة سبورت الدولية.

بهذا تختم رانيا عام 2023 بلقب بطلة المغرب، بعد أن شاركت كذلك في كأس العالم رفقة المنتخب المغربي في دولة السلفادور. ليبقى أهم مشروع رياضي لها هو المشاركة في التصفيات المؤهلة للألعاب الأولمبية باريس 2024 والتي ستقام ببورتوريكو.

يذكر أن المغربية للألعاب والرياضة هي الراعي الرسمي للرياضية رانيا الصقلي.

 

Twitter
Email
Facebook
LinkedIn
Pinterest