إقرأ أيضا

كرة القدم: أبو ظبي، الفريق الذي لم يفقد بطولة الدوري قط

مع اقتراب اليوم العالمي لحقوق المرأة المصادف لـ 8 مارس، تستذكر منصة تاجة سبورت بعضا من أهم الأحداث الرياضية التي مهدت للنهوض بكرة القدم النسائية في دولة الإمارات العربية المتحدة. في هذا التقرير، نروي لكم قصة تأسيس أبرز فريق نسائي لكرة القدم للسيدات في البلاد، ودوره في النهوض باللعبة هناك، وأبرز النتائج التي حققها طيلة 18 سنة على ولادته.

في سنة 2005، تأسس أول فريق نسوي لكرة القدم في الإمارات العربية المتحدة وهو فريق أبو ظبي. كان الغرض من خلق الفريق هو بناء اللبنة الأولى لكرة القدم النسائية في الدولة، علاوة على استقطاب أبرز اللاعبات المتميزات في الإمارات. خرج الفريق للوجود ولعب عدة مباريات محلية ودولية على الرغم من أنه لا وجود حينها لدوري محلي كروي للسيدات.

بعد بضع سنوات، وتحديدا في سنة 2012، تم إنشاء أول دوري لكرة القدم النسائية في الإمارات، وذلك بعد الاعتراف بوجود سيدات يمارسن اللعبة، وبعد تأسيس لجنة متخصصة في كرة القدم النسائية بالاتحاد الإماراتي عام 2009. بعد ذلك، انطلق الدوري المحلي كل سنة، ومنذ ذلك الوقت و سيدات أبو ظبي يحصدن لقب البطولة المحلية عاما بعد أخر.

كرة القدم: أبو ظبي، الفريق الذي لم يفقد بطولة الدوري قط

نقطة الانطلاق

لم تكن في بداية المشوار قاعدة جماهيرية لكرة القدم النسائية ولا زالت على نفس الحال وفق مديرة فريق أبو ظبي، ديما إبراهيم. ورغم هذا التحدي، إلا أن الفريق تأسس حتى أصبحت السيدات يرغبن في ممارسة كرة القدم لعدة عوامل مختلفة. ويسير الفريق بخطوات ثابتة نحو تحقيق أهدافه، حيث يضم الفريق الأول سيدات 28 لاعبة محلية وأجنبية.

زيادة على ذلك، تمكن الفريق من خلق فرق في مراحل سنية مختلفة لتدعيم الفريق الأول وتطعيمه بأجود اللاعبات. ويضم الفريق عدة فئات سنية أخرى للفتيات ما بين 10 سنوات و17 سنة، وكل فئة تضم من 15 الى 25 لاعبة.

“حاليا، إقبال اللاعبات الإماراتيات على اللعبة كبير. وذلك نتيجة لتغير النظرة لكرة القدم النسائية، كما وأصبح المجتمع يتقبل فكرة أن الفتاة تستطيع التألق وعمل إنجاز هام في كرة القدم”، تقول ديما إبراهيم في معرض حديثها لمنصة تاجة سبورت الدولية. مضيفة بأن العوائق انجلت بسبب التشجيع الذي أصبحت تلقاه الفتاة من المجتمع لممارسة مختلف الرياضات وليس كرة القدم فحسب.

يضم الفريق الذي يتصدر الدوري المحلي للموسم الحالي، والذي يقترب من حسمه لصالحه، لاعبات محترفات من عدة دول. اللاعبة التونسية الدولية، إيمان طرودي، لاعبة في صفوفه، وهي شاهدة على التطور الذي يحققه فريقها، كما أنها ترقب عن كثب الانتعاش الحاصل في الدوري الإماراتي الكروي عموما الذي يضم دوريا للدرجة الأولى بمشاركة 5 فرق، ثم دوريا الدرجة الثانية بمشاركة 4 فرق.

كرة القدم: أبو ظبي، الفريق الذي لم يفقد بطولة الدوري قط

“نتمنى أن يرتفع عدد الفرق النسائية الكروية المشاركة في الدوري المحلي وأن تمشي هذه الأندية على نهج فريق أبو ظبي. إنه يقدم للاعبات كل الإمكانيات لتطوير الجوانب التكتيكية والتقنية والذهنية، لذلك نجد أن الفريق له مسار حافل بالإنجازات على صعيد الدوري المحلي”، تقول لاعبة المنتخب التونسي إيمان ترودي، والتي كانت ضمن المجموعة التي شاركت في كأس إفريقيا للسيدات 2022 بالمغرب.

الخبرة التي تتوفر عليها الأجنبيات ترفع من جودة الدوري الإماراتي لكرة القدم سيدات. إن هذا ما تؤكده ترودي في حديثها لمنصة تاجة سبورت وتقول: ” تواجد المحترفات مهم للاعبات المحليات والأجنبيات، حيث يحدث تلاقح على المستوى الكروي وبالتالي يرتقي المستوى ومعه تزداد خبرة اللاعبات مع مرور السنوات”.

ختاما، بعد مرور 9 جولات من الموسم الكروي الحالي، يتصدى فريق أبو ظبي لكرة القدم للسيدات جدول ترتيب الدوري المحلي برصيد 25 نقطة. متبوعا بفريق أونكس صاحب المركز الثاني ب 19 نقطة، يليه فريق وولف هاوندز ب 15 نقطة، وأكاديمية إي إف سي ب 7 نقاط. بينما يحتل فريق جو برو سبورتس بنقطة وحيدة.

Twitter
Email
Facebook
LinkedIn
Pinterest