إقرأ أيضا

هدى شعبي..سفيرة الجزائر في رياضة الرماية

عدد الميداليات التي توجت بها في مسيرتها كبير جدا. رفعت العلم الجزائري على الساحة الإفريقية والعالمية في رياضة غير شعبية وهي الرماية بالبندقية. الرامية الجزائرية هدى شعبي، المتخصصة في التصويب (10 متر هواء مضغوط) تحصد الأخضر واليابس في رياضتها المفضلة، والتي شاركت في منافساتها في دورة الألعاب الأولمبية طوكيو صيف عام 2021.

“أحلم بأن أصبح سفيرة الرماية النسائية في المحافل الدولية”، تقول الجزائرية هدى شعبي، المتوجة شهر فبراير 2023 بذهبية الجائزة الكبرى في الرماية بفرنسا. الرماية بالنسبة للبطلة الجزائرية، كانت في البداية مجرد حلم إلى أن أصبحت لاعبة هاوية، وكبر حلمها الذي أضحى لاحقا حقيقة مع احترافها للعبة، وفوزها ب 10 ميداليات في بطولة كأس الجزائر.

اللاعبة المولودة عام 1986 بمدينة قسنطينة الكائنة في الشرق الجزائري، لم تخجل من حمل السلاح المتشعب بتفاصيله. أتقنت اللعبة حتى أضحت رقما صعبا في الساحة الإفريقية التي شاركت في منافساتها عدة مرات وحققت نتائج محترمة.  ففي عام 2022، توجت بالميدالية الذهبية في البطولة الأفريقية بتونس في مسابقة الفردي، وفضية الفرق، ثم فازت ببرونزية في الزوجي المختلط.

علاوة على ما سبق، فقد نالت البطلة الجزائرية ميدالية ذهبية في بطولة إفريقيا عام 2014 بجمهورية مصر. وفي نفس العام حلت وصيفة بطلة العرب بالعاصمة القطرية الدوحة. وفي سنة 2015، توجت ببرونزية البطولة الإفريقية في دولة مصر. أما في عام 2020، ولأول مرة في تاريخ الرماية الجزائرية، فقد فازت بميدالية ذهبية، وفضية وبرونزية في الجائزة الكبرى للرماية بفرنسا.

هدى شعبي..سفيرة الجزائر في رياضة الرماية

نتائج البطلة الجزائرية شجعت الرياضيات على ممارسة رياضة الرماية. “حاليا هناك إقبال لا بأس به من قبل الجزائريات على اللعبة، فقبل لم يكن يعرف إلا قلة من الناس بأن هناك رياضة تدعى الرماية. أعتقد أن نتائجي سبب في هذا التحول، لاسيما عندما تأهلت إلى دورة الألعاب الأولمبية بطوكيو 2021 وحققت المركز الثلاثين في مسابقة التصويب بالبندقية (10 متر هواء مضغوط).

قبل رياضة الرماية، مارست الجزائرية هدى شعبي رياضتي كرة اليد والجيدو، لكنها بعد ذلك اختارت رياضة الرماية بدعم من أسرتها. الأخيرة لم تتخلى عنها رغم أنها انتقت رياضة تتطلب حمل السلاح لخوض غمار البطولات، تخوف الأسرة مشروع، ورغبة هدى مشروعة بدورها، لتقرر الأسرة احترام الخيار الرياضي لابنتها التي صارت نجمة في سماء اللعبة ببلدها الجزائر.

هدى شعبي ليست رياضية فحسب، بل هي مشروع مهم للجزائر كي تنهض برياضة الرماية عموما، وبتخصص التصويب 10 متر هواء مضغوط خصوصا. بعد التألق محليا وإفريقيا وفي محافل دولية أخرى، على المسؤولين الرياضيين دعم اللاعبة لأبعد الحدود كي تحقق ميدالية ملونة في دورة الألعاب الأولمبية بباريس، وكي تصبح رمزا لرياضة الرماية في البلاد.

Twitter
Email
Facebook
LinkedIn
Pinterest