تتطلع سيدات لبنان بعين المتفائلة للمشاركة في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط التاسعة عشر، والتي تستضيفها مدينة وهران الجزائرية، من 25 حزيران إلى السادس من تموز 2022، والتي يشارك فيها 26 بلدًا.

تشهد الرياضة النسائية الاحترافية منذ عدة سنوات نموًا ملحوظًا أدّى الى الاهتمام بالتسويق الرياضي المرتبط بالمرأة. وفي هذا الصدد، تم بذل جهود كبيرة لدعم الرياضيات وتنظيم حملات تسويقية من أجل الترويج للرياضة النسائية وزيادة الإقبال…
توج، رسميا، فريق الجيش الملكي النسوي ببطولة الدوري المغربي الممتاز لكرة القدم ليحقق ثلاثية تاريخية في موسم رياضي واحد. ورغم صعوبة المنافسة على ثلاثة كؤوس رئيسية دفعة واحدة، إلا أن العسكريات توجن بدوري أبطال إفريقيا،…
يعتمد الترويج لكرة القدم النسائية أساسا على التغطية الإعلامية. وعلى الرغم من أن شهران فقط بقيا على انطلاق كأس العالم لكرة القدم، لا نعرف الجهة الناقلة للبطولة في فرنسا. وهذا هو الحال أيضًا في عدة…
لفريق ريال مدريد لكرة القدم العديد من المشجعات والمشجعين في دولة المغرب. قبيل لقاء الفريق مع مانشستر سيتي برسم نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، اكتظت المقاهي بعشاق فريق القرن. “بينيا مدريديستا” المغرب، تضم…
أعادت الاحتجاجات التي قامت بها مجموعة من لاعبات كرة القدم في العالم، الجدل حول كرة القدم النسائية. الانتفاضة التي ظهرت قبل بضعة أشهر فقط على انطلاق كأس العالم في أستراليا ونيوزلندا 2023 أبرزت المشاكل العالقة…
يشارك المنتخب المغربي النسوي لكرة القدم لأول مرة في تاريخه في كأس العالم لكرة القدم للسيدات. جاء ذلك بعد تأهله مباشرة للنهائيات، التي تقام ينيوزيلندا وأستراليا صيف عام 2023، باحتلاله المرتبة الثانية في نهائيات كأس…
مشاركة لافتة للرياضيات في هذه الدورة، حيث بلغ عددهن 7 بطلات من أصل 14، لكن عددهن انخفض إلى 6، بعد تعذّر مشاركة بطلة الرماية على الأطباق راي باسيل.
اللاعبات المشاركات هنّ زينب خاتون في الملاكمة، ريتا أبو جودة في لعبة المبارزة، ونتاشا طربيه في الجودو، أما في رفع الأثقال كل من أندريانا الطون ومحاسن فتوح وأليكسا مينا.
نتاشا طربيه تخوض اليوم أول تجربة دولية لها من خلال هذه المشاركة، وتؤكّد لتاجة سبورت إصرارها على الفوز، قائلة:” أريد أن أثبت للعالم أن للبنان طاقات كبيرة جدًّا وتستطيع الوصول إلى أهدافها، طموحاتي كبيرة في هذه المشاركة، وأنا لدي إرادة وتصميم كبيرين لتحقيق أفضل النتائج”.
وعن رياضة الجودو في لبنان، تلفت طربيه النظر إلى الإقبال الكبير على هذه اللعبة من قبل االسيدات، كذلك على مستوى مشاركتهن في البطولات، وهذا أكبر دليل على أن للرياضيات قدرات كبيرة حسب طربيه.
عضوة الوفد الأولمبي اللبناني المشارك في هذه الدورة المدرّبة ولاعبة المبارزة ريتا أبو جودة، أكّدت في حديث خاص لتاجة سبورت أن التحضيرات في أعلى مستوياتها، وقالت: “تحضيراتنا بدأت منذ شهر ونصف وبشكل مكثّف بالتعاون مع المدربين، لنقدم أفضل أداء في البطولة، ونحن نتمنى أن نحصد الميداليات للبنان”.
تضيف أبو جودة: “نبذل مجهودًا شخصيًّا كلاعبات، ونعتمد على أنفسنا ونضحي كثيرًا من أجل تحقيق أفضل النتائج، نحاول اليوم أن نضحي بالغالي والنفيس من أجل أن نستمر”.
وعن لعبة المبارزة في لبنان أكّدت أبو جودة أهمية الإقبال على هذه اللعبة خصوصًا لدى السيدات، وقالت: “فريقنا قوي جدًّا، ومستواه متقدم جدًّا، ويحقق نتائج باهرة في البطولات اللبنانية والعربية والدولية”.
بدورها بطلة الملاكمة زينب خاتون، عضوة الوفد الأولمبي اللبناني المشارك في دورة الألعاب المتوسطية لهذه السنة، أكّدت على أهمية المشاركة في البطولة ، كون اللاعبات سيلعبن في الخارج مع بطلات من عدة دول ذات مستوى متقدّم جدًّا. وأردفت قائلة: “أنا أضع الفوز نصب عيناي، وسأبذل كل ما بوسعي لأحقق ذلك”.
خاتون التي تعمل كمدربة لتغطي تكاليف تدريباتها ومصروفها، في ظل عدم وجود مموّل أو داعم للرياضات، تقول: “وأنا بدأت بهذه اللعبة بعمر 32 عامًا، وبعد سنوات قليلة حققت العديد من الألقاب والآن سأشارك في هذه الدورة لأحقق شيئاً ما”.
بالنسبة لخاتون لقد انتهت الصورة النمطية بأن رياضة الملاكمة للرجال فقط، وترى بأنها ترسل رسالة بما تقوم به، وأضافت: “مسيرتي هذه هي لمن يظن أن رياضة أن للرياضة عمر محدد، عمري اليوم 38 عاماً، أشعر بأني أقوى ممن هنّ أصغر مني بسنوات كثيرة”.
أكدت خاتون أن السيدات يستطعن أن يقدمن مستويات عالية جدًّا، وتستطيع أي سيدة أن تصل إلى ما تريده إذا عملت بجد، ومهم جدًّا مشاركة اللاعبات للاستمرار في كسر الصور النمطية، فالمشاركة اللافتة للإناث في هذه الدورة خير دليل على كفاءة السيدات وقدرتهن على التحدي والصبر والمثابرة.
رئيس اللجنة الأولمبية اللبنانية بيار جلخ أكّد في حديثه لتاجة سبورت على أهمية المشاركة اللبنانيّة في هذه الدورة، كون لبنان مهتم بأن يكون على خارطة الرياضة العالمية، وألعاب البحر المتوسط هي ضمن المنطقة الجغرافية التي يعد لبنان بلدًا أساسيًّا فيها، فهو بوابة الشرق.
لبنان سيشارك وسينافس أكبر دول أوروبية كفرنسا وإسبانيا وإيطاليا، ودول شمال إفريقيا كمصر وتونس والجزائر، وهذه البلدان على مستوى رياضي رفيع جدًّا، حسب ما لفت جلخ.
وأضاف: “وجود لبنان بين هذه الدول كمنافس لهو أمر مهم جدًّا، وللبنان حظوظ كبيرة بتحقيق نتائج كبيرة والفوز بميداليات”.
الجو السياسي والاقتصادي والاجتماعي الصعب في لبنان لا يخفى على أحد، ولهذا الجو آثار على اللاعبات واللاعبين أيضًا، وعن ذلك قال جلخ: “الجو الموجود في البلد يؤثر على اللاعبين واللاعبات وعلى أعصابهم، فليس بالأمر السهل أن ينافس الرياضي في ظل الأوضاع الصعبة التي تمر بها أسرته ووطنه”.
منوهاً إلى أن كل رياضية ورياضي يتحمل الكثير ويبذل المستحيل من أجل أن يتخطى العقبات والصعوبات، ليحقق أفضل النتائج للبنان، كذلك المدربون والاتحادات يقدمون كل الدعم الممكن لهم.
يختتم جلخ بأن:” أي ميدالية يحققها اللاعبون في هذه البطولة فثمنها سيكون كبير جدًّا لأنها تحققت في ظروف استثنائية وصعبة جدًّ”. مع العلم أن لبنان سيشارك عبر 6 اتحادات عملت جميعها لتحقيق نتائج مميزة.
لبنان الذي كان قد شارك في ألعاب البحر المتوسط 19 مرّة، من سنة 1951 إلى اليوم، شارك خلالها بما يفوق 1000 رياضية ورياضي، حصد خلال هذه المسيرة 81 ميدالية، 13 ذهبية و24 فضية و44 برونزية، فهل سيضيف لبنان في هذه الدورة ميداليات جديدة إلى خزائنه، ربما ستعطي حتى وإن كانت الظروف صعبة وقاسية، فشعبه أقوى.