إقرأ أيضا

إيمان المضف.. بطلة كويتية كسرت الحواجز واحترفت رياضة “إم إم إي” ‎‎

رغم تتويجها بالذهب في بطولات وطنية ودولية في رياضتي “المواي تاي” و”الكيوكشن كراتيه” منذ سنوات، إلا أن ذلك لم يمنع البطلة الكويتية “إيمان المضف”، من ولوج رياضة أخرى أكثر شغفا وتحد. هذه الرياضة هي الفنون القتالية المختلطة “إم إم إي”، فما هو إذن سبب هذا التحول في مسارها الرياضي؟ وكيف تمكنت من وضع اسمها ضمن قائمة الأبطال الكبار؟

متسلحة بالصبر وعزيمة فولاذية، شقت البطلة الكويتية، إيمان المضف ذات الـ 31 ربيعا طريقها في عالمها الجديد. ولم تلبث كثيرا حتى سطع نجمها وأخذت في حصد الانتصارات بشكل متوال. وأصبحت من النساء القلائل اللواتي يمارسن رياضة الفنون القتالية المختلطة بشكل احترافي في العالم العربي.

الدراسة في بريطانيا.. نقطة التحول

لقد كان سفرها للدراسة ببريطانيا وتعرفها أكثر على رياضة “إم إم إي” بمثابة الدافع وراء هذا التحول، الذي جعل إيمان تخلع بذلة الكاراتيه الخاصة بها وتستبدلها بقفازات فنون القتال المختلطة. غدت بعد ذلك أول كويتية تمارس على المستوى الاحترافي هذا التخصص الذي ما فتئ يكتسب المزيد من الشعبية حول العالم.

وتقول البطلة الكويتية إيمان لمنصة “تاجة سبور”، إنها تعرفت على هذه اللعبة أثناء دراستها ببريطانيا سنة 2017، مشيرة أنها كانت تمارس من قبل رياضتي “الكاراتيه” و “المواي تاي” بالكويت منذ أن كان عمرها 17 سنة. ولأن العديد من النوادي الرياضية بالكويت كانت لا تسمح للفتيات بالانخراط وتعلم مختلف رياضات الفنون القتالية مثل الذكور تبقى الخيارات المتاحة بالنسبة للفتيات محدودة بين الكاراتيه والتايكواندو فقط.

تَخلي البطلة الكويتية عن تخصصها في رياضتي” المواي تاي” و” الكاراتيه كيوكشن” رغم حصولها على العديد من الألقاب المحلية والدولية، من أجل البدء من الصفر في رياضة جديدة ” إم إم إي ” ببريطانيا، لم يكن بالشيء السهل عليها وذلك لوجود اختلافات تقنية وفنية كبيرة بينهما.

إيمان المضف.. بطلة كويتية كسرت الحواجز واحترفت رياضة "إم إم إي" ‎‎

ومع ذلك تؤكد إيمان أنها “انطلقت في هذه المغامرة الجديدة، متسلحة بإرادة حديدية وتعطش لا حدود له من أجل التغلب على الصعوبات ورفع التحديات لإعادة اكتشاف نفسها في رياضة جديدة بالنسبة إليها”. وهو ما قامت به بنجاح، حيث تمكنت من التقدم في هذه الرياضة والانتقال من قسم الهواة إلى الاحتراف سنة 2021.

وتتوفر البطلة الكويتية اليوم على سجل احترافي في رياضة الفنون القتالية المختلطة من 4 نزالات؛ فوز بنزالين مقابل صفر خسارة في صنف الهواة، وفوز بنزالين مقابل صفر خسارة في صنف المحترفين.

الطريق نحو الاحتراف

وبالنسبة لطموحاتها وخططها المستقبلية، تترك البطلة الكويتية التي تلعب اليوم لصالح نادي “great brittain top team” البريطاني، الباب مشرعا لعدة سيناريوهات. في نفس الوقت لا تخفي رغبتها في تحقيق أكبر قدر من الانتصارات في مسيرتها الاحترافية واللعب ضمن أفضل المنظمات في العالم لرياضة الفنون القتالية المختلطة مثل”bellator , ufc , pfl “.

وعن فكرة العودة للكويت بعد إنهاء دراستها وتتمة مشوارها الرياضي هناك، توضح إيمان أنها اليوم تنتقل بين الكويت ولندن للعمل في معسكرات تدريبية. إلا أنه لا يمكنها العودة بصفة نهائية لبلدها نظرا لعدم وجود نادي فنون قتالية مختلطة متكامل فيه جميع أنواع الفنون القتالية التي تحتاجها كلاعبة ” إم إم إي “.

إيمان المضف.. بطلة كويتية كسرت الحواجز واحترفت رياضة "إم إم إي" ‎‎

اليوم وبعد أن استطاعت أن تكسر حاجز احتكار الرجال لرياضة الفنون القتالية، تقول إيمان من داخل حلبة القتال، “أنا قوية ولا أقاتل إلا الأقوى”. كما تدعو فتيات شمال إفريقيا والشرق الأوسط خاصة، بعدم الاستسلام للقيود المجتمعية والسعي بإصرار وعزيمة من أجل تحقيق أهدافهن وطموحهن الرياضي.

Twitter
Email
Facebook
LinkedIn
Pinterest