مارست كرة السلة لمدة 25 سنة، ولعبت في صفوف المنتخب الجزائري للعبة، لتقرر في الكبر أن تصبح صحفية رياضية وترسم لنفسها مسارا مهنيا متميزا. فكيف دخلت الإعلامية الجزائرية أمينة بوعماري عالم الصحافة الرياضية؟

يحتضن المغرب نهائيات دوري أبطال إفريقيا للسيدات خلال الفترة من 9 وحتى 23 نوفمبر بمشاركة 8 أندية، منهما فريقان من المغرب ومصر. نسخة هذه السنة مختلفة تماما عن سابقاتها خاصة وأن الفائز بها سيفوز بجائزة…
دومنيك، متطوعة بالبارالمبياد تواجه التحديات بجرأة كبيرة
رغم الخسارة.. مصرية تزن 38 كلغ تبدع في بارالمبياد باريس 2024 اختتمت الرباعة المصرية إيناس الجبالي منافسات وزن 41 كجم سيدات في بارالمبياد باريس 2024،
ليندة حمري تهدي الجزائر البرونزية الثانية في بارالمبياد باريس 2024 توجت الرياضية الجزائريـة ليندة حمري بالميدالية البرونزيـة في منافسات الوثب الطويل في صنف T 12
المغرب يحصد ميدالية أخرى في باريس 2024 بواسطة سعيدة العمودي أحرزت البطلة المغربية سعيدة العمودي، صباح اليوم الثلاثاء، ميدالية برونزية في منافسات رمي الجلة
المغربية نور الهدى الكاوي توضع أسباب الإقصاء من بارالمبياد باريس 2024
“الصحافة السياسية والثقافية لم ترقني، ولم تكن شغفي منذ البداية، على الرغم من أنني تخرجت في الجامعة ودرست تخصص العلوم السياسية”، تقول أمينة بوعماري لمنصة تاجة سبورت، وهي التي تشتغل حاليا صحفية براديو “أوريكس” الناطق باللغة الفرنسية، والمتواجد بدولة قطر.
بالموازاة مع تعليمها الجامعي، وفي سنتها الأخيرة، شرعت في تقديم النشرة الجوية باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية بالإذاعة الدولية الجزائرية. وبعد التخرج التحقت رسميا بنفس المؤسسة، لكن بتوجهات ونفس رياضي خالص، وهي التي كانت لاعبة في صفوف منتخب كرة الطائرة النسائي.
“الرياضة نصف حياتي، والنصف الآخر لبناتي”، بهذه الكلمات تصف بوعماري علاقتها بالرياضة، وهي التي قضت سنوات طويلة في الميادين الرياضية، حيث كانت أول بطولة غطتها هي الألعاب الإفريقية سنة 2007، ثم الألعاب الأولمبية ببكين سنة 2008.
“تجربة بكين علمتني الكثير، حتى إنني أجريت حوارا مع العدائين الجامايكي يوسين بولت والمغربي سعيد عويطة”، تقول البوعمري. بعد عودتها لأرض الوطن، وعلى ضوء برنامج رياضي كانت تقدمه، وبفضل قدرتها على التنشيط والتحكم في الخيوط المحركة للبرنامج، حصلت على جائزة أفضل منشطة، وجائزة أفضل برنامج رياضي حينها.
بعدها، غطت بوعماري العديد من الأحداث الرياضية الأخرى، ككأس العالم لكرة القدم للرجال سنة 2010 والألعاب الأولمبية بلندن 2012، قبل أن تترك الجزائر عام 2013. في بلدها، اشتغلت في عدة إذاعات وقنوات منها التلفزيون الجزائري الوطني.
انتهى الفصل الأول من مسيرتها في بلدها الجزائر، لتتوجه لقطر لإكمال مسيرتها الصحفية الرياضية، وهناك استطاعت تغطية كأس العالم لكرة القدم 2022 بقطر، إضافة لكأس العالم لكرة اليد، وبطولة الألعاب الآسيوية، وكأس العالم للجمباز وغيرها الكثير، وفق الإعلامية أمينة بوعماري.
“ما زال تواجد السيدات في ميدان الرياضية قليلا، لكنهن مررن من عدة مراحل حتى تطور حالهن وأصبحن قادرات متمكنات من تغطية الأحداث الرياضية. والدليل على ذلك هو أن عددا كبيرا منهن ستجده على الأقل مارس رياضة واحدة في حياته”، تصف بوعماري وضع السيدات داخل غرف الأخبار الرياضية في منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط.
“في عهدي”، تستذكربوعماري بدايتها في المجال، “لم يكن الصحفي الرجل يقبل بوجود صحفية رياضية. كان يظن بأنها غير قادرة على الاضطلاع بنفس المهام وأن درايتها بها ضعيفة. كنت الصحفية الرياضية الوحيدة حينها، وتمكنت من صعود السلالم رغم هذه التحديات”.
أمينة بوعماري استخلصت شيئا واحدا مهما من تجربتها الطويلة في الميدان الصحفي الرياضي، وهي أن “عدو المرأة الأول هو نفسها وليس الرجل”. تضيف نفس المتحدثة “على المرأة أن تؤمن بقدرتها، وتصمد وتضع مكانا لها بين الرجال، فإن هي لم تقدر على ذلك تسقط ولن تواصل في مسار الصحافة الرياضية”.
لهذا السبب، توجه، بوعماري، نصيحة هامة للشابات الراغبات في ممارسة الصحافة الرياضي وتقول في هذا الخصوص: “عليهن ممارسة أي رياضة يفضلن، وذلك للإلمام بحيثياتها وقواعدها، ومعرفة كيف يحس الرياضيون والرياضيات أثناء الاستعداد للبطولات ووقت الفوز والخسارة”.
مسار مميز ذلك الذي بصمت عليه أمينة بوعماري، على الرغم من الصعوبات التي صادفتها في بداية المشوار، لكنها آمنت بنفسها وبقدراتها التي خولت لها تقلد مناصب مهمة في غرف الأخبار، وتغطيات صحفية متنوعة لمختلف الأحداث الرياضية العالمية.