إقرأ أيضا

الكاراتيه الإماراتي.. للماضي رائداته وللحاضر بطلاته‎‎

خلقت النهضة الرياضية النسائية التي تعرفها دولة الإمارات العربية المتحدة، فرصا للسيدات للتعبير عن أنفسهن ولا سيما من خلال رياضة الكاراتيه. الأخيرة لفتت انتباه عدد من الإماراتيات اللواتي أصبحن مع مرور الوقت بطلات على الصعيد الإقليمي والقاري، وذلك بداية مع الملهمة الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم، وحاليا مع عدة نجمات منهن حوراء العجمي، التي تبصم على مشوار جيد توجته في أكثر من مرة بذهبيات ملونة مؤكدة علو كعبها في رياضتها المفضلة.

حوراء العجمي، فاطمة حصيف، سارة العامري… هؤلاء بعض من لاعبات الكاراتيه الإماراتيات اللواتي تعول عليهن البلاد في الحاضر والمستقبل. مهمتهن ليست تمثيل الإمارات على المستوى الخارجي، بل حتى داخليا كونهن من سيدات اللعبة في الوقت الراهن وعلى عاتقهن حمل ثقيل يتجلى في جذب الجيل الصاعد لممارسة لعبة تعد من أشهر رياضات الفنون القتالية في العالم.

حوراء العجمي.. مثال يحتذى به

دخلت، لاعبة الكاراتيه الإماراتية، حوراء العجمي، رياضة الكاراتيه بمحض الصدفة، وهي الآن لاعبة محترفة ومن أقوى لاعبات الكاراتيه في بلدها. لا تنكر أنها واجهت في البداية صعوبات من قبيل رفض المجتمع لممارستها الرياضة. “بفضل توجيهات الحكومة الإماراتية، تم تسليط الضوء على رياضة المرأة. هذا ساعد على تشجيع السيدات على ممارسة الرياضة دون الاكتراث لنظرة الآخر”، تقول حوراء لمنصة تاجة سبورت.

منذ احترافها اللعبة عام 2010، مشت مرفوعة الرأس، ولم تتهاون، حتى تمكنت في السنوات الأخيرة من تحقيق ميداليات مهمة في وزن أقل من 50 كلغ. ففي عام 2016 فازت بالميدالية البرونزية في بطولة آسيا، وبالميدالية الفضية لبطولة آسيا عام 2021. علاوة على برونزية آسيا عام 2022، كما توجت بالميدالية الذهبية في البطولة العربية للكاراتيه عام 2021.

مع توالي الإنجازات القارية، وتأسيس العديد من البطولات الداخلية للاعبات الكاراتيه الإماراتيات، ترى حوراء أن إقبال السيدات ازداد عما كان عليه الحال سابقا. زيادة على أن البلاد انخرطت في استضافة البطولات العالمية كالدوري العالمي للكاراتيه (البريميرليج) سنة 2022 بالفجيرة، والذي شارك فيه 342 لاعبا ولاعبة يمثلون 55 دولة من مختلف قارات العالم.

الكاراتيه الإماراتي.. للماضي رائداته وللحاضر بطلاته‎‎
لاعبة المنتخب الإماراتي للكاراتيه حوراء العجمي

لاعبة من طينة الكبار

تعد الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم، الملقبة بأميرة الكاراتيه، من أوائل السيدات اللواتي لعبن رياضة الكاراتيه في الإمارات. اللاعبة المولودة سنة 1980 وابنة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، نجحت في حصد ذهبية البطولة العربية بالجزائر عام 2004، ناهيك عن ذهبية أخرى في نفس البطولة عام 2007 بمصر.

كانت سمو الشيخة ميثاء لاعبة متعددة التخصصات، فبالإضافة لإتقانها لعبة الكاراتيه فإنها كانت تجيد رياضة الكيك بوكسينغ، حيث شاركت في دورة الألعاب الأولمبية 2008 ببكين في وزن 76 كلغ لتصبح أول إماراتية تمثل بلدها في العرس الأولمبي، بجانب الشيخة لطيفة آل مكتوم في الفروسية. إضافة إلى ما سبق، فإنها لعبت في بطولات دولية مهمة بفرنسا وألمانيا رافعة علم بلدها في أكبر محافل الرياضات القتالية في العالم.

مشاهدة ابنة شخصية سياسية تمارس الفنون القتالية، كان له وقع على عاشقات الرياضة وأسرهن في الإمارات. من بين هؤلاء هناك حوراء العجمي وزميلاتها ممن يقدن في الوقت الحالي المنتخب الإماراتي النسائي في البطولات القارية والدولية. إنهن يرغبن في المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية بباريس 2024، وتكرار إنجاز آخر مشابه لما فعلته القدوة الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم.

Twitter
Email
Facebook
LinkedIn
Pinterest