إقرأ أيضا

بشرى حجيج تستمر بمشروع المساواة في الكرة الطائرة الإفريقية

منذ انتخابها عام 2020 رئيسةً للاتحاد الأفريقي للكرة الطائرة، تستمر بشرى حجيج بمشروعها للنهوض بالكرة الطائرة الأفريقية. واضعة على رأس أولوياتها بلوغ التكافؤ والإنصاف بين اللاعبات واللاعبين. في ذات الوقت تستمر حجيج بتولي منصب رئيسة الاتحاد المغربي للكرة الطائرة، بينما أعيد انتخابها مؤخرا كنائبة لرئيس الاتحاد العربي لنفس اللعبة.
بشرى حجيج

بشرى حجيج هي أول مغربية تبلغ رئاسة الاتحاد الأفريقي للكرة الطائرة. “بالنسبة لي بلوغي هذا المنصب يعتبر بمثابة تكليف أكثر منه تشريف. وذلك دليل على قدرات المرأة المغربية العربية والأفريقية، وأهليتها لتحمل المسؤوليات الجسام في مختلف الهيئات والمنظمات الرياضية المحلية والقارية والدولية”، بهذه العبارات علقت لنا بشرى حجيج على انتخابها.

كانت حجيج لاعبة في فرق محلية في المغرب قبل أن تلتحق بصفوف المنتخب الوطني للسيدات للكرة الطائرة. “لقد مارست كلاعبة قبل الانطلاق إلى آفاق أرحب، من رئاسة الاتحاد المغربي ومرورا بشرف العضوية داخل الاتحاد الدولي والأفريقي. وذلك بالإضافة مهام رياضية دولية، كعضوية الاتحاد الدولي وباللجنة الثقافية والتراث باللجنة الأولمبية الدولية” تضيف حجيج.

الرياضة لترسيخ مبادئ المساواة

أما عن ردود الفعل في المجتمع تجاه الممارسة النسائية للرياضة في بدايتها فتقول بشرى حجيج: “الحقيقة أن المجتمع المغربي ككل عرف تغيرات جذرية في مجال الحقوق المدنية، عن طريق تقليص الفوارق ومظاهر التمييز بين الرجل والمرأة. وقد ساهمت الإنجازات الرياضية للبطلات المغربيات على صعيد البطولات العالمية والألعاب الأولمبية في ذلك. وأخص بالذكر هنا البطلة نوال المتوكل والبطلة نزهة بدوان اللاتي لهن الفضل في تكريس قدرات وإمكانيات المرأة المغربية العربية الأفريقية”.

بشرى حجيج تستمر بمشروع المساواة في الكرة الطائرة الإفريقية

هذا وشكلت ألعاب البحر الأبيض المتوسط 1983 التي نظمت بالمغرب الانطلاقة الحقيقية للكرة الطائرة المغربية النسوية، بصعود المنتخب المغربي إلى منصة التتويج في المرتبة الثالثة.

وتركز رئيسة الاتحاد الأفريقي على أهمية العناية التي حظيت بها الرياضة المدرسية في المغرب منذ عقود في تحفيز الفتيات على ممارسة الرياضة. حيث تعتبر المدارس “المنبع الحقيقي لتفتح المواهب الرياضية وتوسيع هرم الممارسين والممارسات”.

هذا دون نسيان ما يسمى بالمركبات السوسيو رياضية. “لقد ركز المغرب على تحسين البنى التحتية للمنشئات والمرافق الرياضية من ملاعب وقاعات مغطاة، وتعميم إنشائها عبر ربوع المملكة. ومن أهم ما تقوم به المملكة إنشاء ملاعب القرب المتواجدة الآن بجل الأحياء الشعبية بالقرى والمدن الصغرى. حتى أنها شملت المناطق النائية من المغرب بما فيها المناطق الصحراوية. فقد نجحنا فيها بخلق عصبة جهوية تضم عددا من أندية الكرة الطائرة بمدن العيون، الداخلة وبوجدور، والتي تحظى مني شخصيا كرئيسة للجامعة بدعم مادي ومعنوي للالتحاق بالركب والمسار المتصاعد الذي تشهده الرياضة المغربية”.

مستقبل كرة الطائرة الإفريقية

تؤكد بشرى حجيج على أنها وضعت على رأس أولوياتها الدفع بالرياضة النسائية منذ ولايتها الأولى كرئيسة للجامعة الملكية المغربية للكرة الطائرة. “لقد عملت على إدخال عدة تعديلات على النصوص القانونية المجحفة في حق العنصر النسوي اعتمادا على منهجية مقاربة النوع. وعلى ٍرأس ذلك إزالة الفوارق فيما يخص حجم التعويضات المالية المخصصة للكوادر والأطر التقنية، المسيّرات، الحكمات والمدربات. وكذلك الفوارق فيما يخص التمثيلية النسوية داخل المكاتب المسيرة للأندية الوطنية والعصب الجهوية”.

بشرى حجيج تستمر بمشروع المساواة في الكرة الطائرة الإفريقية

التزام من أجل إحلال المساواة نجده سنوات بعد ذلك في البرنامج الذي انتخبت على أساسه رئيسة الكونفدرالية الأفريقية. 

“لقد خصصت جزءا مهما من برنامجي الانتخابي للممارسة النسوية تحت عنوان “مقاربة النوع”. حيث التزمت شخصيا بتعزيز المشاركة النسوية الأفريقية في جميع المجالات: التسيير، التدبير والتحكيم والممارسة الفعلية كلاعبات. وبالتالي إعطاء العنصر النسوي الأفريقي مجالا أوسع داخل الاتحاد عامة”.

أما عن مشاريعها المستقبلية، لاسيما بعد جائحة كورونا، فقد قررت حجيج التركيز على إصلاح منظومة الكرة الطائرة الأفريقية، بالاعتماد على مبادئ الحكامة الجيدة والشفافية. بالإضافة طبعا إلى الترويج للكرة الطائرة النسائية. 

أخيراً يجدر التذكير بأن الرئيس التشادي، محمد إدريس ديبي أتنو، قد قام في شهر أبريل/نيسان الماضي بمنح بشرى حجيج، وسام ضابط النظام الوطني. وذكرت الرئاسة التشادية على موقعها على الأنترنيت، أن السيدة حجيج تسلمت هذا الوسام خلال استقبالها من قبل الرئيس التشادي، اعترافا بجهودها» لدعم الرياضة بتشاد.

 

Twitter
Email
Facebook
LinkedIn
Pinterest