إقرأ أيضا

سُعادة الإسماعيلية : هدفي هو وضع اللاعبة العُمانية على الخارطة الدَولية

ساهمت سُعادة الإسماعيلية في تعزيز دور المرأة ومشاركتها في قطاع الرياضة بعُمان. وذلك من خلال عملها كمديرة دائرة الرياضة النسائية في وزارة الشؤون الرياضية وعضوة اللجنة الأولمبية العُمانية. فمكنها وجودها في أماكن اتخاذ القرار ودعمها المتواصل للاعبات، من تحقيق كثير من الإنجازات.

أُسس أول قِسم نسائي، رياضي، اجتماعي، في الهيئة العامة لأنشطة الشباب الرياضية والثقافية بعمان عام ١٩٩٣. مع تأسيسه بدأت العدّاءةُ السابقة وخريجة الفنون المسرحية سُعادة الإسماعيلية محاولاتها  لتثبيت وتمكين المرأة رياضياً.

أول منتخبِ كُرةِ سلةٍ نسائيّ في السلطنة بدأ عام ١٩٩٧،  ممهداً الطريقَ أمام النساء للدخول في مجال الرياضة .  هذا المجال الذي طالما كان حكراً على الذكور في سلطنة عمان.   بدأت سُعادة إدارة رياضة المرأة في وزارة الثقافة والرياضة والشباب عام ٢٠٠٤. دخلت الأندية والمدارس واجتمعت مع أولياء الأمور لنشر ثقافة تحتفي بإشراك النساء رياضياً.  في ذات العام أُطلِقَ أول مُنتخب نسوي لألعاب القوى، بعيداً عن الإعلام والأضواء. وبعد مُجرد عام من تأسيسه كانت أول مشاركة  للمُنتخب في إيران ضمن ألعاب التضامن الإسلامي.

تلا هذه المشاركة، إحراز الفريق الميدالية البرونزية في آسياد الدوحة. تقول سُعادة الإسماعيلية “بهذه المشاركة أوصلنا رسالة لأصحاب القرار أننا قادرات ونحتاج فقط الفرصة والثقة لإثبات أنفسنا”.

تأسيس اللجنة التنظيمية لرياضة المرأة الخليجية في عام ٢٠٠٧ في دَولة الكويت، فتح الباب لانطلاق بطولاتٍ نسائية دَورية تستضيفها كل سنتين دَولة خليجية مُختلفة. عن ذلك تقول سُعادة: “في ٢٠١٣ استضافت السلطنة بطولة كرة الطائرة للناشئات وحصلت على كأس البطولة على مستوى الخليج. بدأنا بخمس منتخبات نسائية فقط، واليوم نُشارك بأكثر من ١٣ مُنتخبا. وفي ٢٠١٩ عُدنا للكويت مُجدداً واستطعنا الفوز بقرابة ثلاثين ميدالية متنوعة”.

سُعادة الإسماعيلية : هدفي هو وضع اللاعبة العُمانية على الخارطة الدَولية

إصرارِ وطموح سُعادة تُوّج بأن تكون أول عضوة في اللجنة العُمانية الأولمبية، ونائبةً لرئيس اللجنة.  ثم باتت عضوة في لجنة المرأة والرياضة في المجلس الأولمبي الآسيوي. قدمت خلالها مقترحا لزيادة عدد العضوات النساء في المجالس الآسيوية. “الأمر الذي أدى إلى زيادة في عدد النساء في اللجنة بشكل ملحوظ” حسب سُعادة.

هذه السياسات والدعم سَهلَ صناعة بطلات على كافة المستويات. وهكذا كانت أولى الدعوات لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية في بكين ٢٠٠٨، من نصيب العداءة العمانية بثينة اليعقوبي.

بعد وضع بثينة العُمانيات على خارطة الألعاب الأولمبية، استلمت العداءة شنونة الحبسي الراية بمشاركتها في دورة أولمبياد لندن ٢٠١٢ في سباق ال١٠٠ متر.  لتستمر المشاركة العُمانية النسوية، مع موزون العلوي ببطاقة دعوة في أولمبياد صيف ٢٠١٦ في ريو دي جانيرو، في سباق ١٠٠ متر السيدات.  ثم أولمبياد طوكيو ٢٠٢٠.

تمكنت سُعادة مع فريقها من إدراج مُقترح يُلزم مجالس الاتحادات الرياضية بوجود مقعد إلزامي للمرأة. وتضيف سُعادة بهذا الشأن، “يجب أن يكون هذا المقعد الإلزامي فقط لهذه الدورة وبعدها تتنافس المرأة مع الرجل بتساوٍ.”

سُعادة الإسماعيلية : هدفي هو وضع اللاعبة العُمانية على الخارطة الدَولية

لكن سُعادة تُوصي الإداريات الرياضيات بتوخي الحذر بأن لا يكنّ فقط تَكملة عدد. ومن تجربة شخصية آثرت خلالها بالانسحاب عندما شَعرت كأول عضوة في اتحاد كرة اليد والسلة بأنها تَكملة عدد.

كما أطلقت الإسماعيلية مبادرة “شُركاء النجاح”. الهادفة إلى إشراك المرأة في مجالس إدارة الأندية الرياضية في كافة المُحافظات. تِفخر سُعادة بِهذا الإنجاز فمُعظم المجالس حالياً أصبح لديها لجان نسائية. وتقول: “وجود المرأة في مجالس إدارة الأندية يَمنح صوتا وحافزا للاعبات، ويصر على إشراكهن.” 

وجودُ امرأة إدارية “مشاكسة” كما وصفت سعادة نَفسها، لم يَكن “بالساهل”. ولأن كل خط نهاية في المضمار بِداية لتأهلٍ جديد. فإن سُعادة تَطمح في تصريحٍ حصري لتاجة بأن تكون أول امرأة عُمانية في اللجنة الأولمبية الدَولية”. وهو الهدف الذي يحفزها للعمل ووضع اللاعبة العُمانية على الخارطة الدَولية.

Twitter
Email
Facebook
LinkedIn
Pinterest