إقرأ أيضا

في مصر الكاميرا مدخلاً إلى عالم المستديرة

تستمر النساء بالحضور في مواقع مختلفة من عالم الرياضة، فصرنا نرى اللاعبة والمدربة والحكمة. اليوم يتأكد حضور المرأة في مساحة جديدة من مساحات الإعلام الرياضي. لتشهد ملاعب كرة القدم المصرية، خلال السنوات الخمس الأخيرة، حضور سيدات على خطوط الملعب وخلف المرمى. تحمل كل منهن بيدها كاميرا فوتوغرافية تسجل بها صوراً ستحفظ في تاريخ اللعبة.

 

البدايات

قد تكون الدراسة مدخلاً إلى عالم الصحافة الرياضية، لكن الشغف والرغبة أيضاً عنصران هامان لاقتحام عالم كرة القدم، اللعبة الأشهر على مستوى العالم. أميرة هاشم الصحفية بموقع البيان تتحدث لتاجة سبورت عن بدايتها وتقول: “منذ طفولتي وأنا أعشق كرة القدم، لم أمارس اللعبة لكنني كنت دائمة التعلق بها وأشجع بجنون النادي الأهلي”.

تتحدث أميرة عن حلمها بالعمل في مجال الصحافة الرياضية، وأنها وجدت ضالتها في مجال التصوير الفوتوغرافي الذي جعلها أقرب إلى نقطة الحدث. وتضيف: “متعة التصوير وشغف الكتابة الصحفية بجانب مؤازرة أهلي للدخول إلى هذا العالم كان له عظيم الأثر على نجاحي”.

من جهة أخرى التقت تاجة ريهام عبد الله الصحفية بموقع العاصمة والمصورة بالمركز الإعلامي لنادي فيوتشر. ترى ريهام أن الهواية وحدها لا تكفي تؤكد على أهمية الدراسة وتعلم أساسيات مهنة التصوير الفوتوغرافي حتى يستطيع المرء مزاولة المهنة، وأنه مع الممارسة ستأتي الخبرة.

إلاّ أن ذلك لا يأت بهذه السهولة حسب عبد الله: “شراء الكاميرا والمعدات المستخدمة من عدسات وخلافه يكون في الغالب على نفقة المصور الخاصة. قد نحتاج إلى بيع أشياء من ممتلكاتك كي تحصل على كاميرات أو معدات بجودة أعلى”.

في مصر الكاميرا مدخلاً إلى عالم المستديرة
أميرة هاشم

خطوة للوصول إلى الأفضل

العائد المادي من مهنة التصوير الفوتوغرافي غالباً ما يكون ضعيفاً، وهو ما يجعله نقطة بداية للوصول إلى مهنة أفضل. عن هذا الموضوع التقينا هبة أبي جامع مساعدة تحليل الأداء للفريق الأول لكرة القدم للرجال بنادي وادي دجلة.  وضحت هبة لتاجة سبورت: “تكاليف التصوير الفوتوغرافي كبيرة للغاية، ولا تقارن على ما يحصل عليه المصور من دخل مادي حتى في أكبر المؤسسات الصحفية”.

كان التصوير بالنسبة لهبة بمثابة محطة للانتقال إلى مهنة أخرى، حيث انتقلت من التصوير إلى العمل كمراسلة تلفزيونية بإحدى المحطات الرياضية الفضائية. إلا أن أبي جامع لا تنسى فضل التصوير الفوتوغرافي عليها وتقول: “لقد ساعدني كثيرا على سرعة تعلم تصوير الفيديو، إحدى الخصائص المهمة بعملي الحالي في تحليل الأداء”.

 

مصاعب المهنة

مهنة الصحافة هي مهنة المتاعب، والمصورات الرياضيات يعرفن كثيراً من الصعوبات وخاصة في أماكن تحتوي آلاف المشجعين والمنظمين، إلاّ أن المصورات ركزّن على الصعوبات الفنية. لتوضح أميرة هاشم بأن: “أبرز المعوقات وأكثرها تكراراً بالنسبة لنا كمصورات، هو صعوبة الدخول إلى المباريات بسبب سوء التنظيم من المسئولين”.

وتؤيدها زميلتها ريهام عبد الله: “المسؤولون على البوابات يصرون في أوقات كثيرة على ارتداء القميص الخاص بالتصوير قبل الدخول من بوابة الإستاد الخارجية، مع العلم أننا نستلم تلك القمصان على أرضية الملعب”. كما تطرح ريهام مشكلة أخرى وهي إصرار القائمين على الملعب على تواجد جميع المصورين بمكان واحد فقط خلف أحد المرميين. وتضيف: “إنه من حقنا التواجد في أماكن متفرقة حول أرضية الملعب، وحرماننا من ذلك يقلل بشكل كبير من قدرة المصور على الإبداع”.

هبة وريهام وأميرة ثلاثة نماذج مصرية مضيئة، استطعن بموهبتهن وإصرارهن من النجاح في اختراق مهنة التصوير الفوتوغرافي والتي تعتمد بالأساس على فن الإبداع وسرعة البديهة. مضمار آخر تثبت في النساء في منطقتنا أنه لا يوجد مجال أو ميدان عمل لا يمكنهن الإبداع فيه.

Twitter
Email
Facebook
LinkedIn
Pinterest