إقرأ أيضا

ماراثون مراكش الدولي على أجندة متسلقة جبال شهيرة

تستعد العديد من السيدات الرياضيات من مختلف أرجاء العالم للمشاركة في النسخة 33 من ماراطون مراكش الدولي. الرياضية المغربية، نوال صفنضلة، والتي تسلقت أعلى جبال العالم، واحدة من حوالي 13 ألف مشارك قرروا خوض مغامرة الماراثون لأغراض رياضية مختلفة. الشابة المغربية تسعى لكسر رقمها السابق في نصف الماراثون، وذلك يوم 29 يناير القادم، موعد إجراء السباق.

على حسابها على تطبيق إنستغرام والذي يتابعه حوالي 75 ألف متابع، نشرت متسلقة الجبال المغربية، نوال صفنضلة، صورة لها تظهر استعداداتها لماراطون مراكش الدولي. السيدة التي تمارس رياضة الجري منذ أن كان عمرها 11 عاما، تشارك في مسابقة نصف المارطون للمرة الثانية بعد مشاركتها في نسخة عام 2019. في هذه الدورة، ترغب في أن تحطم رقمها السابق الذي حققته وقدره ساعتان و7 دقائق.

لاقت الصورة إعجاب عدد مهم من المتابعات والمتابعين. وفي استفتاء أجرته صفنضلة على “السطوري” أعلن 62 في المائة منهم نيتهم المشاركة في السباق. “بإمكان أي سيدة المشاركة في الماراطون الدولي لمراكش، وذلك وفق الأهداف التي سطرتها لنفسها سلفا. الجري يساعد على تعزيز العلاقة مع الجسد، أو للقيام ب “الكارديو”، تقول لمنصة تاجة سبورت، نوال التي شاركت سابقا في ماراطون الدار البيضاء الدولي.

خلال مسارها الرياضي، والممتد على مدى 20 عاما، كانت أول رياضة تمارسها صفنضلة هي رياضة الجري. قبل أن تصبح متسلقة جبال معروفة، قامت بالمشاركة في عدة سباقات محلية في مسافات 5 كلم، 10 كلم، 20 كلم، ونصف الماراثون. إنها تجد لذة كبيرة أثناء الركض، بل إن جسدها يخاطبها ويحكي لها عن آلامه، وفق وصف السيدة التي صعدت أعلى تسع قمم في المغرب في غضون ستة أيام فقط.

“الركض يساعدني في تحسين لياقتي البدنية خاصة وأنني أتسلق الجبال”، تقول عن أبرز أسباب حبها للركض. في نفس الوقت، تظن نوال أن فرصة ماراثون مراكش لا يجب أن تكون مجرد حدث رياضي للنساء. “مشاركة السيدات في سباق الماراثون ضروري لتعزيز حضورهن الرياضي في المغرب”، تقول صفنضلة، والتي ترى أن دورات ماراثون مراكش تكون منظمة بشكل جيد.

ماراثون مراكش الدولي على أجندة متسلقة جبال شهيرة

لحظات مميتة

“أمام عيني وقع انهيار ثلجي أسقط عدة قتلى وجرحى على جبل ماناسلو في النيبال”، تروي لتاجة سبورت، عن واقع تجربتها في تسلق ثامن أعلى جبل في العالم. على الرغم من صعوبة الوضع وخطورته على السلامة الجسدية، لكن نوال ما تزال متيمة بالرياضة، وخصوصا تسلق الجبال. لن تكف عن صعود الجبال الشامخة رغم شعورها بالخوف من الانهيار الثلجي الذي هدد حياتها وحياة غيرها مباشرة.

تتعرض متسلقات الجبال في العالم لحوادث مشابهة بشكل دوري. قضت نوال شهورا طوالا في الجبال، لكن اللحظات التي عاشتها هناك كانت “الأصعب على الإطلاق” وفق وصفها. لم تشهد مثل هذا الحدث رغم أنها صعدت جبل كليمنجارو أعلى جبل في إفريقيا عام 2019. زيادة على ذلك، فقد تمكنت من بلوغ قمة أكونكاجوا، وهي أعلى قمة في أمريكا الجنوبية، إضافة إلى جبل إلبروس، أعلى قمة بأوروبا سنة 2021.

الركض وتسلق الجبال يجعل حياة نوال أفضل، ويسمح لجسدها بالعودة إلى حالة الطبيعة حيث يشكو لها وتشكو له. صفنضلة تجد أن العلاقة الفلسفية بين الرياضة والجسد من العسير تفسيرها بالكلمات، وتظن أن أمثل طريقة للإحساس بها هي ممارستها، سواء عبر ممارسة رياضة الجري، أو تسلق جبال جديدة. وكما يقول المثل: طالما استمرت حياتنا، فستكون هناك جبال جديدة علينا تسلقها.

Twitter
Email
Facebook
LinkedIn
Pinterest