إقرأ أيضا

الإسكواش المصري ما بين الريادة وشبح الاعتزال‎‎

تعد العشرين سنة الأولى من القرن الحادي والعشرين هي الأزهى في تاريخ لعبة الإسكواش المصري في فئة السيدات والفتيات على المستوى العالمي. وسجل حضور ست لاعبات مصريات في المراكز العشرة الأولى في التصنيف العالمي لرابطة الاعبات المحترفات PSA لشهر أكتوبر الماضي. وجاءت اللاعبة نوران جوهر، في المركز الأول، ونور الشربيني ثانيا، وهانيا الحمامي ثالثا، مما يعد حدثا استثنائيا في تاريخ اللعبة.

تفوق مصري بأسماء جديدة شابة 

الهيمنة المصرية على لعبة الإسكواش استمرت قارياً ودولياً في ثلاث بطولات مختلفة لعبت شهر نوفمبر الجاري. البداية كانت ببطولة أفريقيا بزيمبابوي، حيث حققت اللاعبات المصريات العلامة الكاملة على مستوى الفرق والفردي. 

وتفوق المنتخب المصري لسيدات الإسكواش على نظيره الجنوب إفريقي بنتيجة 2/1 في الأشواط. بينما في منافسات الفردي كان النهائي مصرياً خالصاً، حيث فازت منة وليد على مواطنتها كنزي أيمن بنتيجة 3/2 في الأشواط. 

ثم جاءت بطولة العالم للجامعات والتي أقيمت بمصر، ليتكرر النهائي المصري الخالص ولكن بأسماء جديدة. اللاعبة سنا إبراهيم تفوقت على مواطنتها نور أبو المكارم. فبعد تعادلهن (2/2) في الأشواط، أصيبت نور في الشوط الخامس لتنسحب وتتوج سنا باللقب.  

البطولة الثالثة كانت بطولة سنغافورة المفتوحة وهي إحدى بطولات الفئة الذهبية. حصلت خلالها المصنفة السادسة عالمياً نور الطيب على المركز الثاني بعد خسارتها النهائي أمام المصنفة الخامسة الأسترالية، جويل كينج، بنتيجة (3/0). 

وتستعد اللاعبات المصريات لخوض البطولة الأهم على الإطلاق في عالم الإسكواش، وهي بطولة العالم المقرر إقامتها في مصر خلال الفترة بين 10 إلى 16 ديسمبر المقبل. 

الإسكواش المصري ما بين الريادة وشبح الاعتزال‎‎

مدربة مصرية تقود سيدات الفراعنة 

في حدث غير مسبوق، أسند الاتحاد المصري للإسكواش مسؤولية تدريب منتخب السيدات في بطولة العالم القادمة، للبطلة المعتزلة إنجي خير الله. 

قائدة المنتخب المصري المعتزلة سبق لها التتويج ببطولة العالم للفرق، والتي أقيمت بمصر في العام 2008. حينها حقق المنتخب النسائي إنجازا تاريخيا بحصوله على بطولة العالم الأولى في تاريخ الرياضة المصرية. 

وعن الفرق بين مهمة المدرب واللاعبة، أقول إنجي خير الله:”الفارق كبير بين ممارسة اللعبة وتدريبها. أثناء الممارسة أنت تتحمل نتيجة تعبك ومجهودك. لكن في التدريب تزداد الضغوط بشكل كبير خاصة مع عدم السيطرة بشكل كامل على أداء اللاعبات فنياً وبدنياً وذهنياً.”

ويصنف المنتخب المصري كأقوى المنتخبات المشاركة. يضم أربعة من أفضل ستة لاعبين في العالم، وهن نوران جوهر المصنفة الأولى عالميا، ونور الشربيني المصنفة الثانية التي فازت ببطولة العالم للفرق 2016 و2018. ثم المصنفة رقم 3 عالمياً، هانيا الحمامي، بالإضافة للمصنفة السادسة نور الطيب.

ماذا بعد الاعتزال؟!

يبقى السؤال الذي يشغل بال المتابعين والقائمين على لعبة الإسكواش في مصر، ماذا بعد اعتزال هذا الجيل الاستثنائي من اللاعبات؟!

 إنچي خير الله مدربة المنتخب المصري، والحاصلة سابقاً على أول بطولة عالم للناشئات في تاريخ الإسكواش المصري عام 1999 في بلچيكا، ترى أن مصر لديها قاعدة متميزة على مستوى الناشئات.

وأعربت إنچي في نفس الخصوص: “بالرغم من أن بطولة أفريقيا الأخيرة هي بطولة للسيدات الكبيرات، إلا أن الفريق المصري شارك فيها بلاعبات ناشئات تحت 19 عاماً لم يسبق لهن خوض منافسات دولية على مستوى الفرق من قبل.”

وتابعت: “الضغوطات التي تعرضن لها أثناء البطولة بالإضافة للدعم الجماهيري الرهيب للمنتخب الجنوب إفريقي في مباراة النهائي، أعطت لهن خبرة كبيرة”. مضيفة “ما أتمناه هو أن يتحقق التواصل بين اللاعبات الناشئات ونظيراتهن من المحترفات الكبار، كي تستمر الريادة المصرية في اللعبة.”

يخشى المتيم بالإسكواش المصري النسائي أن يتدهور حاله مباشرة بعد اعتزال جيل توج ببطولات عالمية وقارية متنوعة. كانت آخرهن اللاعبة المعتزلة، رنيم الوليلي، التي قدمت أداء كبيرا في السنوات الأخيرة مكنها من استقطاب عدد مهم من الناس لمتابعة رياضة الإسكواش. فهل تستمر الريادة المصرية حتى بعد اعتزال نجمات اللعبة؟

 

Twitter
Email
Facebook
LinkedIn
Pinterest