إقرأ أيضا

إقصائيات أولمبياد باريس: المغرب ينتصر على تونس ذهابا (1-2 )

انتصر المنتخب المغربي لكرة القدم للسيدات على نظيره التونسي، بهدفين لواحد، في المباراة التي جمعتهما اليوم الجمعة في تونس، برسم ذهاب الدور الثالث (قبل الأخير) من التصفيات المؤهلة للألعاب الأولمبية باريس 2024، والمرتقبة في الفترة…

خديجة رزاق.. لبنة من لبنات كرة القدم النسائية في المغرب

هي من السيدات اللاتي نصبن الأسس الأولى لقيام كرة القدم النسائية والتحكيم النسوي في المغرب. خديجة رزاق، كانت ضمن أول فريق مغربي يشارك في كأس أفريقيا للسيدات، وسجلت أول أهدافه في المسابقة القارية. زيادة على ذلك هي أول سيدة تدير مباراة كروية في الدوري المغربي الرجالي. اللاعبة والحكمة السابقة، تحكي لتاجة سبورت عن قصتها مع الساحرة المستديرة، وكيف تشكل المنتخب المغربي النسوي في أواخر تسعينيات القرن الماضي.
خديجة رزاق.. لبنة من لبنات كرة القدم النسائية في المغرب

في صيف عام 1998، شاركت لأول مرة لبؤات الأطلس في نهائيات كأس أفريقيا لكرة القدم للسيدات التي أقيمت حينها في نيجيريا. في ثالث نسخة للبطولة القارية، لعبت سيدات المغرب في المسابقة بفريق نسوي تشكل عام 1997، وتمكن من تحقيق فوز هام حينها على حساب منتخب مصر في دور المجموعات الذي ضم كذلك منتخبي نيجيريا والكونغو الديمقراطية.

“رفعت اللاعبة نادية مقدي الملقبة بتيغانا، كرة عرضية نحو مربع العمليات، لأرتقي عاليا وأحول الكرة برأسي لتستقر في شباك المنتخب المصري”، تصف لاعبة المنتخب المغربي سابقا، خديجة رزاق، أول هدف سجلته لبؤات الأطلس في بطولة أفريقيا للسيدات عام 1998. انتهت المباراة بنتيجة  أربعة أهداف دون رد لصالح المغربيات، لحساب مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات.

تكون المنتخب حينها من خيرة لاعبات المغرب وفق رزاق التي كانت آنذاك تلعب في صفوف اتحاد توارݣة لكرة القدم للسيدات. “حدث الأمر صدفة بعدما طلب السفير السويدي في المغرب إجراء مقابلة مع منتخب المغرب، ثم بعد ذلك تقرر تكوين منتخب نسوي دمج لاعبات من مختلف العصب داخل البلاد”، تستذكر خديجة التي لعبت في صفوف اتحاد توارݣة منذ سنة 1985.

خديجة رزاق.. لبنة من لبنات كرة القدم النسائية في المغرب
المنتخب المغربي النسوي لكرة القدم سنة 1997

في تلك المباراة الودية، التي تعد أول مباراة للمنتخب النسوي لكرة القدم للسيدات في التاريخ، فاز الأخير برباعية نظيفة على فريق من ظولة السويد. وبنفس المنتخب شارك في تصفيات گاس أمم أفريقيا 1998 (خرج من الدور الأول) والتي ضمن تأهله إليها لأول مرة في تاريخه، بعدما لم يتمكن من المشاركة في نسختي 1991، و 1995 لأن المنتخب لم يكن قد تأسس بعد.

لكن وقبل انطلاق تصفيات أمم افريقيا لعام 1998، شاركت المغربيات في البطولة العربية للكرة المصغرة سيدات شنة 1997، وتوجن بلقبها.

يذكر أن المنتخب المغربي شارك ثلاث مرات في بطولة كأس أفريقيا لكرة للسيدات، وذلك في دورتي 1998 و 2000، حيث خرج من الدور الأول. ثم جاءت المشاركة التاريخية سنة 2022 عندما نظم البطولة على أرضه وحل في المركز الثاني خلف جنوب أفريقيا.

بدايات

في الحي، كغيرها من الفتيات والفتيان، شرعت في ممارسة لعبة كرة القدم وعمرها لم يتعد السبع سنوات. خديجة، أحبت الكرة جدا، لذلك التحقت في المدرسة بفريق كرة القدم وعمرها 12 سنة. بعد ذلك انضمت لفريق حديث النشأة يدعى الصفاء الرياضي لحي النهضة، بمبادرة من طلبة الجامعة. وبسبب صعوبات مادية، توقفت التجربة، وانتقلت رزاق الى فريق اتحاد تواركة في الموسم الرياضي 1985.

منذ ذلك الوقت وهي تلعب كرة القدم، حتى نودي عليها هي و 30 لاعبة لأول مرة للانضمام للمنتخب المغربي النسوي لكرة القدم. “شعور عظيم ذلك الذي أحسسته عندما انضممت للبؤات الأطلس أول مرة، بل ازداد شعوري بالفخر لأني كنت ضمن اللاعبات الأوليات اللاتي حملن قميص المنتخب”، تقول خديجة رزاق، أول لاعبة مغربية تسجل ثنائية في كأس أفريقيا عام 1998، أمام مصر.

خديجة رزاق.. لبنة من لبنات كرة القدم النسائية في المغرب
خديجة رزاق بزي حكم الساحة

التحكيم

عندما عادت إلى أرض الوطن بعد انتهاء المغامرة الأفريقية، كان لزاما على خديجة الاختيار بين ممارسة كرة القدم، أو التحكيم. كان عليها الحسم في هذا الأمر لأنه لم يكن يمكنها الجمع بينهما ليقع اختيارها في النهاية على التحكيم، الذي بدأت تعلمه سنة 1995. حينها، لم تكن هناك بطولة كروية للسيدات، وكان على خديجة المشاركة في إدارة مباريات الرجال.

“بدأت مشواري بقيادة مباريات الأقسام الدنيا، وشيئا فشيئا تطورت حتى تمكنت من قيادة مباراة في دوري الدرجة الأولى المغربي لكرة القدم عام 2005″، تقول خديجة. في ذلك اليوم، بصمت على إنجاز تاريخي للسيدات في المغرب، حيث أعلنت نفسها أول امرأة حكمة تقود مباريات دوري الدرجة الأولى لكرة القدم للرجال.

في نفس السياق، تسرد خديجة رزاق لمنصة تاجة سبورت إحساسها آنذاك قائلة: “أردت فرض نفسي على الساحة التحكيمية. لم يكن الأمر سهلا، لكني أردت أن أكون السيدة التي تكون سببا في ولادة التحكيم النسوي في بلادي”.

وشاركت خديجة رزاق في قيادة البطولة العربية لكرة القدم عام 2005، وحصلت على جائزة أفضل حكمة حينها. زيادة على ما سبق، كانت ضمن الحكام الذين شاركوا في إدارة مباريات تصفيات كأس أمم أفريقيا عام 2006 للسيدات.

” ما زلت أتذكر، أن النساء كانت تحضر للمباريات لمشاهدتي على أرضية الميدان. لم يكن ذلك مألوفا، لكن السيدات حضرن للتأكد فعلا من أن هناك سيدة حكمة في البلاد. بدأ كل شيء بالتعجب، وانتهى بالإعجاب”، تقول خديجة رزاق، التي اعتزلت التحكيم في الموسم الرياضي 2007/2006.

تشغل حاليا خديجة رزاق، منصب عضوة في مديرية التحكيم في المغرب، ومسؤولة عن التحكيم النسوي. وتشمل مسؤولياتها  التكوين و المراقبة والتسيير. ناهيك عن أنها مندوبة مباريات على الصعيد الإفريقي ومراقبة حكام قاريا.

لقد مهدت الحكمة والاعبة المغربية السابقة، الطريق للنهوض بكرة القدم النسائية. وبفضل التحاقها بالتحكيم، نرى اليوم حكمات دوليات كبشرى كربوبي وغيرها… ولأنها كانت أول من سجلت للمغرب في “كان” السيدات فنحن نشاهد لاعبات من العيار الثقيل كغزلان الشباك وحنان آيت الحاج وفاطمة تاݣناوت… خديجة رزاق، لن ينساك تاريخ كرة القدم المغربية.

 

 

 

 

 

 

Twitter
Email
Facebook
LinkedIn
Pinterest