إقرأ أيضا

ستيفاني النبر: عطاء مستمر لكرة القدم الأردنية

قصة ستيفاني النبر مع كرة القدم، بدأت منذ الطفولة في حضن عائلة تحب الرياضة وتدعمها، دعم أوصلها لصفوف المنتخب الأردني للسيدات. احترفت ستيفاني داخل بلدها وخارجه لتختار الاعتزال في بداية الثلاثينيات من عمرها. ليمسي هدفها اليوم تطوير كرة القدم النسوية الأردنية، لتواصل الأجيال الجديدة مسيرة بدأتها ستيفاني وزميلاتها منذ 15 عاماً.

على الرغم من أن ستيفاني وأختها وأخاها قد احترفوا كرة القدم، إلاّ أنها بقيت البنت الوحيدة التي مارست كرة القدم في فريق الحارة.  وبقيت الأوضاع على ما هي عليه حتى دخلت المدرسة.  “في الصف الرابع، استدعاني مدرب فريق المدرسة واقترح عليّ الانضمام للفريق. لعبت آنذاك مع فتيات أكبر مني. تراوحت أعمارهن ما بين 17 و18 عاماً وأنا ابنة الصف الرابع”، تتذكر ستيفاني مبتسمة.

يحكم المجتمع الأردني عادات وتقاليد لا تستطيع لفتاة أن تنجح في مسارها الرياضي من دون دعم الأهل. “لوالديّ فضل كبير علي. لولا مساندتهما لي لما حققت ما حققته ولما وصلت لما أنا عليه اليوم. والدي عاشق لكرة القدم دعم اختياري لهذه الرياضة. أما والدتي ركزت على أهمية الدراسة، لكن بعد تأكدها من مثابرتي أكاديميا دعمتني رياضيا”، تقول اللاعبة الأردنية.

واصلت النبر دراستها بالموازاة مع مشوارها الرياضي، لتعايش بدايات كرة القدم النسوية في الأردن. “لعبنا في فرق خماسية في الجامعة. بعد لعبي بالنادي الأرثودوكسي، انتقلت في 2004 إلى صفوف نادي شباب الأردن. هناك حققت إنجازات عديدة مع النادي الذي سيبقى الأقرب لقلبي. للأسف أخذ النادي قرارا بإلغاء كرة القدم النسوية لأسباب مالية ولعبت آخر بطولة معه عام 2018”.

يحمل العام 2004 ذكرى مميزة لستيفاني، ففي هذا العام تم تنظيم دوري نسوي.  سمح بعد ذلك مباشرة بتأسيس أول منتخب أردني لكرة القدم النسوية “حلمي كان المنتخب الوطني وقد تحقق فور تأسيس أول  فريق وطني للسيدات. أحسست بسعادة لا توصف ليس فقط لاختياري، بل لأنه أصبح لدينا منتخب وطني لكرة القدم للسيدات”، تتذكر استيفاني.

ستيفاني النبر: عطاء مستمر لكرة القدم الأردنية

تألق اللاعبة الأردنية تعدى حدود الأردن، لتستدعى للالتحاق بفريق فورتونا يورينج الدانماركي عام 2009 عندما كانت تدرس في الجامعة. “انتقلت إلى جامعة البورغ لمواصلة دراستي بالموازاة مع لعبي في الفريق.  التجربة دامت سنة، أضافت الكثير لمشواري الرياضي. انتقلت من الأردن بلدي الذي يعيش بدايات كرة القدم النسوية، للاحتراف في دولة تعتبر لعبة كرة القدم فيها متطورة.” حسب ذكريات النبر.

تجربة الاحتراف تكررت في لبنان عام 2014، والإمارات عام 2017. لتعود ستيفاني إلى الأردن وتشارك في آخر بطولة مع نادي شباب الأردن عام 2018 وآخر مباراة رسمية مع المنتخب الأردني الذي كانت عميدته، عام 2019.

عام 2020  ومع بداية جائحة كورونا، قررت ستيفاني الاعتزال بعمر33 سنة.  بحفل تضمن مباراة الاعتزال التي جمعت المنتخب الوطني للسيدات مع نجوم العرب على ستاد البتراء. عند سؤالها عن سبب وتوقيت الاعتزال تقول: “المسألة كانت ستطرح آجلا أم عاجلا لكنني أردت اتخاذ القرار وأنا في القمة. حققت ما حلمت به مع المنتخب الوطني باستثناء التأهل لكأس العالم. لكنني متأكدة أن الجيل الجديد من اللاعبات سيحقق ذلك قريبا”.

ستيفاني النبر: عطاء مستمر لكرة القدم الأردنية

بقيت النبر في عالم الكرة فأصبحت عضوا بالهيئة التنفيذية للاتحاد الأردني لكرة القدم ورئيسة اللجنة النسوية. “مهمتي اليوم العمل على تطوير كرة القدم النسوية بالأردن. الرياضة تمنح مستقبلا للفتيات. ويمكن تحقيق الكثير عبرها”، بهذه الكلمات اختتمت عميدة اللاعبات الاردنيات استيفاتي نبر حديثها لتاجة سبورت.

Twitter
Email
Facebook
LinkedIn
Pinterest