إقرأ أيضا

إقصائيات أولمبياد باريس: المغرب ينتصر على تونس ذهابا (1-2 )

انتصر المنتخب المغربي لكرة القدم للسيدات على نظيره التونسي، بهدفين لواحد، في المباراة التي جمعتهما اليوم الجمعة في تونس، برسم ذهاب الدور الثالث (قبل الأخير) من التصفيات المؤهلة للألعاب الأولمبية باريس 2024، والمرتقبة في الفترة…

سميحة مجدلاوية.. من حياة الترجمة الهادئة إلى مشاق الصحافة الرياضية المضنية

شقت طريقها وحملات التنمر تعترضها من كل حدب وصوب، لأنها مذيعة رياضية احتلت مكاناً كان للرجال حسب زعم البعض. شجاعة وإقدام الأردنية سميحة مجدلاوية، حملا لها دعما كبيرا، لتستمر بتقديم برنامج “إكسترا تايم” الذي يُعرض على قناة رؤيا الفضائية الأردنية. دعم حمّسها على المضي قدماً في عملها وهي عن اللغو معرضة.
سميحة مجدلاوية

“إنني أود رؤية ذلك الحافز الذي يدفع الرياضيات والرياضيين لتحقيق الإنجازات”. لهذا السبب تحديدا، اختارت المذيعة المولودة في العاصمة عمان، سميحة مجدلاوية، العمل الصحفي في مجال الرياضة. لاكتشاف العالم الرياضي بتفاصيله الدقيقة، الاستماع لقصص الرياضيات والرياضيين، ونقلها.

دخلت سميحة عالم الرياضة من بوابة شبكة “art” الرياضية، حيث عملت مترجمة لملخصات الدوريات الأوروبية والعالمية، وهي الحاصلة على بكالوريوس في الترجمة. خلال عملها، عرضت عليها فرصة التعليق الصوتي على التقارير الإخبارية.

مع الوقت ظهرت قدراتها في الإلقاء وفي التقديم التلفزيوني، فبدأت في تقديم النشرات الإخبارية الرياضية. تحمل سميحة ذكريات طيبة عن هذه الفترة التي سطع فيها اسمها، لاسيما بين الأردنيات والأردنيين المحبين للرياضة. “ذكرياتي كمقدمة برنامج رياضي أكثر من ذكرياتي كمذيعة أخبار. لأني بالبرنامج أتواصل مع ضيوفي والجماهير والمتابعين”، تروي لنا سميحة.

التجارب والذكريات التي جاءت بعد ذلك تنوعت بين السلبي والإيجابي، وأثرت في مشوارها المهني والشخصي وجعلت منها شخصاً أقوى. عن ذلك تقول الصحفية الأردنية:  “تضمنت تجاربي ذكريات جميلة، منها ما أفرحني  وأمتعني ومنها ما أبكاني وأخافني. مشاعر كثيرة مختلطة”.

سميحة مجدلاوية.. من حياة الترجمة الهادئة إلى مشاق الصحافة الرياضية المضنية

“شو بيفهمها بالرياضة “، جملة قالها ذكوريون معلقين على عملها. لم يهتموا بقدراتها أو ما تعرفه عن الرياضات. كان لديهم حكم جاهز منذ البداية كونها امرأة، رغم أنها اهتمت بكثير من الرياضات وعلى رأسها الفورمولا 1.

” منذ البداية، لم يتقبل بعض الذكور وجودي في الساحة الإعلامية الرياضية. حتى إن الصحفيات يخشين الشغل في المجال الرياضي لخوفهن من عدم تقبل المجتمع لهن.” تقول مجدلاوية. “الفرصة المتاحة للرجال في ميدان الإعلام الرياضي أكبر من تلك المتاحة للنساء”، تختتم سميحة.

سميحة مجدلاوية.. من حياة الترجمة الهادئة إلى مشاق الصحافة الرياضية المضنية

عقبات في المجال المهني، يضاف إليها مضايقات وتنمر في حياتها الشخصية من على مواقع التواصل الاجتماعي. فقد تعرضت لهجمة تنمر عنيفة في الواقع الافتراضي استهدفت حياتها الشخصية ومظهرها. استنكرت المذيعة الأردنية هذا التصرف، معتبرة إياه إساءة لها حتى ولو أنها باتت اليوم من الشخصيات العامة في المجتمع.

إلاّ أن هذا التنمر عاد عليها بحملة من التأييد من مجموعة من الشخصيات العامة في الأردن وخارجه. شخصيات أعلنت تضامنها مع المذيعة الأردنية في محاولة لتمرير رسائل لمن هاجموها سابقا وتغيير ما بأنفسهم. تقول سميحة في ذات السياق، “أتمنى أن يحب الناس أنفسهم ليتمكنوا من حب الآخرين وتقبلهم واحترامهم. جميعنا ضحايا للتنمر، ومهما تمتع الشخص بالقوة والثقة سيتأثر في نهاية المطاف”.

تستمر سميحة مجدلاوية بصعودها في الإعلام الرياضي. مؤمنة أكثر من أي وقت مضى بضرورة التخلي عن التعصب بكافة أشكاله للاستمتاع بالرياضات. كما أنها مقتنعة على الرغم من الصعوبات، بأن الإعلاميات الرياضيات في منطقة “مينا” قادرات على إحداث الفرق في هذا المجال، وهز عروش سلوكيات قللت من إبداع المرأة.

Twitter
Email
Facebook
LinkedIn
Pinterest