إقرأ أيضا

داليا نصر، أول لاعبة كرة سلة فلسطينية تحترف خارج بلدها

في سن 21 عاما، تمكنت اللاعبة ومدربة كرة السلة في فريق غزة الرياضي، داليا عصام نصر، من احتراف اللعبة ضمن صفوف نادي فليج المنافس في الدوري السعودي لكرة السلة للسيدات. لتصبح بذلك أول لاعبة كرة سلة فلسطينية تمارس هذه الرياضة خارج الأراضي الفلسطينية.

داليا نصر، مدربة فرق البراعم والناشئين وذوي الاحتياجات الخاصة في نادي غزة الرياضي، مقبلة على تجربة فريدة من نوعها في السعودية، ولاسيما أن أعين عاشقات كرة السلة الفلسطينيات سيتابعن فخر فلسطين بشغف وحب.

أصبح إقبال الفلسطينيات على رياضة كرة السلة متزايدا في الآونة الأخيرة. وطفت على السطح إنجازات متميزة، كصعود نجم أول حكمة كرة سلة فلسطينية، أميرة إسماعيل. ثم داليا نصر، أول محترفة خارج الأراضي الفلسطينية، التي تُعقد عليها آمال كبيرة. تقول داليا نصر لمنصة تاجة سبورت في هذا الخصوص: تقع على عاتقي مسؤولية كبيرة باعتباري أول محترفة خارج فلسطين، وبالضبط في الدوري السعودي لكرة السلة للسيدات. إنني أحاول أن أظهر القدرات الرياضية التي تتمتع بها السيدات الفلسطينيات، ليس في رياضة كرة السلة فحسب، بل في رياضات أخرى غيرها كذلك. لدينا العديد من الفلسطينيات الموهوبات، لكن هذه المواهب تدفن بسبب الحصار ولا نستطيع إبرازها بالقدر الكافي لكل العالم. 

بالنسبة إلي، ستساعدني هذه التجربة كي أبرهن أن السيدة الفلسطينية تتطلع للمضي قدما في عالم الرياضة”. 

لم تكن اللاعبة الشابة تتوقع أن تحترف بهذه السرعة. في قرارة نفسها، كانت مؤمنة بأن المثابرة ستؤتي أكلها لكن على مهل. إلا أن لمواقع التواصل الاجتماعي رأيا آخر. “منذ شهر سبتمبر الماضي، والمفاوضات مع فريق فليج قائمة. شاهدني الفريق وتعرف على قدراتي أول الأمر عبر فيديوهات منشورة لي على وسائل التواصل الاجتماعي. وفي بطولة طوكيو لكرة السلة (بطولة تجرى في قطاع غزة)، تناولت صحف إخبارية محلية بعض النتائج التي حققتها مع فريقي. بعدها تواصل معي نادي فليج، وعبر لي عن رغبته في أن أنضم إليه”، تحكي داليا نصر. 

داليا نصر، أول لاعبة كرة سلة فلسطينية تحترف خارج بلدها
داليا نصر ممسكة بكرة السلة

بما أنها أول تجربة احترافية والهمة على أشدها، فإن لداليا تطلعات على المديين القريب والمتوسط. تصرح لمنصة تاجة سبورت: “أهدافي مع فريق فليج، هي التأهل للأدوار النهائية من الدوري السعودي لكرة السلة للسيدات. وبحول الله، لن نخيب آمال فريق فليج وسنصل لمستوى عال معا. 

خططي الرياضي المستقبلية هي أن أعود للعب في قطاع غزة. لمّا أنهي عقدي مع فريق فليج الذي يمتد لموسم واحد حاليا، سأكتسب خبرة وسأعود لفريقي نادي غزة الرياضي. وقد أقبل عروضا أخرى وربما ألعب في فرق أخرى، لكن الأصل هو غزة الرياضي”.

داليا نصر والشدائد

أمام داليا والفتيات الرياضيات في بلدها شدائد من نوع خاص. إلا أن الشدائد سبيل لإنتاج بطلات من نوع خاص. تفيد أول لاعبة فلسطينية محترفة لكرة السلة: “على الرغم من الحصار والتحديات التي تواجهنا، إلا أن الرياضة النسائية بفلسطين تتقدم نحو الأمام. اللاعبات بإصرارهن وبمشاركاتهن الداخلية وبزيادة عدد الفرق والممارسات، يعطين دفعة قوية كي يتحسن حال الرياضة في بلدنا. لا يمكن البقاء مكتوفي الأيدي بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية، علينا مجابهة التحديات لننتج نجمات وبطلات، وكي نخلق منتخبا فلسطينيا يشارك في بطولة الأندية العربية”.

لم تصل داليا نصر إلى ما وصلت إليه الآن لولا وقوف المقربين إلى جانبها. “إن السبب في تألقي يعود إلى أسرتي التي أشكرها جزيل الشكر. علاوة على ذلك، الفضل الكبير يعود إلى مدربي في فريق غزة الرياضي للسيدات، محمد عاشور. قدم الكابتن عاشور مجهودا كبيرا كي نصل لمستوى عال في ممارسة كرة السلة. 

شخصيا، كان يهتم بما أقدمه أثناء التدريبات أو داخل الميدان، ويقدم لي التوجيهات اللازمة كي أحسن أدائي. لذلك، الكابتن محمد عاشور، هو السبب فيما بلغته لحد الآن”، تنهي داليا نصر، النجمة التي ولدت في غزة وتلمع في فريق فليج السعودي لكرة السلة للسيدات.

Twitter
Email
Facebook
LinkedIn
Pinterest