إقرأ أيضا

رياضة البيكل بول تمد جذورها في منطقة “مينا”

تشهد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ازدهاراً كبيرة في رياضة البيكل بول، ولا سيما في الإمارات العربية المتحدة، حيث تشهد اللعبة إقبالاً كبيراً من السيدات. وقد انضمت الإمارات، مصر، فلسطين، لبنان، والأردن إلى الاتحاد الدولي للبيكل بول في السنتين الأخيريتين، وتسعى هذه الدول باستمرار لدعم المرأة في ممارسة هذه الرياضة.

تأسست، في الإمارات العربية المتحدة، العديد من الأندية التي تقدم خدماتها بالكامل للنساء المهتمات برياضة البيكل بول، كما ظهرت مراكز التدريب المخصصة لهن أيضًا في جميع أنحاء البلاد. وعلى الرغم من أنها نواد غير مجانية، أي ربحية، إلا أنها تشهد إقبالاً كبيراً من السيدات. تُعَدُّ إقامة هذه المنشآت خطوة مهمة لترسيخ اللعبة بين فئة النساء اللواتي يسعين لتعلمها وإتقان قواعدها. إذن ما هي أبرز قواعد هذه اللعبة، وما سبب انجذاب النساء إليها على وجه الخصوص؟

رياضة في متناول الجميع

ظهرت لعبة البيكل بول في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1965، في جزيرة بينبريدج، على يد مخترعها جويل بريتشارد الذي أراد تقديم رياضة جديدة ممتعة ومتاحة للجميع. أما عن إقبال النساء عليها، فالسبب في ذلك يعود إلى أنها رياضة لا تتطلب الكثير على المستوى الجسدي والتقني. هي لعبة تناسب الجميع، بغض النظر عن العمر واللياقة البدنية، تشتهر بإيقاعها السريع، وتحتاج إلى وضع إستراتيجية لعب مسبقة. يستخدم لاعبوها المضارب، ويستطيعون بسهولة محاكاة التقنيات المستخدمة في التنس وكرة الريشة وتنس الطاولة.

ويمكن ممارسة اللعبة بشكل جماعي وفردي. ويتحقق الفوز عند حصول اللاعب أو الفريق الرابح على نقاطٍ تتراوح ما بين 11 و15 أو 21 نقطة، بفارق نقطتين على الأقل ضد الخصم وبحد أقصى ثلاث مجموعات في كل مباراة.

رياضة البيكل بول تمد جذورها في منطقة "مينا"

رياضة لاتزال “محدودة” في العالم العربي

على الرغم من شعبيتها المتزايدة في منطقة الشرق الأوسط، إلا أن لعبة البيكل بول لا تُشكّل أولوية بالنسبة للحكومات والسلطات في عالم الرياضة. ومع ذلك، يصل حاليًا عدد البلدان الأعضاء في الاتحاد الدولي للبيكل بول، الذي تم إنشاؤه في عام 2010، إلى 64 دولة تضمُّ من بينها الإمارات العربية المتحدة ومصر وفلسطين ولبنان. في هذه الدول، يتزايد الإقبال على الرياضة لدرجة أن عدد المرافق لا يُلَبّي معدل الطلب. كما أن الافتقار إلى الاتحادات الكافية في دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط يمثل عقبة أمام الاحتراف والمشاركة في المسابقات. في كثير من الأحيان، وفي ظل غياب أماكن مخصصة لممارسة اللعبة، تضطر النساء إلى اللعب في الأماكن العامة، كما هو الحال في فلسطين. يجب تقديم حلول والاهتمام بهذه الرياضة، حتى تصبح جزءاً من استراتيجية يقودها المسؤولون وصناع القرار الرياضي.

 

 

 

Twitter
Email
Facebook
LinkedIn
Pinterest