إقرأ أيضا

لبؤة اليوم: غزلان الشباك، أسطورة كرة القدم النسائية في المغرب

خلال السنوات الأخيرة، أظهرت عميدة المنتخب النسوي لكرة القدم، غزلان شباك، علو كعبها على ملاعب كرة القدم في إفريقيا. نجمة لبؤات الأطلس، ومحرك المنتخب، حققت نتائج مبهرة رفقة فريقها الجيش الملكي المغربي، أو المنتخب المغربي. فمن تكون غزلان شباك؟ وما أبرز إنجازاتها؟
المنتخب المغربي النسوي يتأهل إلى ثمن نهائي مونديال السيدات

كانت غزلان الشباك، ضمن أول تشكيلة مغربية تشارك في كأس العالم للسيدات عبر التاريخ. إنها تدرك المهمة الملقاة على عاتقها كلاعبة ذات خبرة تمتلك العديد من الألقاب الوطنية، ومسيرة قارية مشرفة، وكقائدة للمنتخب المغربي للسيدات. قبل بضعة أشهر خلال كأس الأمم الأفريقية التي أقيمت في المغرب، احتلت المركز الأول في قائمة هدافات البطولة بثلاثة أهداف. إن الهزيمة أمام ألمانيا في المباراة التي تعرض لها المغرب يوم الاثنين 24 يوليو، لا تنقص أي شيء من موهبتها.

حول غزلان الشباك

لمست، غزلان الشباك، المولودة سنة 1990، كرة القدم أول مرة وهي صحبة والدها اللاعب المغربي السابق العربي شباك. قبل أن يودع الحياة، ترك لها إرثا عظيما وهو حب الكرة، ومنه هي استلهمت الأسلوب، حتى أصبحت لاعبة خط وسط لا غنى عنها في فريق الجيش الملكي أو في المنتخب المغربي.

“كان أبي يدعمني بقوة منذ صغري. كان يرى فيّ اللاعبة الموهوبة التي تصلح لأن تكون لاعبة كرة قدم في المستقبل”، بهذه الكلمات تتذكر غزلان، التي لعبت أكثر من 65 مباراة دولية، دعم والدها، العربي شباك.

تتميز الشباك، التي سجلت مع المنتخب أكثر من 25 هدفا، بقدرتها على الاحتفاظ بالكرة كما يصعب افتكاك الكرة منها، كما أنها تجيد خلق الفرص للفريق الذي تلعب في صفوفه. علاوة على ما سبق، فهي لاعبة ممتعة ولا سيما عندما تلعب بشكل حر، فتارة تجدها تسجل الأهداف، وتارة أخرى تساهم في صناعتها.

لعبت الشباك أول مرة للمنتخب المغربي النسوي عام 2007، بعدما أبانت عن قدراتها على ملاعب المغرب وصحبة الفرق التي حملت قمصانها. “سررت عندما تم الاتصال بي لأول مرة لحمل قميص المنتخب المغربي الذي أعتبره فخرا كبيرا، والذي سجلت أكثر من 20 هدفا لصالحه. لكن السعادة الأكبر كانت لأمي وأبي اللذان ساعداني ماديا ومعنويا كي أصل لمبتغاي”، تروي نجمة المنتخب المغربي.

مثلت “دينامو” المنتخب المغربي النسوي، خلال مشوارها الرياضي عدة فرق منها: فرق الرجاء الرياضي والوداد الرياضي البيضاوي. لكن ما لا يعرفه الكثيرون، أنها استهلت مشوارها الكروي في فريق دفاع عين السبع لكرة القدم للرجال.

وذهبت في تجربة احترافية سريعة لمصر المقاصة في الموسم الرياضي 2010 / 2011، ثم عادت سريعا للمغرب، لتوقع لفريق الجيش الملكي المغربي النسوي. الأخير حققت معه 10 ألقاب في الدوري المحلي، وتسعة كؤوس عرش، زيادة على الإنجاز الأكبر وهو الفوز بدوري أبطال إفريقيا لكرة القدم للسيدات عام 2022 بالمغرب.

إنجازات غزلان الشباك

في الموسم الرياضي لسنة 2022 / 2023، حصدت غزلان الشباك لقب هدافة الدوري المغربي لكرة القدم للسيدات، بعد تسجيلها ل 23 هدفا. وكررت شباك ما فعلته في موسم 2013/2014 عندما فازت بجائزة هدافة الدوري المحلي بتسجيلها ل 54 هدفا في 20 مقابلة فقط.

وفي إنجاز آخر كتب باسم الشباك، حققت جوهرة كرة القدم المغربية جائزتين مهمتين في نفس السنة. حيث فازت بلقب هدافة الدوري المغربي النسوي، وجائزة أفضل لاعبة في الموسم الرياضي 2019/2020.

تمكنت غزلان الشباك في ظرف سنوات قليلة من تحقيق أمنية والدها الفائز بكأس إفريقيا لكرة القدم للرجال عام 1976. أمنيته كانت تتجلى في احتراف ابنته لكرة القدم، وليس الاقتصار على ممارسة اللعبة في الحي من باب الهواية. رحل الوالد، لكن ابنته لم تترك الحلم، بل كانت قريبة من الفوز بأول كأس إفريقية مع منتخب المغربي للسيدات عام 2022، عندما بلغت النهائي وخسرته لبؤات الأطلس بهدفين دون رد أمام جنوب إفريقيا.

Twitter
Email
Facebook
LinkedIn
Pinterest