إقرأ أيضا

مونديال السيدات – تحت المجهر: معالم القوة لدى المنتخب الإنجليزي

ظهرت كرة القدم في إنجلترا أواسط القرن 19، وكانت تمارس على نطاق واسع، وكان لها عاشقات وعشاق. لكن هذا الأمر لم ينعكس على المنتخب الإنجليزي النسوي الذي لم يفز حتى الآن بكأس العالم، رغم مكانته العالمية المرموقة واحتلاله المركز الرابع في ترتيب الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”. فمن هو هذا المنتخب وما هي معالم قوته؟

تاريخ كرة القدم النسوية في إنجلترا

تعد رياضة كرة القدم من أكثر الرياضات شعبية في إنجلترا، سواء في صفوف الرجال أو النساء، وبلغت أوج شعبيتها مباشرة بعد نهاية الحرب العالمية الأولى. لكن في عام 1921، قام الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بحظر لعب النساء في الملاعب الإنجليزية لمدة 50 عاما.

وبعد رفع الحظر بداية السبعينيات، استغرق الأمر بعض الوقت لاستعادة جاذبية اللعبة في صفوف السيدات. لكن إنجاز الإنجليزيات في كأس العالم 2015 في كندا، وحصولهن على المركز الثالث في المنافسة، كان نقطة تحول كبيرة.

وأكسب تتويج اللبؤات ببطولة أوروبا سنة 2022، شهرة كبيرة لكل واحدة منهن وفي كل بيت إنجليزي. ناهيك عن أن الحكومة الإنجليزية التزمت بتوفير فرصة لجميع طالبات المدارس لممارسة كرة القدم.

المنتخب الإنجليزي وكأس العالم سيدات

بعد فوز المنتخب النسوي لإنجلترا ببطولة أمم أوروبا لكرة القدم للسيدات 2022، أصبح هدف اللبؤات هو رفع كأس العالم، بعد بلوغهن نصف نهائي كأس العالم في النسختين الأخيرتين.

تأهلت الإنجليزيات إلى نهائيات كأس العالم ست مرات منذ انطلاقها عام 1991. وتأهلت اللبؤات إلى المربع الذهبي للمونديال مرتين، في عامي 2015 و2019. وهو ما يعتبر أفضل إنجاز وصلت إليه إنجلترا في المونديال النسوي حتى الآن.

الإستراتيجية الإنجليزية

المميز في المنتخب الإنجليزي، أنه لا يخشى تغيير رسمه التكتيكي المفضل وهو 4-3-3 أو 4-2-3-1. ففي ربع نهائي بطولة أوروبا الصيف الماضي ضد إسبانيا، كان المنتخب الإنجليزي على وشك أن ينهزم، لكن سارينا ويغمان غيرت خطتها إلى 3-4-3 وحققت فوزا تاريخيا.

واختارت مدربة المنتخب الإنجليزي لكرة القدم للسيدات، تشكيلة قوية مؤلفة من 23 لاعبة لخوض غمار نهائيات كأس العالم سيدات هذا العام. هذه التشكيلة تضم جزءا كبيرا من المجموعة التي توجت ببطولة الأمم الأوروبية 2022.

مع ذلك، تغيب بعض اللاعبات المهمات عن هذا المونديال، مثل القائدة ليا ويليامسون، التي أصيبت بتمزق في الرباط الصليبي الأمامي لركبتها في مباراة في دوري السيدات الإنجليزي الممتاز (WSL). كما ستغيب كذلك مهاجمة فريق تشيلسي، فران كيربي، بسبب إصابة في الركبة خلال كأس القارات فبراير الماضي.

ولن تكون بيث ميد، الفائزة بجائزة أفضل لاعبة في بطولة أمم أوروبا 2022 وحاملة جائزة الحذاء الذهبي، حاضرة بعد عدم تعافيها من تمزق في الرباط الصليبي الأمامي كذلك. لتعود قيادة المنتخب للاعبة تشيلسي، ميلي برايت، لتعويض غياب وليامسون.

كيرا والش، الورقة الرابحة

تعد اللاعبة الإنجليزية كيرا والش، إحدى أفضل لاعبات خط الوسط في العالم. التحقت بمنتخب اللبؤات في معسكره قبيل المونديال، بعد مساهمتها في تتويج برشلونة بدوري أبطال أوروبا للموسم الرياضي 2022 /2023.

تعتبر والش، البالغة من العمر 26 عاما، والتي لعبت في صفوق مانشستر سيتي، لاعبة ذكية تجيد التمريرات البينية والتمريرات الطولية خلف ظهر المدافعات.

كاتي روبنسون، النجمة الصاعدة

كاتي روبنسون، جناح فريق برايتون الإنجليزي، هي أصغر لاعبة في صفوف المنتخب الإنجليزي للسيدات. روبنسون، صاحبة العشرين عاما، قد تثبت أنها بديلة مؤثرة ومهمة في مونديال السيدات 2023. اللاعبة تعافت جيدا من تمزق في الرباط الصليبي الأمامي، وهو الذي أبعدها عن الملاعب طوال موسم 2020-2021. ولحدود الآن، لعبت روبنسون خمس مباريات دولية مع المنتخب الأول للسيدات.

سارينا ويغمان، ربانة السفينة الإنجليزية

في عام 2021، خلفت مدربة المنتخب الإنجليزي لكرة القدم للسيدات، سارينا ويغمان، المدرب السابق، فيل نيفيل. وهي من قادت الإنجليزيات إلى التتويج ببطولة أوروبا عام 2022 على ملعب ويمبلي الشهير.

المعلمة الهولندية السابقة لمادة التربية البدنية، سبق وفازت ببطولة أوروبا عام 2017 مع منتخب بلادها. ناهيك عن أنها قادت الفريق البرتقالي إلى بلوغ نهائي كأس العالم والذي خسره أمام الولايات المتحدة عام 2019.

هذا وكانت ويغمان مساعدة مدرب فريق سبارتا روتردام للرجال، حيث أصبحت أول امرأة هولندية تشغل هذا المنصب في نادي احترافي للرجال.

Twitter
Email
Facebook
LinkedIn
Pinterest