إقرأ أيضا

كيف تحمي الرياضية نفسها من الإصابة بالتهاب الأوتار؟

التهاب الأوتار إصابة لا مناص منها في عالم الرياضة، وغالبا ما يتعرض إليها الرياضيون بعد جهد مكثف سواءً كانوا هواة أو محترفين. ولمواجهة آلامها، يوصي خبراء الصدمات الرياضية بأن على الرياضي البقاء نشطًا. أما بالنسبة لخبراء التغذية فهم ينصحون باتباع نظام غذائي صحي، حيت يساهم ذلك على الشفاء، كما أنه يمنع هذا النوع من الالتهابات. إليكم بعض التوضيحات.

الوتر هو شريط مشكل من ألياف الكولاجين وهو يربط العضلة بالعظم. يتسم الوتر بالمرونة بفضل الغشاء الزليلي الذي يعمل على تليين المفاصل المتحركة.  إلا أن التحفيز المفرط لهذه الأوتار يسبب الإلتهاب.

الوقاية عن طريق التغذية

يعد جفاف الجسم كم الماء من بين الأسباب الغذائية الأساسية لالتهاب الأوتار (خاصة وتر العرقوب). لهذا يحث الأخصائيون على شرب ما بين 1.5 إلى 2 لتر من الماء يوميًا. أما أثناء بذل المجهود، فيجب شرب 500 ملليتر في الساعة. والقاعدة نفسها بعد المجهود، إذ يحتاج الجسم إلى الترطيب.

بالإضافة إلى ذلك، يوصي خبراء التغذية بتناول الأحماض الذهنية المتعددة غير المشبعة التي تلعب دورًا مهمًا في تليين الأغلفة التي تنزلق فيها الأوتار. من بين الأطعمة الغنية بالأحماض الذهنية المتعددة غير المشبعة نجد الأسماك الذهنية (السلمون، التونة، السردين، إلخ)، وكذلك الزيوت النباتية (بذور اللفت، الكتان، أو الجوز). كما تعتبر المكسرات كبديل يمكن إضافته في الوجبات في حالة عدم توفر الأغدية السالفة الذكر.

بصفتها أخصائية في التغذية ورياضية، تقدم ماري كارولين سافيليف، الكثير من النصائح الغذائية للرياضيين الذين يواجهون خطر الإصابة بالتهاب الأوتار.

ومن بين النصائح صالحة الذكر التي وردت في كتابها “L’Alimentation du Sportif” ما يلي: تناول الفواكه والخضروات في جميع الوجبات، وتفضيل منتجات الحبوب الكاملة. فيما يتعلق بالبروتين، تنصح بعدم تجاوز وجبتين من اللحوم الحمراء في الأسبوع والتناوب مع الأسماك الذهنية.

وفي كتاب “Le Grand Livre” توضح ماري كارولين سافيليف ضرورة الحد من القهوة والشاي والمشروبات الغازية السكرية، لاسيما عندما يصاب المرء بالتهاب الأوتار. وعلى أي حال، فإن استهلاك المواد الحلوة بإفراط غير صحي.

التأهيل والوقاية

بالإضافة إلى التغذية، تظل إعادة التأهيل نقطة مهمة في علاج التهاب الأوتار، ولا سيما لمنع تكرار الإصابة. وخلافًا للاعتقادات الشائعة، فإن النشاط البدني مفيد في حالات التهاب الأوتار. حيت أنه يجنب ضعف أنسجة الأوتار.

ويشترط أن يحترم الرياضيون القاعدة الذهبية والتي تكمن في الإحماء والتدريب التدريجي. وبالتالي، يحظى الجسم بالوقت الكافي لجبر الآفات الدقيقة التي يتعرض لها الوتر أثناء ممارسة الرياضة. في الختام، فإن النشاط البدني، عند ممارسته بطريقة مناسبة ومعقولة، يحفز إنتاج الألياف، مما يساعد في علاج التهاب الأوتار.

Twitter
Email
Facebook
LinkedIn
Pinterest