إقرأ أيضا

سيدات الكاراتيه المصريات، يضربن بيد من حديد في أولمبياد طوكيو

لأول مرة في تاريخ المشاركات الأولمبية المصرية تفوز رياضية بميدالية ذهبية. إنها فريال عبد العزيز التي رفعت عاليا علم مصر في طوكيو بعد فوزها بميدالية ذهبية نفيسة في منافسات الكاراتيه. جيانا فاروق، أثبتت كذلك أن رهان بلدها على سيدات الكاراتيه، لم يكن غلطا بعد فوزها ببرونزية في نفس الرياضة لكن في وزن مختلف.

بقلم سليمان بكباش ومنير قبلان

لم يكن أشد المتفائلين يتوقع أن تحصد سيدات مصر، أخيرا، أول ميدالية ذهبية لهن طوال مشوارهن الأولمبي منذ انطلاق الألعاب الأولمبية. لاعبة كارتيه تدعى فريال عبد العزيز، وتبلغ 22 عاما من العمر، كان لها رأي آخر، ونجحت في تحقيق ما لم يتحقق طوال عقود، لتستنبت بإنجازها هذا، فرحا عارما في صفوف المصريين. هذه السعادة، بدت واضحة من خلال تفاعلهم على منصات التواصل الاجتماعي، ودخول اسم “فريال أشرف”، لائحة أكثر الأسماء تداولا على منصة تويتر.

ضربت اللاعبة المصرية في وزن +61 كلغ عصفورين بحجر واحد بفوزها التاريخي. تمكنت، أيضا، من أن تصبح الرياضية الوحيدة المشاركة من منطقة “مينا”، التي تحصد الميدالية الذهبية في إحدى مسابقات دورة الألعاب الأولمبية المقامة بطوكيو حاليا. علاوة على ذلك، أهدت بلدها الميدالية الذهبية الغالية الوحيدة له في نسخة هذا العام، وغدت ثالث لاعبة مصرية تحصد ميدالية ملونة في فئة السيدات، بعد برونزية لاعبة التايكواندو، هداية ملاك، وبرونزية لاعبة الكاراتيه، جيانا فاروق في وزن -61 كلغ.

لم تمنع دراسة الصيدلة المصرية من متابعة مسارها الرياضي في فن رياضي أساسه اللكم والركل. واستمرت في تعزيز قدراتها وتطوير نفسها بالمشاركات في تظاهرات الكاراتيه القارية والعالمية. وتمكنت من الحلول سابعا في بطولة العالم بالعاصمة مدريد سنة 2018 في وزن -68 كلغ، وظفرت ببطولة افريقيا سنة 2020، بمدينة طنجة شمال المغرب، وجاءت ثانيا في بطولة الألعاب الإفريقية بالمغرب سنة 2019.

جيانا فاروق، ختامه مسك

“أنا آسفة، كان نفسي أجيب لك ذهب”، كانت هذه الكلمات الوحيدة التي نطقت بها بحسرة وتأثر، بطلة الكاراتيه المصرية جيانا فاروق، وهي تعانق مدربها، بعد هزيمتها في نصف نهائي مسابقة الكاراتيه في وزن -61 كلغ.

 

على الرغم من هذه الهزيمة التي تلقتها المصرية أمام الصينية يين تشياويان، إلا أن الشابة التي ما زالت في أواسط العشرينيات، ضمنت ميدالية برونزية أسعدت بها قلوب حوالي مائة مليون مصري. وخلقت صدى مهما في مصر التي تتوق لمزيد من الميداليات تغني بها خزينتها الأولمبية. كما أن المتابعين من دول أخرى بشمال إفريقيا والشرق الأوسط، تفاعلوا إيجابا مع خبر فوز المصرية بالبرونزية، التي تعد ثاني ميدالية ملونة تفوز بها السيدات المشاركات من منطقة “مينا” بالأولمبياد الحالية، ليس بمصر فحسب، بل بكل أرجاء المنطقة.

الرغبة في الفوز والذهاب لأبعد مدى في المسابقة، كانا ظاهرين على جيانا منذ مباراتها الأولى، في أول نسخة من الألعاب الأولمبية تسمح بإدراج لعبة “الكاراتيه كوميتيه”، ضمن الرياضات المعتمدة. سبب، جعل اللاعبة المصرية، التي تمارس هذه الرياضة منذ السادسة، تقدم على الحلبة كل ما في جعبتها، لكسب سادس ميدالية برونزية لمصر في كل المنافسات، نصفهم، بعرق سيدات مصر.

بعد هذا الإنجاز غير المسبوق، قررت اللاعبة اعتزال لعب الكراتيه والتركيز على حياتها الشخصية. من تقلدت ذهبية الألعاب الإفريقية سنة 2020 بمدينة طنجة شمال المغرب، ستترك الحلبة بعد مسيرة رياضية مليئة بالميداليات المتنوعة. منذ أن لاحظ من حولها موهبتها في هذه الرياضة عندما بلغت سن العاشرة، وهي تجني الميداليات انطلاقا من مسابقات العاصمة القاهرة، إلى بطولة الجمهورية، ثم إلى المنافسات العالمية.

رضوى سيد، لم تطو الصفحة بعد

المرتبة التاسعة، هذا هو المركز الذي حصلت عليه لاعبة المنتخب المصري للكاراتيه في وزن -55 كلغ، رضوى سيد، في دورة الألعاب الأولمبية بعد خسارتها في ثلاث لقاءات من أصل أربعة، ضمن منافسات المجموعة الثانية. لتفقد بذلك فرصتها للتأهّل للنصف النهائي وتخرج من المسابقة دون أن تقدم كان متنظرا منها.

كان لرضوى أمل كبير كي تمضي قدما في منافسات وزنها بأولمبياد طوكيو، خاصة بعد أن جاءت في المركز الثاني ضمن البطولة الإفريقية في رياضة الكاراتيه، التي احتضنتها مدينة طنجة المغربية سنة 2020. إلا أن النتائج جاءت بما لا تشتهي السفن، علما أن لاعبة الفراعنة أعادت المستوى العالي من التنافسية الذي كانت عليه سنة 2016 ببطولة العالم بألمانيا، عندما احتلت المرتبة الثالثة في وزن -50 كلغ.

سيدات الكاراتيه المصريات، يضربن بيد من حديد في أولمبياد طوكيو

تراجع الأداء الفني لرضوى سيد سنة 2018، عندما لم تتمكن أثناء بطولة العالم بالعاصمة مدريد، من المحافظة على مركزها الذي حصدته سنة 2016. كبوة، استيقظت منها لاعبة الفراعنة بتحقيقها فضية بطولة افريقيا للكاراتيه سنة 2019، وفضية الألعاب الإفريقية بنفس السنة.

لم تطو الصفحة بعد عند رضوى التي ما زالت في بداية المسار، خاصة وأن هناك بطولات عالمية وقارية مازالت في انتظار لاعبة مصرية تحفر اسمها، وتتقلد ميدالياتها.

Twitter
Email
Facebook
LinkedIn
Pinterest