ولعها بلعبة الملوك وشغفها بتحقيق ألقاب وطنية ودولية؛ جعلانها تتحدى الصعاب وتتغلب على جميع العقبات في سبيل بلوغ مرادها. إنها كوثر حمدان، محترفة لعبة الشطرنج المغربية.

حسين أمزركو فخور بما وصلت إليه ابنته ولاء في رياضة البريكدانس. هو الذي كان سندا لها منذ أن قررت ممارسة هذه الرياضة. ومازال حسين مستمرا
اختارت رياضة مختلفة عن بقية أقرانها لأنها وجدت فيها كيانها رغم أنها لاقت انتقادات مختلفة. ولاء امزركو، تمكنت من فرض نفسها في هذه الرياضة
عندما كانت بطلة المغرب في تنس الطاولة لأقل من 15 سنة، زينب خريبش، في سنوات عمرها الأولى، حاولت والدتها سلمى دينيا، إدراجها في
تعد لاعبة تنس الطاولة زينب خريبش من خيرة اللاعبات المغربيات الصاعدات في هذه اللعبة. بطلة المغرب تحت سن 15 عاما، شاركت في العديد من
أخذ بيد ابنته التي كان عمرها ست سنوات، وعلمها فن الرماية بالنبال حتى أصبحت لاعبة في صفوف المنتخب المغربي للعبة. رشيد، والد البطلة مريم
هي أصغر لاعبة في صفوف المنتخب المغربي للرماية بالنبال، وأحد أبرز المواهب الصاعدة في البلاد. مريم البناي، تعلمت هذه الرياضة منذ نعومة أظافرها على
تسعى كوثر حمدان ذات الثالثة والعشرين ربيعا، المفعمة بالحيوية والنشاط جاهدة لجعل لعبة الشطرنج أكثر شيوعا لدى العامة، وذلك من خلال تأسيس نادي رياضي لتعليم الطالبات والطلبة أساسيات اللعبة.
عشقها للشطرنج جعل الطالبة الجامعية بسلك الهندسة الميكاترونيكية، تواجه العقبات من أجل تقاسم أسرار اللعبة مع زملائها وزميلاتها بكلية العلوم والتقنيات بمدينة فاس المغربية. ليكون افتتاح نادي جامعي لتعليم لعبة الشطرنج، ثمرة هذا التحدي.
وعن فكرة تأسيس النادي الذي يضم اليوم ما يقارب 30 فتاة، تقول كوثر “إنها كانت نتيجة فترة صعبة مرت بها، حيث كانت تعاني آنذاك من اكتئاب”. ولم تجد من طريقة للتخلُّص من حالة الملل والعزلة التي مرت بها، سوى شراء رقعتي شطرنج واقتراح الفكرة على زملائها بالجامعة لخوض مغامرة فريدة من نوعها بالمؤسسة الجامعية. لتلقى الفكرة ترحيبا واسعا تكلل بتأسيس النادي المذكور.
وتهدف هذه المبادرة التي رحبت بها رئاسة الجامعة، وفق كوثر، إلى خلق جيل من الشباب ذكي وعبقري ومحب للتحدي. فضلا عن الأثر الذي تتركه ممارسة هذه اللعبة على الشخصية، وهو ما تسعى إلى اكسابه للطالبات والطلبة من خلال المبادرة.
كما ترغب الطالبة الجامعية ولاعبة نادي” أتليتيك سريع وادي زم” للشطرنج، في نشر هذه الرياضة على نطاق واسع. وتغيير فكرة قائلي؛ “الشطرنج ليس للنساء”.
وشددت حمدان، الفائزة بالرتبة الأولى فئة سيدات من كأس الجامعة الملكية المغربية للشطرنج 2022 ، على أن هذه الرياضة التي تمتزج بها متعة اللعب مع فائدة تطوير العقل وتقوية الذاكرة كفيلة؛ بتغيير حياة أي شخص بشكل إيجابي بنسبة 180 درجة على العديد من المستويات. لذلك فهي تحث الفتيات على التعرف أكثر على هذه الرياضة وممارستها واحترافها من أجل تغيير النظرة النمطية عن هذه الرياضة.