اهتمام نجوى بالرياضة تولّد لديها منذ الصغر. تقول هذه البطلة المغربية “بدأت ممارسة الرياضة في سن الخامسة. كنت أركض يوميا وألعب الكاراتيه. كانت الرياضة محور حياتي”.
مارست كرة السلة لمدة 25 سنة، ولعبت في صفوف المنتخب الجزائري للعبة، لتقرر في الكبر أن تصبح صحفية رياضية وترسم لنفسها مسارا مهنيا متميزا. فكيف دخلت الإعلامية الجزائرية أمينة بوعماري عالم الصحافة الرياضية؟
شهدت مباراة ريال بيتيس وأتلتيك بلباو واقعة غريبة، بعدما استبدلت حكمة الراية غوادالوبي بوراس عقب اصطدامها بكاميرا النقل التلفزيوني خلال المباراة التي جمعت الفريقين.
انتصر المنتخب المغربي لكرة القدم للسيدات على نظيره التونسي، بهدفين لواحد، في المباراة التي جمعتهما اليوم الجمعة في تونس، برسم ذهاب الدور الثالث (قبل الأخير) من التصفيات المؤهلة للألعاب الأولمبية باريس 2024، والمرتقبة في الفترة…
تحتضن منطقة جدة بالمملكة العربية السعودية، منافسات بطولة اتحاد غرب آسيا الثامنة لكرة القدم للسيدات، خلال الفترة من 19 – 29 فبراير الجاري. وتقام البطولة لأول مرة في السعودية، كما أن منتخب السيدات سيشارك لأول…
يواجه المنتخب المغربي النسوي، نظيره التونسي، برسم الدور الثالث من إقصائيات المنطقة الأفريقية، المؤهلة للألعاب الأولمبية باريس 2024
لطالما نثر سباق الهجن سحره في شبه الجزيرة العربية، وجذب إليه العديد من العشاق على مدار قرون ممتدة حتى قبل ظهور دين الإسلام. طيلة الفترة الماضية، كان التنافس حكرا على الرجال في أزمنة عدة، وكان…
لكن عند بلوغ نجوى ربيعها التاسع، سيغير حادث مروع مسار حياتها، إذ ستتعرض لبتر رجلها اليسرى. وهنا تبدأ مرحلة سوداء في حياتها: “لقد أصبت باكتئاب نفسي. لم أعد أستطيع ممارسة أي رياضة وهذا الانقطاع دام ما يقارب أربع سنوات. بالنسبة إلي كان من الصعب أن أتخيل حياتي في هذه الظروف. فقد فقدت بعد الحادث كل آمالي”.
فني الأطراف الاصطناعية هو من سيساعد نجوى على الخروج من هذا الطريق المسدود. تم ذلك عندما كان يدربها على المشي برجلها الاصطناعية. تقول نجوى متذكرة “هو من حدثني عن الألعاب البارالمبية وعن رياضات ذوي الاحتياجات الخاصة”. كما أكدت لنا أن العودة لممارسة الرياضة أنقذت حياتها وجعلتها تتقبل جسمها الذي تغير.
تبوح لنا نجوى “مباشرة بعد ذلك، بدأ والدي يبحث عن نواد تقبل لاعبين لديهم احتياجات خاصة. على الرغم من أن ذلك كان يعني بالنسبة إلي استعمال كرسي متحرك وهذا أمر لم أقبله بسهولة. أنا التي كنت أركض يوميا، أجد نفسي على كرسي متحرك بين ليلة وضحاها”.
اختارت رياضة التنس التي اكتشفتها عبر جمعية لإعادة الإدماج في الدار البيضاء. ما جعل نجوى تعشق الرياضة مجددا، ولاسيما التنس وإنْ كانت البداية صعبة. فهي لا تريد اللعب فقط، بل تريد التفوق في اختصاصها. لدرجة أنها شاركت في منافسة رياضية وهي لا تتقن حتى قوانين اللعبة. عمرها آنذاك لم يكن يتعدى 13 سنة.
خسرت المباراة، لكن هذا لا يعني أنها خسرت المعركة. بل ازدادت عزيمتها قوة. “بدأت أبحث عن ناد لأتدرب فيه حتى أحسن قدراتي. لكن في البداية أغلقت جميع الأبواب في وجهي بحجة أن الكرسي سيخرب أرضية الملعب”. لذلك قررت نجوى أن تتدرب باستخدام حائط لعبت ضده لعدة أشهر. “الاستسلام لم يكن خيارا مطروحا بالنسبة إلي”.
قصة نجاح نجوى عوان لم تكن لتكتبها لولا دعم عائلتها وأصدقائها، وفي وقت لاحق اتحاد التنس والجهات الراعية لها في المغرب. هي التي أصبحت اليوم مصنفة في الرتبة الـ36 عالميا في رياضة التنس على كرسي متحرك. لكن الحقيقة هي أن نجاح البطلة المغربية يعود قبل كل شيء إلى عزيمتها وإرادتها القويتين. فهي تعمل جاهدة لتحقيق أهدافها فيما تكبر طموحاتها كل يوم.
وتعتبر لاعبة التنس اليوم أنها من بين المحظوظات لأن كثيرات ممن لديهن قدرات عالية مثلها، لكن لم يحصلن على فرصة مثلها. لذلك قررت أن تستعمل كل المنابر لتتوجه للفتيات من ذوي الاحتياجات الخاصة لتحفزهن على ممارسة الرياضة. “يحزنني ألا نسمع كثيرا عن رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة في المغرب. أتمنى أن نرى يوما ما اهتماما إعلاميا في المستوى. يجب أن نعطي للألعاب البارالمبية القيمة نفسها التي تحظى بها الألعاب الأولمبية. بالإضافة إلى أن غياب الاهتمام الإعلامي يؤثر سلبا على اهتمام الجهات الراعية بنا ومن ثم يؤثر على ظروف تمويل مسيراتنا الرياضية” تقول نجوى.
وفي انتظار تغير العقليات، تستعمل البطلة المغربية قوة تأثيرها في مواقع التواصل الاجتماعي لنقل إيجابيتها في الحياة والتركيز على أهمية الرياضة. وفي ختام حديثها، تقول البطلة نجوى عوان “النشاط الرياضي كان هو العلاج في أصعب مراحل حياتي. وبفضل الرياضة حصلت على القدرة للتغلب على كل التحديات. فالرياضة دواء ولا نحتاج بالضرورة إلى الممارسة الاحترافية. المهم هو أن نزاول نشاطا رياضيا نحبه”.