رغم الأوضاع الاقتصاديّة الصعبة التي يمر بها لبنان، إلا أن لاعباته في مختلف الرياضات، فرضن وجودهن في البطولات العربيّة والدوليّة، ولاعبة الجودو المحترفة البطلة أكويلينا الشايب واحدة منهن.
شهدت مباراة ريال بيتيس وأتلتيك بلباو واقعة غريبة، بعدما استبدلت حكمة الراية غوادالوبي بوراس عقب اصطدامها بكاميرا النقل التلفزيوني خلال المباراة التي جمعت الفريقين.
انتصر المنتخب المغربي لكرة القدم للسيدات على نظيره التونسي، بهدفين لواحد، في المباراة التي جمعتهما اليوم الجمعة في تونس، برسم ذهاب الدور الثالث (قبل الأخير) من التصفيات المؤهلة للألعاب الأولمبية باريس 2024، والمرتقبة في الفترة…
مارست كرة السلة لمدة 25 سنة، ولعبت في صفوف المنتخب الجزائري للعبة، لتقرر في الكبر أن تصبح صحفية رياضية وترسم لنفسها مسارا مهنيا متميزا. فكيف دخلت الإعلامية الجزائرية أمينة بوعماري عالم الصحافة الرياضية؟
تحتضن منطقة جدة بالمملكة العربية السعودية، منافسات بطولة اتحاد غرب آسيا الثامنة لكرة القدم للسيدات، خلال الفترة من 19 – 29 فبراير الجاري. وتقام البطولة لأول مرة في السعودية، كما أن منتخب السيدات سيشارك لأول…
يواجه المنتخب المغربي النسوي، نظيره التونسي، برسم الدور الثالث من إقصائيات المنطقة الأفريقية، المؤهلة للألعاب الأولمبية باريس 2024
لطالما نثر سباق الهجن سحره في شبه الجزيرة العربية، وجذب إليه العديد من العشاق على مدار قرون ممتدة حتى قبل ظهور دين الإسلام. طيلة الفترة الماضية، كان التنافس حكرا على الرجال في أزمنة عدة، وكان…
تقول النجمة في حديثها لـ “تاجة سبورت” : “طلب مني رئيس الاتحاد ومن أهلي أن أجرّب لبعة الجودو، ووافقت على الفور، وبدأت أتدرب على اللعبة لمدة شهرين، ومن بعدها أحببت اللعبة كثيرا، وعندما صمّمت على دخول الجودو، لاقيت تشجيعا كبيرا من أهلي وإخوتي، وكانوا يرافقونني إلى التدريبات، ويتابعونني على الشاشة عندما أذهب إلى البطولات لتمثيل لبنان، ويرفعون من معنويّاتي ويشجعونني“ .
أحرزت اللاعبة بطولة لبنان في البداية، ومن ثم أحرزت المركز الأول والميدالية الذهبية في لعبة الجودو في بطولة أوروبا عام 2019، وبطلة غرب آسيا لما دون 18 عاما وما دون 21 عاما، كما أحرزت مراكز متقدمة في بطولات أخرى على مستوى العالم، وأحرزت مرّتين بطولة العرب، ونالت لقب أفضل لاعبة، وآخر بطولة شاركت فيها، كانت بطولة آسيا 2021 التي أقيمت في بيروت، وأحرزت فيها المركز الثالث، بعد أن لعبت لمدة 6 دقائق بكتف مكسور في نصف النهائي، رافضة الانسحاب من البطولة، وأكملت اللعب على المركز الثالث وفازت به، محرزة الميدالية البرونزية.
وحول تنظيم وقتها بين اللعبة والدراسة قالت البطلة اللبنانية: “بداية عندما كنت في المدرسة واجهت القليل من المشاكل لناحية تنظيم الوقت والمواءمة بين الجودو والدراسة لكن شيئا فشيئا استطعت أن أنظّم وقتي خصوصا في المرحلة الثانويّة، وأعطيت المجالين حقّهما وحققت النجّاح على الصعيدين العلمي والرياضي، فأنا أتدرب كل يوم بعد العودة من المدرسة والانتهاء من واجباتي المدرسيّة، أما خلال البطولات فكنت أتدرب مرّتين في اليوم وهذا أمر ضروري، فكنت أستيقظ في الصباح الباكر عند الساعة الخامسة صباحا وأذهب إلى التمرين قبل المدرسة وبعد العودة منها، وهذا كان صعبا في البداية لكنني اعتدت على ذلك وأصبحت أراه أمرا طبيعيّا”.
بداية مشوار أكويلينا الشايب المصارعة مع الجودو كان بالنسبة لها للمرح والتسلية، ولم تكن المشاركة في البطولات هدفا لها، لكن عندما شاركت في بطولة لبنان وبطولة العرب، لاحظت أنها أقوى من الفتيات المشاركات، لأنها بالأصل كانت تدرب مع شبّان، وعندما لعبت ضد فتيات اكتشفت أنها أقوى منهنّ، ولاقت التشجيع من عائلتها وزملائها، وأدركت أنها قادرة على المنافسة، وتقول الشايب: “بالأساس أثق أن جسمي سيساعدني، ولدي القدرة الجسديّة كوني لاعبة جمباز ولدي قوّة عضليّة ممتازة، وأن ما ينقصني فقط هو تقنيّة الجودو، وتوقّعت أنه إذا ما تعلّمت التقنيات فسأنجح في هذه اللعبة”.
طموح نجمة لبنان اليوم أن تصل إلى الأولمبياد لتعود بالذهبية إلى لبنان، لكن هناك خطوات يجب أن تتبعها، فعليها أن تشارك في المزيد من البطولات كي تجمع نقاطا إضافية في رصيدها، وهذا أمر ليس مستحيلا بالنسبة إليها، فهي تتدرب بشكل مستمر، والإصرار على الفوز حاضر دائما لديها.
وتوجه أكويلينا رسالة إلى الفتيات: “لكل شخص يظن أن الجودو لعبة للشبّان أقول له أنت مخطئ، لأن الشابّات قادرات على ممارسة هذه اللعبة والوصول إلى الأولمبياد أيضا، وهذا يتطلّب العزيمة والإصرار، وأنا أشجّع الفتيات على ممارسة رياضة الجودو، وعليهنّ بالتجربة، وسيكتشفن متعة هذه اللعبة”.
لا تخفي أكويلينا الشايب شغفها بالدراسة وسعيها للعمل في المستقبل، لكن وفي الوقت نفسه تؤكد تمسكها بلعبة الجودو التي تعد جزء لا يتجزأ من حياتها.
مسيرة اللاعبة أكويلينا الشايب مليئة بالإنجازات والنجاحات، وهي ممتلئة بالعزيمة والإصرار لتسجيل نجاحات جديدة.