يحتضن المغرب نهائيات دوري أبطال إفريقيا للسيدات خلال الفترة من 9 وحتى 23 نوفمبر بمشاركة 8 أندية، منهما فريقان من المغرب ومصر. نسخة هذه السنة مختلفة تماما عن سابقاتها خاصة وأن الفائز بها سيفوز بجائزة…
دومنيك، متطوعة بالبارالمبياد تواجه التحديات بجرأة كبيرة
رغم الخسارة.. مصرية تزن 38 كلغ تبدع في بارالمبياد باريس 2024 اختتمت الرباعة المصرية إيناس الجبالي منافسات وزن 41 كجم سيدات في بارالمبياد باريس 2024،
ليندة حمري تهدي الجزائر البرونزية الثانية في بارالمبياد باريس 2024 توجت الرياضية الجزائريـة ليندة حمري بالميدالية البرونزيـة في منافسات الوثب الطويل في صنف T 12
المغرب يحصد ميدالية أخرى في باريس 2024 بواسطة سعيدة العمودي أحرزت البطلة المغربية سعيدة العمودي، صباح اليوم الثلاثاء، ميدالية برونزية في منافسات رمي الجلة
المغربية نور الهدى الكاوي توضع أسباب الإقصاء من بارالمبياد باريس 2024
داخل إحدى المراكز التجارية بمدينة الرباط المغربية، حلبة بمساحة 800 م²؛ مكان فريد من نوعه للتزلج في فضاء داخلي على الجليد. بعض الهواة يتقنون هذه الرياضة والبعض الآخر يخشى السقوط.
هذا الفضاء الكبير يستقطب أفواجاً كثيرة من عشاق التزلج، لمزاولة أنشطتهم الرياضية. الفضاء يوفر كل الإمكانيات لاستئجار متطلبات مزاولة الرياضات المرتبطة بالجليد (التزلج، حصص الكارتينج الجليدي، مباريات الهوكي….) إلى جانب إمكانية تقديم دروس للمبتدئين في هذا النوع من الرياضات بأثمان مختلفة.
ولأن عددا من ممارسي هذه الرياضة يعتبرون أن التزلج داخل الصالات له طعم خاص؛ قد تتفاجأ لحظة الولوج لهذا الفضاء باصطفاف العشرات من والفتيات والشباب والأطفال أمام شبابيك التذاكر. إنهم يرغبون في الاستفادة من الحصص العمومية، كما يودون حجز تذكرة الدخول لـ “حلبة الأحلام” التي يتراوح سعرها ما بين 6 و8 يورو.
فبمجرد إلقائك نظرة خاطفة على هذا المكان، الذي شيد سنة 2005، يلفت انتباهك رجل الثلج الذي يرتدي قبعة ووشاحا سوداوي اللون. وما إن يفتح باب الحلبة المزين بأحذية التزلج، حتى تجد أمامك الصغار والكبار يتسابقون في اتجاه الحلبة الكبيرة المزينة جدرانها بنماذج هندسية مذهلة، منتعلين تلك الأحذية، ليعيشوا مغامرة فريدة ومليئة بالمتعة والتشويق.
البعض من الحضور يتقن التزلج، والبعض الآخر يدفعه الفضول لتعلم هذه الرياضة والاستفادة من الدروس التي تقدمها “مدرسة تعليم التزلج على الجليد” داخل الفضاء المذكور.
ففي هذه المدرسة يتعلم المتدربون والمتدربات دروس التزلج الأساسية من قبل مدربين مختصين. هنا، يحظى الأطفال بفرصة التدريب العملي على وضعيات التزلج، بدءا من الحفاظ على التوازن والوقوف بعد السقوط، مرورا بالتزلج على خط مستقيم وعلى المنعرجات إلى أن يصبحوا محترفين. هذا ما يؤكده نوفل أحد المدربين بمدرسة التزلج على الجليد.
“المدرسة التي تأسست سنة 2007، تهدف إلى نشر ثقافة التزلج على الجليد بالمجتمع المغربي، من خلال تلقين دروس عملية للراغبين في تعلم هذه الرياضة والذين تتراوح أعمارهم ما بين 4 سنوات. وذلك مقابل مبلغ مالي قدره 307,37 يورو كواجب انخراط سنوي بالإضافة إلى 90,40 يورو كواجب تأمين”، تقول مديرة مدرسة تعليم التزلج على الجليد “آن رويلون “.
وأنت تشاهد المتدربات وهن يقمن بحركات متناسقة داخل الحلبة؛ تخطف إحداهن الأنظار إليها بجسدها الذي يتمايل مع الموسيقى وخطواتها المحسوبة. إنها الطفلة لينة ذات الـ 12 ربيعا.
الفتاة الشغوفة للغاية بهذه الرياضة، تقول إن دخولها للحلبة وممارستها للتزلج يجعلانها تشعر بالسعادة والحرية. علاوة على ذلك فالرياضة تساعدها على التخلص من الضغوطات والتوتر.
وبابتسامة عريضة تعود لينة بذاكرتها إلى الوراء بعدما تعلمت وأصبحت في مستويات متقدمة لتحكي عن أولى مراحل بداية ممارسة هذا النوع الرياضي في سن السابعة، لتخبرنا بأن الإصرار والعزيمة كانا سلاحها بعد سقوط متكرر وعوائق تقف في طريقها.
وعن تأثير هذه الرياضة على مستواها الدراسي، يقول أب لينة إنه ووالدتها يعيان بضرورة ممارسة ابنتهما لأنشطة رياضية وذهنية ولغوية. إنه مؤمن بضرورة خلق الموازاة ما بين دراستها والرياضة، بل في نظره إن هذه الأنشطة قد تساهم بشكل كبير في تفوقها الدراسي.
وبالرغم من أن رياضة التزلج على الجليد وغيرها من الرياضات الشتوية، يعتبرها الكثير من المغاربة كرياضة جديدة ودخيلة على المجتمع، إلا أن هذه الأخيرة تتطلع إلى توسيع قاعدة ممارستها رغم محدودية الإمكانيات.
ويظهر ذلك جليا بعد إنشاء الجمعية المغربية لرياضات الجليد (ASGM) في عام 2010 وانضمامها سنة 2011 كعضو مؤقت إلى معهد اليونسكو للإحصاء. الشيء الذي يخول للعديد من البطلات الناشئات المشاركة في منافسات ومسابقات دولية.
وفي سنة 2012 نجح المغرب في تنظيم أول بطولة مغربية للرقص على الجليد وكأس المغرب للرقص على الجليد. وهو ما فتح المجال لستة رياضيين مغاربة من المشاركة في مسابقة الدوري الثانية بين الأندية في” فيلارد دي لان” بفرنسا سنة 2015.
كما كان للمغرب شرف المشاركة في مسابقة ISU للبالغين من قبل زوجان مغربيان. ولا ننسى العنصر النسوي الذي كان له الحظ الأوفر في الفعاليات الدولية؛ حيث تمكنت خمس نساء مغربيات سنة 2013 من تمثيل المغرب في مسابقة “التحدي والآمال” في بولندا. بينما شاركت المغربية ياسمينة الحريم في العام الموالي 2014 في سباق الجائزة الكبرى” ISU «في الرقص على الجليد.
ولا ننسى أن هناك بطلات ناشئات في التزلج على رأسهن” لينا حمو أحبكان” المتدربة في مدرسة الرباط للتزلج. هذه البطلة مثلت المغرب في منافسة دولية بأندورا وفي كأس التحدي بهولندا.
