إقرأ أيضا

إقصائيات أولمبياد باريس: المغرب ينتصر على تونس ذهابا (1-2 )

انتصر المنتخب المغربي لكرة القدم للسيدات على نظيره التونسي، بهدفين لواحد، في المباراة التي جمعتهما اليوم الجمعة في تونس، برسم ذهاب الدور الثالث (قبل الأخير) من التصفيات المؤهلة للألعاب الأولمبية باريس 2024، والمرتقبة في الفترة…

التونسية مروى بوزياني.. قصة كفاح نحو هدف أولمبي

فرضت العداءة التونسية مروى بوزياني نفسها كبطلة في أم الألعاب على الصعيد العربي والأفريقي، ونجحت أن تكون الممثلة الوحيدة في ألعاب القوى مع بعثة نسور قرطاج التي شاركت في أولمبياد طوكيو الصيف الماضي.
مروى بوزياني
مروى بوزياني

مع توهج أنس جابر في عالم الكرة الصفراء لمع اسم تونس كواحدة من الدول الأكثر نجاحا في الرياضة النسائية، لكن هذا البلد العربي قدم بطلات عديدات، منهن عداءة في الألعاب الأولمبية الماضية في طوكيو ضمن سباق 3000 متر موانع وكانت على بعد خطوة واحدة من بلوغ النهائي، وتحقيق ما سبق أن حققته مواطنتها حبيبة الغريبي عندما أهدت بلادها ذهبية أولمبياد لندن 2012 في الاختصاص نفسه.

  بداية مبكرة ونجاح بعد كفاح

بدأت مروى مسيرتها في ألعاب القوى عند بلوغها 9 سنوات، ما جعل سقف طموحها عاليا وكانت تريد أن تصبح بطلة منذ الطفولة، حيث خطفت مكانا لها في سن مبكرة جدا ضمن قائمة المنتخب التونسي “شاركت لأول مرة ضمن بطولة الألعاب المغاربية في سن 13 والتي أقيمت في ساقية سيدي يوسف شمال تونس سنة 2012، ثم مثلت المنتخب التونسي في البطولة العربية في مصر 2013، وكانت بداية مسيرتي ناجحة بكل المقاييس وبشهادة جميع الفنيين آنذاك”.

الظهور المبكر للأضواء والمشاركات التي لم تنقطع في البطولات الجهوية والوطنية، جعل مروى بوزياني تعيش فترات من العناء والتّعب والتضحيّات، لكنها لم تتوقف للحظة على الرغم من الصعوبات والمعوقات الدراسية والمالية واللوجستية التي قابلتها حتى في إجراء المعسكرات والتربصات نتيجة تفشي فيروس كورونا، إلا أنها قاومت إلى النهاية “كان من المنتظر أن تكون المعاناة والصعوبات كبيرة وخاصة مع بداية تفشي فيروس كورونا الذي أثر سلبا وبشكل فعلي على سير التحضيرات حتى إن المشاركات قلت بشكل كبير”.

.

التونسية مروى بوزياني.. قصة كفاح نحو هدف أولمبي
التونسية مروى بوزياني.. قصة كفاح نحو هدف أولمبي

صعوبات لم تثنِ البطلة المكافحة من أن تطوف العالم وتحصد الجوائز، حيث توجت بالميدالية الفضية في البطولة العربية – الدوحة 2013، ثم ببرونزية الألعاب الأفريقية – مراكش 2014، ففضية البطولة العربية – تونس 2016 وفضية ألعاب البحر الأبيض المتوسط – إسبانيا 2016، وخطفت برونزية الألعاب الفرونكفونية في أبيدجان 2017، ثم الميدالية الذهبية في البطولة العربية – تونس 2021.

 لحظات خالدة 

بدأ الشغف ينمو شيئا فشيئا لدى مروى لتواصل مسيرتها من دون كلل أو ملل ووهبت نفسها للرياضة ونجحت في كسب الرهان بالعلامة الكاملة “ذكريات جميلة ورائعة حقا أن يمتزج التعب بالنجاح، حيث لا زلت أذكر مشاركتي في بطولة العالم للناشئات في أوكرانيا عام 2013 وهي محفورة في ذهني فعلا، إذ تمكنت خلالها ولأول مرة في مسيرتي من تحطيم الرقم القياسي التونسي في سباق 2000 متر ووصلت إلى النهائي من ثم حققت المرتبة التاسعة عالميا مع رقم قياسي تونسي جديد”.

نجاح نجمة نادي الهلال الرياضي بالرقاب –أحد الأندية الكبرى في تونس ضمن رياضة ألعاب القوى وصانع أغلب الأبطال– استمر بل تضاعف، ففي عام 2014 شاركت مروى بوزياني في الألعاب الأولمبية للشباب، حينئذ نجحت في الحصول على المرتبة الخامسة عالميا مع رقم قياسي تونسي جديد في سباق 2000م موانع بتوقيت 6 دقائق و 23 ثانية.

تعالت الأصوات والآمال لدى التونسيين برؤية بطلة جديدة في أم الألعاب عبر تكرار ما أنجزته البطلة حبيبة الغريبي “تواصلي مع حبيبة الغريبي دائم ومستمر، وهي من أشد المعجبين بي ومن أكثر المشجعين لي”.

“أنا راضية تمام الرضا عن مشاركتي في أولمبياد طوكيو الصيف الماضي، وأرى أن ظهوري قد بلغ درجة الجيد رغم الظرف الصعب الذي رافقني ورافق الجميع في ظل تفشي فيروس كورونا وخاصة مع انعدام التربصات والمشاركات الدولية”.

وتفرغت العداءة التونسية الوحيدة لرياضة ألعاب القوى وصار هدفها حصد مزيد من التتويجات وخاصة العالمية منها، بعد أن أنهت دراستها بتفوق وحصلت على الشهادة الجامعية في شعبة التربية البدنية.

ونجح المدرب الشاب ياسين برقوقي رفقة بقية الإطار الفني في صقل موهبة تونس الوحيدة في سباق 3000 متر موانع ونجح في صناعة شخصية البطلة مروى بوزياني، حيث يشرف على تدريباتها منذ سنوات طويلة ويرافقها في كل التظاهرات والتربصات، وبات هدف الجميع نجاح مروى في أولمبياد باريس 2024.

Twitter
Email
Facebook
LinkedIn
Pinterest