من أزقة أكادير إلى فريق سرقسطة الإسباني

في أزقة مدينة أكادير بالجنوب المغربي، بدأت حنان آيت الحاج لعب كرة القدم وهي صغيرة في السن رفقة أقرانها. مع تقدمها في السن، لاحظ المقربون بأنها تتمتع بالموهبة مما جعلها تنضم لفريق رجاء أكادير، ثم انتقلت لفريق نجاح سوس في وقت لاحق.

ومثلت حنان آيت الحاج المزدادة سنة 1994، الفريق البلدي للعيون للسيدات، لتقرر بعد ذلك تغيير الأجواء وتنتقل لفريق الجيش الملكي المغربي. لعبت في صفوف الأخير 4 مواسم، قبل أن تحط الرحال في الديار الإسبانية، وبالضبط في فريق سرقسطة الإسباني لكرة القدم للسيدات موسم 2020/2021.

تجربة احترافية تحلم بها العديد من اللاعبات في المغرب، استطاعت آيت الحاج بلوغها بفضل اجتهادها والتزامها. لكن التجربة انتهت بعد موسم واحد فقط، لتعود مجددا لفريق الجيش الملكي المغربي الذي حملت ألوانه للمرة الثانية بعد تجربتها القصيرة في إسبانيا. وتعد هذه العودة موفقة نظرا إلى أنها تمكنت رفقة الفريق العسكري من تحقيق لقب دوري أبطال إفريقيا للسيدات لسنة 2022.

إن ما تتميز به اللاعبة حنان آيت الحاج، هو سرعتها، وإتقانها اللعب في مركز الظهير الأيمن والأيسر. علاوة على ذلك، هي ظهير بمواصفات حديثة، حيث تجيد التمريرات العرضية والمراوغة وتخلق الفرص من الرواق الذي تلعب فيه. لا تكتفي حنان بهذا فحسب، بل تلعب كذلك كقلب دفاع حسب حاجة المدرب، كما أنها تجيد افتكاك الكرة، وتدافع عن مرماها بضراوة.

لهذه الأسباب قرر مدرب المنتخب المغربي، رينالد بيدروس، المناداة عليها لكأس العالم للسيدات 2023، ولا سيما وأنها كانت في التشكيل الأساسي الذي حقق المركز الثاني في كأس أمم أفريقيا 2022. ومن المنتظر أن تكون لاعبة أساسية في تشكيلة المنتخب المغربي النسوي المشارك في كأس العالم، وأن تقدم الإضافة المرجوة خاصة في الشقين الدفاعي والهجومي.