إقرأ أيضا

إقصائيات أولمبياد باريس: المغرب ينتصر على تونس ذهابا (1-2 )

انتصر المنتخب المغربي لكرة القدم للسيدات على نظيره التونسي، بهدفين لواحد، في المباراة التي جمعتهما اليوم الجمعة في تونس، برسم ذهاب الدور الثالث (قبل الأخير) من التصفيات المؤهلة للألعاب الأولمبية باريس 2024، والمرتقبة في الفترة…

رانيا الصقلي: راكبة موج من ذهب

أصبحت المغربية، رانيا الصقلي، صاحبة 14 سنة، بطلة المغرب في رياضة ركوب الموج، في فئات أقل من 14 سنة، وأقل من 16 سنة، وأقل من 18 سنة. كانت أيام السباقات الثلاثة صعبة، إلا أن الطفلة المعجزة في رياضة ركوب الموج، تمكنت من تحقيق النصر. لم يكن هذا الإنجاز وليد الصدفة، لاسيما عندما تكتشف قصة راكبة الموج وطموحها.

لما كانت رانيا الصقلي في الثانية عشرة من عمرها عام 2019، فازت بالمركز الثاني في بطولة المغرب لأقل من 18 سنة. كانت أول مشاركة لها في بطولة وطنية من هذا القبيل والحجم، وعلى الرغم من ذلك، وضعت قدمها على منصة التتويج. بيد أن حلم رانيا الرئيسي هو احتلال المرتبة لأولى، وستقوم بكل ما في جعبتها لتبلغ هذا الهدف.

سنتان من العمل

بعد مرور عامين، وتحديدا في 26 سبتمبر الماضي، كانت راكبة الموج الشابة في الدار البيضاء تبرز كل ما تتمتع به من مقومات. كانت المنافسة صعبة: “كنت أعلم أنها ستكون صعبة. ولكن مع التدريب، كنت في حالة بدنية جيدة وتمكنت من الفوز بالمركز الأول في فئات أقل من 14 عاما وأقل من 16 عاما وأقل من 18 عاما. إلى جانب حصولها على المركز الرابع في المنافسة المفتوحة في وجه كل الفئات العمرية”.

إنها عودة مذهلة لراكبة الموج الشابة من الدار البيضاء. تتدرب رانيا على شواطئ “عين الذئاب” بمدينة الدار البيضاء. بهذا المكان، تتواجد مدرسة ركوب الأمواج التي تأتي إليها يوميا. إن هدفها هو التطور المستمر كي تفوز في مختلف المسابقات. “أستمتع عندما أتدرب. لقد تمكنت من الفوز بفضل ذلك، ولكن، أيضا، بفضل حبي وشغفي بركوب الأمواج “، تقول راكبة الموج الشابة.

بدأ شغف رانيا الصقلي عندما بلغت من العمر 4 سنوات. كانت الفتاة مصابة بالربو، ونصح الأطباء أسرتها بممارسة رياضة مائية. بعد ذلك، شجعها والداها على ممارسة رياضة ركوب الأمواج لأن الطفلة الصغيرة كانت شغوفة بالذهاب إلى الشاطئ. وبعد مرور عشر سنوات، أصبحت بطلة المغرب للناشئين.

بعد أن وهبت نفسها لهذه الرياضة، تحلم راكبة الموج، رانيا الصقلي، بترك بصمة مهمة على الساحة الدولية، خاصة وأنها تتمنى أن تصبح بطلة للعالم. ومن بين النماذج الرياضية التي تحاول أن تسير على نهجها هناك راكبة الموج الأمريكية كارولين ماركس. “أحاول أن أقوم بما تقوم به، لذلك فأنا أبذل قصار جهدي للوصول إلى مستواها. أحب ركوب الأمواج، وأشعر بالحرية عندما أصعد على ظهر موجة، وعندما أفوز بالألقاب. هذا هو الحلم الكبير”.

تألق رغم النقد

لم تكن البداية خالية من المتاعب. بعد أن شرعت في ممارسة الرياضة وهي صغيرة في السن، علاوة على أنها فتاة، كانت أسرتها الصغيرة تتلقى الكثير من ردود الفعل السلبية من العائلة الكبيرة، (باستثناء والديها) الذين كانوا قلقين عليها. إلى جانب ذلك، كانت الفتاة الوحيدة التي تتدرب في نادي ركوب الموج، خلال ذلك الوقت أحست بتجنب الأولاد لها، بيد أنها تماسكت…

رانيا الصقلي: راكبة موج من ذهب

بفضل دعم والديها، تتابع رانيا الصقلي مسار تحقيق حلمها: “إن الحصول على دعم الوالدين أمر لا بد منه، بدونه قد تفقد الثقة في نفسك”، تشرح الفتاة الصغيرة أن وجودهم خلفها يساعدها جدا “. “لا أستوعب سبب وجود فكرة أن الأولاد هم من يمارسون رياضة ركوب الموج … كثير من الفتيات أفضل من بعض الفتية في هذه الرياضة. عليك أن تجرب قبل أن تقول إنها رياضة للأولاد. لمجرد أنك فتاة، لا يعني أنه لا يمكنك التنافس والفوز بالجوائز. يمكننا أن نفعل أفضل من الأولاد”.

في سن 14 سنة، غدت رانيا، بطلة للمغرب في ثلاث مسابقات للفئات السنية. وهذا دليل على أن الفتاة لا تستطيع ركوب الأمواج فحسب، بل تتفوق في هذه الرياضة كذلك. إنها نموذج حقيقي وملهم للفتيات من جيلها، لاسيما وأن الانتقاد والملاحظات لم تحد من طموح راكبة الموج الصغيرة.

“ذات يوم، كنت أركب الموج مع بعض من أصدقاء المدرسة، ثم التقطت أعيننا من بعيد، عدة أشخاص وهم غرقى … غادر سبعة مدربين لإنقاذهم، لكن كان عدد غير كاف. لذلك أخذت زمام المبادرة، وتمكنت من إنقاذ صبي يبلغ من العمر 16 عاما … بيد أنني مجرد فتاة، أليس كذلك؟ “تقول رانيا.

وستشارك البطلة المغربية قريبا في البطولات الأوروبية وبطولة العالم للناشئين في السلفادور بين مارس ومايو المقبلين 2022. وهي تتمنى الصعود على منصة التتويج لتعود لأرض الوطن مظفرة بكأس أو ميدالية.

Twitter
Email
Facebook
LinkedIn
Pinterest