إقرأ أيضا

كرة القدم: اللاعبات المصريات ومشوار الاحتراف في أوروبا‎‎

كي يتقدمن في مشوارهن الرياضي ويصرن أفضل مما كن عليه، تسعى العديد من اللاعبات إلى الاحتراف في دوريات أوروبية كروية. لاعبة كرة القدم المصرية رنيم أيمن زكي، قررت أن تترك بلادها مصر من أجل خوض تجربة احترافية في الديار الإسبانية، كي يشتد عودها وتصبح لاعبة بمميزات عالية. رنيم، تحكي لنا عن تجربتها في الدوريين المصري والإسباني، وأبرز أوجه الاختلاف بينهما.

“في مصر، لا تحظى فرق البنات لكرة القدم بالاهتمام والدعم اللازم، كما أن فرق الأهلي والزمالك لم يؤسسا بعد فرقا نسائية”، تقول لاعبة كرة القدم رنيم أيمن زكي. هذا هو السبب الذي عجل بلاعبة خط الوسط المصرية لترك بلدها والتوجه صوب إسبانيا لممارسة كرة القدم. إنها تريد أن تصبح لاعبة محترفة، وأن تمثل منتخب بلادها في المحافل القارية والعالمية الكروية.

تلعب رنيم حاليا بفريق SMX أثلتيك بمدينة مورثيا الإسبانية، بعد أن لعبت لفريق “باداخوز” الذي حل بسبب مشاكل مادية.  بالموازاة مع ذلك، تدرس الشابة إدارة الأعمال باللغة الإنجليزية إضافة لإتقانها اللغة الإسبانية. إن المصرية، التي تلعب جناحا هجوميا كذلك، مدركة لأهمية إتقان اللغات العالمية إن هي أرادت النجاح في مشوارها الرياضي.

الفريق الحالي للاعبة المصرية التي لم تمثل قبل منتخب بلادها مصر، يمارس في الدرجة الرابعة (هواة) بالدوري الإسباني لكرة القدم. “توجد في إسبانيا ست درجات (أقسام) كروية، مستوى الفرق متقارب جدا، علاوة على أنها تلعب بنفس الاستراتيجية. بخلاف مصر، لا توجد تنافسية إلا بين عدد قليل من الفرق”، تصف رنيم زكي الفرق بين دوريات إسبانيا ومصر.

كرة القدم: اللاعبات المصريات ومشوار الاحتراف في أوروبا‎‎

اللاعبة العشرينية، سبق لها وأن لعبت لفريق وادي دجلة المصري، وهو أكثر الفرق النسائية المصرية تتويجا بالألقاب. بالتالي فقد تعرفت على مكامن قوة وضعف الدوريين معا، لا سيما وأنها تلعب كرة القدم منذ أن كان عمرها 10 سنوات. إضافة إلى أنها لعبت في صفوف زعيم الفرق النسائية المصرية منذ عام 2012، بعد أن نجحت في الاختبارات التقنية السنوية التي يقيمها الفريق.

“من خلال هذه التجربة، أعتقد أن لاعبة كرة القدم المصرية من منطقة شمال أفريقيا، ومن مصر خاصة، قادرة على اللعب في الدوريات الأوروبية. ولكني أشدد على أنه يجب أن تتعلم مبادئ كرة القدم في سن صغيرة جدا، كي تتأقلم لاحقا في حالة الاحتراف. في أوروبا، اللعب يختلف كثيرا عن منطقتنا”، تقول رنيم أيمن زكي.

الرغبة في الارتقاء الكروي دفع برنيم لخوض تجربة صعبة خاصة وأنها ما تزال صغيرة السن. إلا أن اللاعبة عازمة على إكمال المغامرة حتى نهايتها، وتريد تحقيق أهدافها المتمثلة في اللعب لأكبر فرق إسبانيا، وتمثيل المنتخب الأول لمصر في كرة القدم. تعلم أن ذلك يصعب تحقيقه، لكن طموحها يتعدى كل ما من شأنه أن يعيق تقدمها.

كرة القدم: اللاعبات المصريات ومشوار الاحتراف في أوروبا‎‎

لم كرة القدم؟

رنيم فتاة رياضية منذ صغرها. تحب الرياضة وممارستها بتشجيع من أسرتها ووالدتها خصوصا، وهي التي تشد من أزرها في اللحظات الصعبة. مارست رنيم رياضات الكاراتيه ونالت العديد من الأحزمة الملونة، بعد ذلك حطت الرحال بالباليه الأرضي والمائي بالنادي الأهلي المصري. إلا أن أي من ذلك لم يجذبها كما جذبتها كرة القدم.

“لأنها الرياضة الأكثر شعبية”، هكذا ترد رنيم على من يطرح عليها سؤال “لم اخترت كرة القدم؟”. حتى والدتها استغربت لما علمت أن ابنتها اختارت كرة القدم دون سواها، بل إنها لم تكن تعلم أن السيدات يلعبن كرة القدم في مصر، تحكي رنيم عن لحظة إفصاحها لأمها بحبها لكرة القدم قبل حوالي عشر سنوات.

رنيم تمارس كرة القدم وتدرس في السنة الرابعة في تخصص إدارة الأعمال، وهي على وشك التخرج. مؤمنة بأن الدراسة والرياضة أخوان لا يفترقان، فمن فقد إحداهما كمن فقد اللسان وإن كان لديه ألف صوت.

Twitter
Email
Facebook
LinkedIn
Pinterest