إقرأ أيضا

إقصائيات أولمبياد باريس: المغرب ينتصر على تونس ذهابا (1-2 )

انتصر المنتخب المغربي لكرة القدم للسيدات على نظيره التونسي، بهدفين لواحد، في المباراة التي جمعتهما اليوم الجمعة في تونس، برسم ذهاب الدور الثالث (قبل الأخير) من التصفيات المؤهلة للألعاب الأولمبية باريس 2024، والمرتقبة في الفترة…

كيف أثر فريق النجمة اللبناني على مانو حناوي؟

لطالما عانت النساء لدخول الكثير من المجالات في الحياة. وإن كنا في تاجة سبورت نتحدث عن الصعوبات التي تواجهها النساء لدخول رياضات بعينها، فالأمر ذاته بالنسبة لعالم التصوير. فأولى النساء اللواتي دخلن هذا العالم كأول مصورة رياضية كانت هاي موني، ولم تكن مسيرتها سهلة البدايات. ففي السبعينيات، كانت كرة القدم حقًا “لعبة للرجل”، لهذا تعرضت هاي لتعليقات معادية للمرأة، وعوملت بقسوة، ورفض دخولها لويمبلي وسخر الناس منها في ملعب ويمبلدون. إلاّ أن كل ذلك لم يمنعها من أن تصنع اسماً لنفسها.
مانو حناوية, نادي النجمة
مانو حناوية, نادي النجمة

وإن كان الأمر بهذه الصعوبة للنساء في السبعينات وفي دول الغرب، فيمكن أن نتخيل صعوبة الأمر على النساء في بلداننا. وهنا نتحدث عن مانو حنّاوي المصوّرة اللبنانية لا تفارق أرضية الملعب، فتحضر في مباريات كرة القدم وخصوصًا عندما يلعب فريقها نادي النجمة مبارياته.

تتحدّث مانو عن بدء تعرفها على عالم كرة القدم.”في عام 2008 تابعت كريستيانو رونالدو مع مانشيستر يونايتد وفوزه بدوري الأبطال، ومن ثم انضمامه لريال مدريد وأبداً بمتابعة الفريق لأقع في حب كرة القدم”.

على الرغم من أن صورة لبنان مقارنة بالبلدان المحيطة أكثر انفتاحاً، إلاّ أن عالم الكرة في لبنان أيضاً كان عالماً ذكورياً. إلاّ أن مانو اختارت أن تشجع فريقاً محليًّا وهو نادي النجمة اللبناني، وذهبت إلى المدرجات متحدية ذلك لتشجع فريقها. وتنبّهت إلى أن هناك لحظات تمر بلمح البصر دون رجعة، فوجب حفظها عبر الصورة. أختها المصوّرة اكتشفت موهبة مانو، وشجعتها على تطوير نفسها.  لتبدأ مانو باصطحاب الكاميرا معها إلى المدرّجات، لتلتقط صوراً متنوّعة في عالم الكرة حتى أتقنت فنّ التصوير.

كيف أثر فريق النجمة اللبناني على مانو حناوي؟

وتقول حنّاوي: “أنا كمصورة ألتقط المشاعر العفويّة عند الفوز أو الخسارة، وأشعر بسعادة عندما ألتقط صور مليئة بالمشاعر، وأشعر بأن عليّ مسؤولية  لأن أكون سريعة البديهة في لحظة التقاط الصورة”.

لم تكترث مانو لنظرة الناس، إذ كان من المستهجن تتواجد المشجعات في المدرّجات.  إلا أنه في السنوات الأخيرة بدأت تنكسر هذه النظرة السلبية، وبدأت تحضر المشجعات إلى جانب المشجعين.

 وبحسب مانو هناك الكثير من الفتيات يعشقن كرة القدم ولديهن معلومات وثقافة كرويّة كبيرة، ومن حقهن الحضور إلى المدرجات. تقول: “أنا بدأت كمشجعة واليوم أصبحت مصوّرة، وأنا فخورة بما أقوم به”.

لا تستطيع مانو أن تعبّر عن مشاعرها عندما تكون على أرض الملعب، وتضيف: “يكاد قلبي يتوقّف مع كل هجمة، تراني أصرخ أو أبكي مع الجمهور، وبنفس الوقت عيني على عدستي حتى لا أفوّت لحظة مشوّقة من هذا العالم الجميل”.

يزداد الحضور النسوي في السنوات العشر الأخيرة في الأحداث الرياضية، كلاعبات أو مشجعات.  وعلى هذا الحضور أن يزيد أيضاً في عالم الصحافة الرياضية. مانو حناوي كغيرها من المصورات، عشقت كرة القدم فقادها شغفها من التشجيع إلى تصوير لحظاتها.

تؤكّد حناوي أن مهنة التصوير من أجمل المهن وأرقاها، فالمصورة تكون في قلب الحدث وتنقله للعالم، ويزيد من حماسة المصوّرة إن كانت مشجّعة للنادي الذي تقوم بتصوّيره، تمامًا كقصّة عشقها لنادي النجمة.

 

Twitter
Email
Facebook
LinkedIn
Pinterest