إقرأ أيضا

إقصائيات أولمبياد باريس: المغرب ينتصر على تونس ذهابا (1-2 )

انتصر المنتخب المغربي لكرة القدم للسيدات على نظيره التونسي، بهدفين لواحد، في المباراة التي جمعتهما اليوم الجمعة في تونس، برسم ذهاب الدور الثالث (قبل الأخير) من التصفيات المؤهلة للألعاب الأولمبية باريس 2024، والمرتقبة في الفترة…

مها البرغوثي: الإعاقة الجسدية لا تعيق الأحلام

مها البرغوثي، بطلة برالمبية سابقة في كرة الطاولة، والأمينة العامة للجنة البارالمبية الأردنية حاليا. بطلة لا تعترف بالإعاقة، جعلت من التحديات عنواناً لمشوارٍ رياضي متنوع وناجح. حققت رقماً قياسياً عالمياً للأردن بفوزها في سباق 200 متر على الكراسي في ألمانيا عام 1995. قبل أن تحصد أول ذهبية أردنية في فردي كرة الطاولة في الألعاب البارالمبية لعام 2000 بالعاصمة الأسترالية سيدني.
مها البرغوثي

تفضل مها الحديث عن رياضة ذوي الإعاقة وإن كان الجميع اليوم يتحدث عن ذوي الاحتياجات الخاصة. فالكلمات لها أهمية عند البطلة البارالمبية السابقة. معللة ذلك بأن مصطلح ذوي الاحتياجات الخاصة يشمل الكثير من الناس. “مثلا المصابون بداء السكري الذي يتابعون علاجا من أجل ذلك، هم من ذوي الاحتياجات الخاصة. أما عندما نتحدث عن أشخاص ذوي إعاقة فالمفهوم محدد” تقول مها.

أصيبت البطلة بشلل الأطفال وهي صغيرة بعد أن ولدت سليمة الجسم. وكانت إعاقتها شديدة. والديّ بذلا جهداً كبيراً رغم قلة المعلومات عن الإعاقات في تلك الفترة. بحثا دائما عن أحسن الطرق لمساعدتي. علماني ألا أنظر إلى المشكلات في الحياة، بل أن أركز على البحث عن حلول”، تتذكر مها.

بدأ مشوار مها البرغوثي الرياضي مع سباق الكراسي المتحركة. وهي التي كانت تمارس رياضات كثيرة ليأتي اختيارها لسباقات الكراسي المتحركة 200 و400 متر.” كنا نتدرب في شوارع عمان ما ساعدنا على توعية الناس بشأن الرياضيين من ذوي الإعاقة. كوننا كنا محط أنظار كان يساعدنا في الحديث مع الناس. كنت أستعمل يدا أكثر من الأخرى لكن لم أشعر أبداً أن يديّ أو ساقيّ يمكن أن تعيقا أحلامي. لأنه لدي هدف أريد أن أحققه” تروي لنا مها.

مها البرغوثي: الإعاقة الجسدية لا تعيق الأحلام

مسيرتها مع تنس الطاولة بدأت سنة 1998. كانت تتمرن عليها بعد أن تنهي تمارين الجري. “إعاقتي الشديدة كانت تجعلني أصنف فئة 1 لكن كنت ألعب مع فئات أصعب وأفوز. الرياضة صقلت شخصيتي وتعلمت التواصل مع المجتمع الخارجي، وألا تغيب ابتسامتي عن وجهي أبدا. أنا لا ألوم المجتمع ولا أحمله مسؤولية إعاقتي. بالتالي ابتسامتي كانت تساعدني في التواصل وتعريف المجتمع عن إعاقتي وعن حقيقتها”، تؤكد مها.

خاضت مها العديد من المنافسات الدولية وكانت دائما تتألق فيها. مما سهل تأهلها للألعاب البارالمبية في سيدني عام 2000. خلال المنافسات كانت تربط المضرب بيدها حتى لا يقع، ودائماً تصر على اللعب مع لاعبين أقوى منها. “كنت ألعب بعقلي أكثر من يدي وهذا ما ساعدني. خططت لكل حركة وبحثت عن نقاط الضعف في خصومي. تعتبر الألعاب البارالمبية أهم حدث رياضي يمكن لرياضي من ذوي الإعاقة أن يحلم به.  وبالتالي فلا يمكن أن تتخيلي فرحتي عندما فزت بالميدالية الذهبية. رفعت علم الأردن كأول فتاة أردنية وعربية تحصل على ميدالية في تنس الطاولة” تتذكر البطلة الأردنية.

وسائل الإعلام غطت خبر فوز مها ووصلت البطلة رسالة من الملك عبد الله الثاني. ثم تم استقبالها في البرلمان الأردني عند عودتها من أستراليا. لحظات مؤثرة لابنة عضو سابق في ذات البرلمان.

مها البرغوثي: الإعاقة الجسدية لا تعيق الأحلام

استغلت مها هذه الاهتمام في مهمتها لتسليط الضوء على الأشخاص من ذوي الإعاقة في الأردن. “اليوم لدينا عدد كبير من الفتيات في اللجنة البارالمبية مثلا. لدينا كذلك اتحادات مختلفة ولاعبات ولاعبون من ذوي الإعاقة في كل الرياضات” تقول بافتخار الأمينة العامة للجنة البارالمبية الأردنية.

هكذا تواصل مها البرغوثي مهمتها في دعم الرياضيين ذوي الإعاقة في الأردن. خبرتها الطويلة تجعلها مرجعية رياضية في بلدها وفي جميع أنحاء المنطقة.

Twitter
Email
Facebook
LinkedIn
Pinterest