إقرأ أيضا

أكويلينا الشايب بطلة لبنان في الجودو وعينها على الأولمبياد

رغم الأوضاع الاقتصاديّة الصعبة التي يمر بها لبنان، إلا أن لاعباته في مختلف الرياضات، فرضن وجودهن في البطولات العربيّة والدوليّة، ولاعبة الجودو المحترفة البطلة أكويلينا الشايب واحدة منهن.

اكتشاف رياضة الجودو 

أكويلينا الشايب ابنة 17 عاما، لم تألُ جهدا إلا وبذلته لحصد بطولات عربية ودولية، فمنذ 5 سنوات بدأت مشوارها في لعبة الجودو، بعد أن كانت تلعب الجمباز، وذلك بتوجيه من رئيس الاتحاد اللبناني للجودو فرنسوا سعادة وهو نفسه رئيس النادي الذي تتمرن فيه.

تقول النجمة في حديثها لـ “تاجة سبورت” : “طلب مني رئيس الاتحاد ومن أهلي أن أجرّب لبعة الجودو، ووافقت على الفور، وبدأت أتدرب على اللعبة لمدة شهرين، ومن بعدها أحببت اللعبة كثيرا، وعندما صمّمت على دخول الجودو، لاقيت تشجيعا كبيرا من أهلي وإخوتي، وكانوا يرافقونني إلى التدريبات، ويتابعونني على الشاشة عندما أذهب إلى البطولات لتمثيل لبنان، ويرفعون من معنويّاتي ويشجعونني .

أحرزت اللاعبة بطولة لبنان في البداية، ومن ثم أحرزت المركز الأول والميدالية الذهبية في لعبة الجودو في بطولة أوروبا عام 2019، وبطلة غرب آسيا لما دون 18 عاما وما دون 21 عاما، كما أحرزت مراكز متقدمة في بطولات أخرى على مستوى العالم، وأحرزت مرّتين بطولة العرب، ونالت لقب أفضل لاعبة، وآخر بطولة شاركت فيها، كانت بطولة آسيا 2021 التي أقيمت في بيروت، وأحرزت فيها المركز الثالث، بعد أن لعبت لمدة 6 دقائق بكتف مكسور في نصف النهائي، رافضة الانسحاب من البطولة، وأكملت اللعب على المركز الثالث وفازت به، محرزة الميدالية البرونزية.

لتنظيم والانضباط سر النجاح

وحول تنظيم وقتها بين اللعبة والدراسة قالت البطلة اللبنانية: “بداية عندما كنت في المدرسة واجهت القليل من المشاكل لناحية تنظيم الوقت والمواءمة بين الجودو والدراسة لكن شيئا فشيئا استطعت أن أنظّم وقتي خصوصا في المرحلة الثانويّة، وأعطيت المجالين حقّهما وحققت النجّاح على الصعيدين العلمي والرياضي، فأنا أتدرب كل يوم بعد العودة من المدرسة والانتهاء من واجباتي المدرسيّة، أما خلال البطولات فكنت أتدرب مرّتين في اليوم وهذا أمر ضروري، فكنت أستيقظ في الصباح الباكر عند الساعة الخامسة صباحا وأذهب إلى التمرين قبل المدرسة وبعد العودة منها، وهذا كان صعبا في البداية لكنني اعتدت على ذلك وأصبحت أراه أمرا طبيعيّا”.

الجودو
أكويلينا الشايب

ثقة بالنفس

بداية مشوار أكويلينا الشايب المصارعة مع الجودو كان بالنسبة لها للمرح والتسلية، ولم تكن المشاركة في البطولات هدفا لها، لكن عندما شاركت في بطولة لبنان وبطولة العرب، لاحظت أنها أقوى من الفتيات المشاركات، لأنها بالأصل كانت تدرب مع شبّان، وعندما لعبت ضد فتيات اكتشفت أنها أقوى منهنّ، ولاقت التشجيع من عائلتها وزملائها، وأدركت أنها قادرة على المنافسة، وتقول الشايب:  “بالأساس أثق أن جسمي سيساعدني، ولدي القدرة الجسديّة كوني لاعبة جمباز ولدي قوّة عضليّة ممتازة، وأن ما ينقصني فقط هو تقنيّة الجودو، وتوقّعت أنه إذا ما تعلّمت التقنيات فسأنجح في هذه اللعبة”.

الحلم الأولمبي

طموح نجمة لبنان اليوم أن تصل إلى الأولمبياد لتعود بالذهبية إلى لبنان، لكن هناك خطوات يجب أن تتبعها، فعليها أن تشارك في المزيد من البطولات كي تجمع نقاطا إضافية في رصيدها، وهذا أمر ليس مستحيلا بالنسبة إليها، فهي تتدرب بشكل مستمر، والإصرار على الفوز حاضر دائما لديها.

وتوجه أكويلينا رسالة إلى الفتيات: “لكل شخص يظن أن الجودو لعبة للشبّان أقول له أنت مخطئ، لأن الشابّات قادرات على ممارسة هذه اللعبة والوصول إلى الأولمبياد أيضا، وهذا يتطلّب العزيمة والإصرار، وأنا أشجّع الفتيات على ممارسة رياضة الجودو، وعليهنّ بالتجربة، وسيكتشفن متعة هذه اللعبة”.

لا تخفي أكويلينا الشايب شغفها بالدراسة وسعيها للعمل في المستقبل، لكن وفي الوقت نفسه تؤكد تمسكها بلعبة الجودو التي تعد جزء لا يتجزأ من حياتها.

مسيرة اللاعبة أكويلينا الشايب مليئة بالإنجازات والنجاحات، وهي ممتلئة بالعزيمة والإصرار لتسجيل نجاحات جديدة.

Twitter
Email
Facebook
LinkedIn
Pinterest