يحتضن المغرب نهائيات دوري أبطال إفريقيا للسيدات خلال الفترة من 9 وحتى 23 نوفمبر بمشاركة 8 أندية، منهما فريقان من المغرب ومصر. نسخة هذه السنة مختلفة تماما عن سابقاتها خاصة وأن الفائز بها سيفوز بجائزة…
دومنيك، متطوعة بالبارالمبياد تواجه التحديات بجرأة كبيرة
رغم الخسارة.. مصرية تزن 38 كلغ تبدع في بارالمبياد باريس 2024 اختتمت الرباعة المصرية إيناس الجبالي منافسات وزن 41 كجم سيدات في بارالمبياد باريس 2024،
ليندة حمري تهدي الجزائر البرونزية الثانية في بارالمبياد باريس 2024 توجت الرياضية الجزائريـة ليندة حمري بالميدالية البرونزيـة في منافسات الوثب الطويل في صنف T 12
المغرب يحصد ميدالية أخرى في باريس 2024 بواسطة سعيدة العمودي أحرزت البطلة المغربية سعيدة العمودي، صباح اليوم الثلاثاء، ميدالية برونزية في منافسات رمي الجلة
المغربية نور الهدى الكاوي توضع أسباب الإقصاء من بارالمبياد باريس 2024
في العشرين من يوليوز 2023، تنطلق ضربة بداية نهائيات كأس العالم لكرة القدم للسيدات في نسختها التاسعة، بمباراة نيوزيلندا والنرويج. المنتخبات الوطنية المتأهلة تستعد لهذا العرس كل بطريقته ووفق أهدافه المسطرة. منها من يحاول الاحتفاظ بلقبه كمنتخب الولايات المتحدة الأمريكية حامل لقب 2019، ومنهم من يريد العودة لمنصة التتويج كمنتخبي اليابان وألمانيا. وهناك من يأمل بالفوز باللقب العالمي الغالي كهولندا وصيفة النسخة الماضية.
علاوة على ما سبق، هناك منتخبات تريد البصم على مونديال جيد ولم لا تكون الحصان الأسود للبطولة، كالمنتخب المغربي النسوي لكرة القدم. الأخير، تحت قيادة المدرب الفرنسي، رينالد بيدروس، بدأ منذ فترة في الاستعداد للمونديال التاريخي وذلك بإجراء العديد من المباريات الودية ضد منتخبات نسوية لا تشبه بعضها البعض من الناحية الفنية والتكتيكية. الغاية منها، هي الاستقرار على التشكيل الأساسي الذي سيخوض غمار بطولة كأس العالم للسيدات 2023.
بمشاهدة ما تقدمه على أرضية الميدان، من الصعب تخيل المنتخب المغربي النسوي بدون ظهير الجيش الملكي، زينب الرضواني. قتاليتها، وحسن تمركزها، وشغلها لمهمة الظهير الأمين والأيسر، وعرضياتها الجيدة، تجعل منها سيدة الرواقين ليس في المغرب فحسب، بل في كل إفريقيا. يصعب مراوغتها، كما أنها لاعبة جد جيدة في افتكاك الكرة من الخصم، زيادة على أنها من أجود اللاعبات اللاتي يطبقن الرسم التكتيكي للمدرب على الملعب، ناهيك عن أنها تركض باستمرار ولا تتوقف، وقد تكون أكثر اللاعبات قطعا للمسافة في المنتخب.
المتابع لكرة القدم النسائية في قارة أفريقيا وفي العالم عموما، يدرك أن مركز حراسة المرمى يؤرق مدربي المنتخبات والفرق. من الصعب إيجاد حارسة مرمى متميزة في كل الجوانب وتتمتع بالطول الفاره لقطع الكرات العالية عن الخصوم. خديجة الرميشي تتوفر على جزء مهم من هذه الجوانب، فصاحبة 1.79 في الطول حمت عرين لبؤات الأطلس في أكثر من مرة، بل وبفضل تصدياتها، كانت حاسمة في بعض مباريات كان 2022 بالمغرب.
تعتمد العديد من لاعبات كرة القدم في العالم على استغلال قصر حارسات المرمى، فيسددن كرات عالية ساقطة تترجم إلى أهداف في غالب الأحيان، حيث تعجز الحارسات عن التعامل معها. مع الرميشي، المنتخب في أمان، ومن الصعب أن تستقبل مرماه أهدافا من هذا القبيل لأن حارسة مرماه تجيد القفز والتصدي لمثل هذه الكرات. ناهيك عن حسن تعاملها مع الكرات التي ترتطم بالأرض، مع الحذر من الكرات اللولبية التي تسدد تجاه المرمى سواء من الركلات الركنية أو الركلات الحرة المباشرة.
المؤكد أن خصوم المنتخب المغربي النسوي في المونديال يضربون ألف حساب لخط وسطه بقيادة الكابتن، غزلان شباك. إن السيطرة على نجمة الجيش الملكي يعني التحكم في مجريات المباراة، ويعني أن المنتخب لن يكون قادرا على بناء الهجمات التي تقودها اللاعبة الشباك بعد استلامها الكرة من المدافعات. في الحقيقة، المجهود الذي تقوم ابنة العربي الشباك فريد من نوعه، حيث أنها تكون دوما متاحة كي تمرر لها زميلاتها الكرة ولا سيما عند ضغط الخصوم.
غزلان، هي من ترفع وتخفض “رتم” المباراة، وتجدها في الدفاع تارة، وطورا في الهجوم وفي وقت قياسي. صحيح أنها عادت من إصابة صعبة مؤخرة، ولكن لا يوجد في الفريق من يمتلك هذه المقومات التي يتمنى أي مدرب في العالم أن تتوفر في واحدة من لاعبات خط وسطه. وهنا يجب التنويه، إلى أن ما يسمح لها بلعب كل هذه الأدوار هي “كاسيميرو” المغرب، لاعبة خط الوسط الدفاعي، نهلة لودي النقاش، التي تغطي الفراغات التي تتركها الشباك بعد تقدمها نحو الأمام.
إن المجهود الذي تقوم به الشباك، لا يختلف عما تفعله اللاعبة، فاطمة تاݣناوت، والتي تبدع في أي مباراة بمراوغاتها التي هزت أكثر من مرة جنبات الملاعب. لا يوجد في المنتخب مراوغ أفضل من تاݣناوت، والمذهل أن مراوغاتها تخدم الفريق، ولا تغرق في الفردانية التي لا طائل منها والتي تتسبب في أحيان كثيرة في ضياع الكرة. المنتخب في حاجة لهذه النوعية من اللاعبات اللواتي يجدن الاحتفاظ بالكرة ولا يفقدنها بسهولة.
في غالب الأحيان تلعب تاݣناوت جناحا أيمن أو أيسر، وفي بعض المرات تدخل لعمق الملعب. في المونديال، يحتاج المنتخب إلى كثافة في خط الوسط كي يستحوذ على الكرة، ومن المستحسن أن تصبح تاݣناوت لاعبة خط وسط رابعة، رفقة كل من الشباك، والنقاش، وسلمى أماني. تواجدها هناك يعني أنها خيار رابع للتمرير، علاوة على أنها لاعبة ممتازة في صناعة الفرص وخلقها من العدم، ولم لا توظيفها كي تمرر تمريراتها السحرية خلف مدافعات الخصوم، وتضع مهاجمة المغرب وجها لوجه أمام حارسة المرمى.
ختاما، مونديال السيدات 2023 فرصة كبيرة للاعبات كي يظهرن أنفسهن على الساحة العالمية ولم لا تكون فرصة لبعضهن للاحتراف في الدوريات الأوروبية المصنفة. زيادة على ذلك، فكأس العالم للسيدات فرصة للجمهور المغربي للتعرف أكثر على الكرة النسائية العالمية وعلى ممثلات المغرب في أكبر عرس كروي، والغاية هي تقوية الأواصر بينهم وبين اللعبة الشعبية الأكبر في العالم، ولكن هذه المرة، في شقها النسائي.
