إحدى أولويات اتحادات شمال أفريقيا لكرة القدم، باتت اليوم استقطاب اللاعبات والمواهب الناشئة في أوروبا، من اللواتي تحملن الجنسية المزدوجة. في وقت أصبح ملف هاته اللاعبات يشكل هاجسا قويا في ظل محاولات إغرائهن من قبل منتخبات القارة العجوز.
![](https://tajasport.com/wp-content/uploads/2021/09/taja-2-1-copie-scaled.jpg)
لا يمكن أن تنسى سيدات الإمارات هذه البطلة، فهي أول إماراتية تفوز بميدالية في البارالمبياد. فمتى كان ذلك؟ومن هي هذه البطلة؟ إنها نورة الكتبي، لاعبة
تعرف على اللاعبات المغربيات المرشحات للتتويج بالميداليات الملونة في دورة الألعاب البارالمبية باريس 2024: 1 فوزية القسيوي: لاعبة متخصصة رمي الجلة 2 يسرى كريم:
تألقت في عالم رياضة رمي القرص، وهي من أبرز اللاعبات في بلدها المغرب، لكنها اليوم أمام محك حقيقي ما هو؟ ومن هي هذه البطلة؟ إنها
رفعت علم دولة الإمارات عاليا، بعد تتويجها ببطولة العالم في رياضة ليست بالسهلة لتضمن مقعدا في أعرق المسابقات العالمية. الإماراتية مريم الزيودي تحقق نصرا تاريخيا
ولدت بيد واحدة بسبب نقص في نمو الأخرى، رغم ذلك حققت إنجازا رياضيا تاريخيا. فمن هي هذه البطلة؟ + تمكنت التونسية جيهان عزيز، من فرض
هي لاعبة تنس محبوبة من قبل الجمهور المغربي، وتأثر كثيرا بقصتها وبما جرى لها في الصغر. فما تفاصيل القصة؟ عضة كلب وخطأ طبي تسببا
تعتبر منتخبات تونس والمغرب، إضافة إلى الجزائر ومصر، من أكثر المنتخبات استقطابا للاعبات الناشطات في أوروبا. حيث تضم قارة أوروبا أعداد هائلة من الجالية القادمة من شمال إفريقيا.
وقد شهدت بعض منتخبات هذه المنطقة، عودة للاعبات مهاجرات. فنرى كيف ضم المنتخب الجزائري لاعبات من أمثال: ليديا بلقاسمي، آسيا سيدهم، سارة بوداود.
من جهته منتخب مصر، وبحثا عن تأهل جديد إلى كأس أفريقيا، ضم عدداً كبيرا من اللاعبات المهاجرات. وتعتبر سارة إسماعيل محترفة برشلونة الإسباني سابقا وسرقسطة حاليا أهم الوافدات، إلى جانب أخريات من دوريات في كل من رومانيا، تركيا، إنجلترا وإسبانيا.
أما منتخب سيدات نسور قرطاج فضم أسماء: صابرين اللوزي، شيرين اللمطي، ألاء كعباشي، ليلى مكنون، وجاسمين برهومي. وربما يعتبر منتخب لبؤات الأطلس المثال الأبرز في نجاحه في استقطاب لاعبات مميزات، أبرز هن: ياسمين لمرابط، روزيلا عيان، و إيمان سعود.
يشرف على عملية استقطاب اللاعبات المهاجرات خلية من الكشافين المنتشرين في مختلف دول أوروبا بالتنسيق مع الإدارة الفنية لكل إتحاد. ليتم بعد ذلك اختيار الأفضل.
طرأت نقلة نوعية في مستوى منتخبات شمال إفريقيا مع استقطاب هات اللاعبات المهاجرات، إذ تطور الأداء وتحسنت النتائج. كما قفزت أغلب منتخبات هذه البلدان المستفيدة من عملية الاستقطاب في التصنيف العالمي.
فمع قدوم اللاعبات المهاجرات بلغ منتخب المغرب النسوي الأول ومنتخب تحت 17 عاما نهائيات كأس العالم لأول مرة. وبلغ منتخب تونس ربع نهائي كأس أفريقيا في إنجاز غير مسبوق، ونالت سيدات نسور قرطاج فضية كأس العرب 2022 بمصر.
القيمة المضافة للاعبات المهاجرات، لا تحجب الأثار السلبية لعملية الاستقطاب، إذ تراجعت مكانة وعدد اللاعبات الناشطات في الدوريات المحلية ضمن منتخبات بلدانهنّ، وتم تفضيل جلب المواهب على حساب تقوية وتطوير المنتوج المحلي.
بالإضافة إلى ذلك تبدو عملية استقطاب اللاعبات المهاجرات مكلفة ماليا، حيث تتطلب عملية الاستقطاب توفير إمكانيات مالية ولوجستية كبيرة، من خلال تذاكر السفر والإقامة ومنح المشاركة والانتصارات.
سجلت قائمة المنتخب التونسي في كأس أمم أفريقيا لكرة القدم سيدات المغرب 2022، ظهور 8 لاعبات مهاجرات ينشطن في أوروبا. وشاركت بينهن 4 لاعبات بشكل أساسي وهن صابرين اللوزي، شيرين اللمطي، ألاء كعباشي، وليلى مكنون.
سمير الأندلسي مدرب نسور قرطاج صرح لتاجة سبورت: “التوجه نحو سياسة جلب اللاعبات المهاجرات كان أمرا ضروريا أمامنا، نظرا لقيمة اللاعبة التي تتلقى تكوينها في ناد أوروبي”. مشيراً إلى المستوى الفني العالي في النوادي الأوروبية وامكانياتها المالية، وبين ما يمكن أن توفره النوادي المحلية في تونس. وأضاف الأندلسي: “المستوى الفني في الدوري التونسي ضعيف، ما تسبب في تراجع قدرات اللاعبة المحلية”.
لم تتردد محترفة فينورد الهولندي صابرين اللوزي سنة 2020 في قبول دعوة تمثيل نسور قرطاج، بالرغم من دعوات منتخب هولندا. وصرحت اللوزي لتاجة سبورت: “شعرت بارتياح شديد بعد اتخاذ قراري بتمثيل تونس. ثم وجدت أجواءً خاصة تشجع على تشكيل منتخب مميز في المستقبل”.
ساهم استقطاب اللاعبات المهاجرات في تقوية وتحسين مستوى المنتخبات في شمال إفريقيا، اتضح ذلك بتأهل المغرب إلى كأس العالم وبلوغ تونس ربع نهائي كأس أفريقيا. ما قد يؤشر لتزايد الاهتمام بكرة القدم النسائية عبر ارتفاع عدد الفرق واللاعبات والإداريات، زيادة عن دخول عالم الاحتراف من خلال التجربة المغربية التي ستدخل عامها الثاني. لكن كيف سينعكس ذلك على مستوى اللعبة في الدوريات المحلية في هذه المنطقة، فهذا ما ستكشفه السنوات القادمة.