لم تكن لرياضة كرة الطاولة النسائية مكانة تذكر على الساحة الرياضية في تونس، لكن تألق عديد اللاعبات في السنوات الأخيرة في بطولات العرب وأفريقيا وبلوغ الأولمبياد لأول مرة، دفع الاتحاد التونسي للعبة إلى منح حيز أكبر من الاهتمام.

رياضة التزلج على الرمال أصبحت تجذب السيدات والرجال من السعودية ولا سيما في فصل الشتاء. مغامرة فريدة في الصحراء السعودية التي أضحت قبلة لهذا النوع
توج، رسميا، فريق الجيش الملكي النسوي ببطولة الدوري المغربي الممتاز لكرة القدم ليحقق ثلاثية تاريخية في موسم رياضي واحد. ورغم صعوبة المنافسة على ثلاثة كؤوس رئيسية دفعة واحدة، إلا أن العسكريات توجن بدوري أبطال إفريقيا،…
يعتمد الترويج لكرة القدم النسائية أساسا على التغطية الإعلامية. وعلى الرغم من أن شهران فقط بقيا على انطلاق كأس العالم لكرة القدم، لا نعرف الجهة الناقلة للبطولة في فرنسا. وهذا هو الحال أيضًا في عدة…
لفريق ريال مدريد لكرة القدم العديد من المشجعات والمشجعين في دولة المغرب. قبيل لقاء الفريق مع مانشستر سيتي برسم نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، اكتظت المقاهي بعشاق فريق القرن. “بينيا مدريديستا” المغرب، تضم…
أعادت الاحتجاجات التي قامت بها مجموعة من لاعبات كرة القدم في العالم، الجدل حول كرة القدم النسائية. الانتفاضة التي ظهرت قبل بضعة أشهر فقط على انطلاق كأس العالم في أستراليا ونيوزلندا 2023 أبرزت المشاكل العالقة…
يشارك المنتخب المغربي النسوي لكرة القدم لأول مرة في تاريخه في كأس العالم لكرة القدم للسيدات. جاء ذلك بعد تأهله مباشرة للنهائيات، التي تقام ينيوزيلندا وأستراليا صيف عام 2023، باحتلاله المرتبة الثانية في نهائيات كأس…
تطور الرياضة النسائية بتونس في السنوات الأخيرة مع بروز جيل جديد من الفتيات اللاتي تجاوزن الصعوبات وحققن نجاحات باهرة عالميا، ما شجع على تضاعف عدد اللاعبات في مختلف الألعاب على غرار كرة الطاولة التي تعيش مرحلة الطفرة.
قطاع الرياضة النسائية الذي يواجه صعوبات على أكثر من صعيد في تونس، نتيجة ضعف الدعم المالي المخصص للمواهب مقابل استئثار الرياضة الرجالية بالاهتمام الأكبر، لم يمنع اتحاد كرة الطاولة من إعطاء الأولوية للفتيات اللواتي يسجلن حضورهن بقوة.
تسجل تونس أعلى رقم لها من حيث مشاركة الأندية في المواسم الرياضية هذا العام، حيث تتوزع الفرق وفقا للأرقام التالية:
-11 فريقا في فئة المدارس -11 عاما
-11 فريقا في فئة الدنيوات -13 عاما
-6 فرق في فئة الوسطيات -16 عاما
-8 فرق في فئة الصغريات -18 عاما
-5 فرق في فئة الكبريات فوق 18 عاما
ويسهر الاتحاد التونسي لكرة الطاولة على تنظيم بطولات في اختصاص الفردي والفرق في كل الفئات، بشكل أسبوعي بهدف زيادة المنافسة وتطوير أداء اللاعبات، بهدف خطف الأضواء كعاصمة لكرة الطاولة، وتنظيم بطولات عالمية ودورات مفتوحة، في وقت تسجل فيه تونس حضورها في جل البطولات العربية والأفريقية للمنتخبات والفرق.
قفزة تونس غير المسبوقة في رياضة كرة الطاولة، منحها مكانة عالمية من حيث التنظيم والتنسيق، لتفوز بشرف تنظيم بطولة العالم للشبان 2022 التي تعول عليها لاعبات نسور قرطاج لتحقيق تتويج عالمي استثنائي.
كما مثل تأهل اللاعبة صفاء سعيداني إلى أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، نقلة نوعية في تاريخ كرة الطاولة النسائية في تونس كما تصرح لتاجة سبورت“بدأت ألعب تنس الطاولة عندما كان عمري 9 سنوات، جعلني أبي أقع بحبها، شيئا فشيئا بدأت أحصل على نتائج حتى انضممت للمنتخب التونسي، وأصبحت أفضل لاعبة في البلاد، وعائلتي دعمتني كثيرا، وهناك تضحيات كبيرة منهم، أمي وأبي فهما عالمي بأكمله”.
مدرب نسور قرطاج غازي بلكاهية الذي يعتبر أحد أسرار تطور اللعبة في تونس يقول عن صفاء سعيداني: “تنبأ لها كل المدربين بمستقبل كبير. طريقها الرياضي مليئ بالألقاب والتتويجات”
إضافة إلى ذلك، تأهل المنتخب التونسي للفرق سيدات، المتكون من الثلاثي: فدوى القارصي، وعبير الحاج صالح، ومرام الزغلامي إلى بطولة العالم التي ستقام في الصين 2022، بعد أن بلغ الفريق نصف نهائي بطولة أفريقيا للأمم التي نظمت بالعاصمة الكاميرونية ياوندي.
وتعتبر فدوى القارصي واحدة من أفضل اللاعبات الصاعدات. حيث سجلت حضورها لأول مرة في أولمبياد طوكيو الصيف الماضي: “ترشحي للألعاب الأولمبية هي مرحلة جديدة في مسيرتي الرياضية”.
ونالت القارصي صاحبة الـ 19 عاما ذهبية منطقة شمال أفريقيا في الجزائر. كما نالت ذهبية بطولة أمل الدولية في تونس بعد أن نالت دعم عائلتها “عائلتي هي أكبر سند لي. وشرف لي منافسة لاعبات من مستوى عالٍ”.
اللاعبة ألاء سعيداني صاحبة الـ 10 سنوات باتت أيقونة كرة الطاولة في تونس عن فريق دار الشباب بسيدي بوزيد. حيث تسيطر على ألقاب الفردي في فئة الدنيوات، وحلت في المركز 15 ضمن منافسات أسبوع التحدي العالمي.
ولم تقتصر قفزة كرة الطاولة النسائية في تونس، على تألق اللاعبات. بل زادها ظهور عديد الحكمات التونسيات اللواتي سجلن حضورهن في المنافسات الدولية، والبطولات العالمية. وفي مقدمتهن حكمة الخبرة شيماء النهدي، التي شاركت مؤخرا في بطولة العالم بالبرتغال. والحكمة الصاعدة مريم بالشيخ، التي سجلت حضورها في التدريب الخاص بالمدربين، ضمن “أسبوع الأمل” الدولي في العاصمة الأردنية عمان.