إقرأ أيضا

إقصائيات أولمبياد باريس: المغرب ينتصر على تونس ذهابا (1-2 )

انتصر المنتخب المغربي لكرة القدم للسيدات على نظيره التونسي، بهدفين لواحد، في المباراة التي جمعتهما اليوم الجمعة في تونس، برسم ذهاب الدور الثالث (قبل الأخير) من التصفيات المؤهلة للألعاب الأولمبية باريس 2024، والمرتقبة في الفترة…

كرة القدم: الباهية الياحمدي.. من صانعات أمجاد فريق الجيش الملكي المغربي سيدات

مع التحرر الثقافي وتمكين المرأة، شرعت النساء في وضع قدمها في مجالات عديدة مثل القيادة الرياضية. الباهية الياحمدي تُعَد إحدى الشخصيات البارزة في هذا الصدد. حصلت الباهية على الليسانس/ الإجازة من المركز الوطني مولاي رشيد للرياضة في سلا بالمغرب، ثم تابعت دراساتها في المدرسة العليا لإعداد المدرسين من أجل تعزيز مهاراتها في مجال التربية والتعليم. احتلت المركز الأول على دفعتها وأصبحت أستاذة رياضية. لم يتوقف طموحها عند هذا الحد بل قررت أن تتجه أيضًا إلى تدريب الفتيات الشغوفات بكرة القدم. وبفضل خبرتها الطويلة، أصبحت الباهية مسؤولة عن قسم كرة القدم للسيدات في الجمعية الرياضية للقوات المسلحة الملكية.
الباهية الياحمدي
الباهية الياحمدي

كان لجهودها في الإشراف والتأطير الفضل في فوز الفريق بأول بطولة له في المغرب لموسم 2012-2013. ثمّ سعت الشابة جاهدةً لأن يفوز النادي بلقبه السابع مما أتاح له فرصة التأهل للنسخة الأولى من دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم عام 2021. وهكذا، تمكّن فريق الجمعية الرياضية للقوات المسلحة الملكية من الفوز بكأس العرش للسيدات 8 مرات على التوالي في غضون الفترة الممتدة بين عامي 2013 و2020.

للباهية أدوارٌ متعددة، فهي كأم تحاول تحقيق التوازن بين حياتها الشخصية وحياتها المهنية حتى لا تضطر للتخلي عن أحد المسارين. في مستهل مسيرتها واجهت صعوبات كثيرة، فعلى سبيل المثال، كان عليها أن تواجه تحيز المجتمع الذي يعتبر أن مجال الرياضة حكرٌ على الرجال فقط.  إلا أن هذا لم يمنعها من تحقيق حلمها في تقلّد هذا المنصب المثير. يجب التنويه عن أن الفضل يعود للنادي في دعمه المالي لها وتوفير احتياجات اللاعبات حتى تتمكن من مواجهة التحديات المختلفة.

الباهية الياحمدي

اليوم ومن أجل تدريب جيل من الفتيات يتمتعن بكفاءة عالية وتحت إشراف جيد، قام المجمع الرياضي للجمعية الرياضية للقوات المسلحة الملكية بإنشاء قسم تدريبي للرياضة والدراسة معا. زيادة على ذلك، شيد مكانًا سكنيًا مخصصًا للنساء اللواتي يرغبن في ممارسة رياضتهن المفضلة إلى جانب التكوين الأكاديمي. ويتم كل شيء وفقًا للبروتوكول الذي حدده النادي لتحسين أسلوب الحياة وتعزيز نظام التدريب للفتيات اللاتي يلتحقن به. وكما تشير الباهية، فإن البروتوكول يعتمد على “حضور وانضباط اللاعبات أكثر من اعتماده على مهاراتهن الرياضية”.

جل اللاعبات اللواتي يلعبن مع المنتخب المغربي لكرة القدم ينتمين لفريق الجيش الملكي لكرة القدم. تألقن خلال مباريات كأس أمم إفريقيا الأخيرة التي أقيمت بالمغرب صيف عام 2022، وهن يتطلعن لاختيارهن من قبل مدرب المنتخب للمشاركة في نهائيات كأس العالم للسيدات 2023 بأستراليا ونيوزيلاندا. وتقول الباهية في هذا الإطار: ” لاعبات النادي مثابرات وأمامهن مستقبل واعد كما أنهن يتمتعن برؤية واضحة لمسارهن تساعدهن على الجمع بين التعليم والرياضة بالإضافة الى الدعم الذي تلقينه من أسرهنّ”.

الباهية الياحمدي

لم تولد الياحمدي قائدة، ولكنها صارت واحدة منهن. أما عن أسباب ظهور مواهبها في هذا المجال، فقد ساعدت البيئة التي نشأت فيها على تفوقها على الصعيدين الشخصي والمهني على حدٍ سواء. وتسعى الباهية اليوم إلى تهيئة الظروف لأولئك اللاتي لم تحظَين بنفس المزايا حتى تحققن الازدهار والنمو في عالم الرياضة.

 

Twitter
Email
Facebook
LinkedIn
Pinterest