إقرأ أيضا

إقصائيات أولمبياد باريس: المغرب ينتصر على تونس ذهابا (1-2 )

انتصر المنتخب المغربي لكرة القدم للسيدات على نظيره التونسي، بهدفين لواحد، في المباراة التي جمعتهما اليوم الجمعة في تونس، برسم ذهاب الدور الثالث (قبل الأخير) من التصفيات المؤهلة للألعاب الأولمبية باريس 2024، والمرتقبة في الفترة…

لمياء الحبز.. عداءة مشت على خطى المتوكل وبيدوان

عاهدت فأوفت، أقنعت فأمتعت، على الذهب باتت وأصبحت ثم أمست؛ إنها العداءة المغربية، لمياء الحبز، التي تخصصت في سباق 400 متر موانع. حصدت العديد من الميداليات والجوائز في ألعاب القوى، قبل أن تقرر الاعتزال بعد 15 سنة من الاحتراف. لقد كان غرضها من التوقف عن ممارسة اللعبة، هو دخول مجال التدريب وتأطير عداءات المستقبل في المغرب وفي العالم.
لمياء الحبز.. عداءة مشت على خطى المتوكل وبيدوان

في لباسها الرياضي تستعد العداءة المغربية، لمياء الحبز ليومها. تحضر مشروبها الخاص وتبدأ بممارسة تمارينها الرياضية بإحدى القاعات الرياضية بفرنسا. لمياء التي اعتزلت ممارسة  ألعاب القوى سنة 2021، من أجل دخول عالم التدريب، تحكي عن تجربتها الجديدة وتستحضر ذكريات مسارها الرياضي.

وتقول لمياء ذات 39 ربيعا؛” بإرادة قوية، قررت بعد 15 سنة من العطاء اعتزال اللعب ودخول مجال التدريب بعد حصولي على دبلوم دولي في المجال. لقد تمكنت من تسجيل رقم قياسي وهو 55ثانية و51 جزء من المائة في سباق 400 متر حواجز (ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2013 في مرسين)”.

العدو المدرسي نقطة التحول

لمياء التي دخلت عالم التدريب حديثا، من أجل اكتساب خبرة جديدة في هذا المجال، تستحضر اليوم قصة بدايتها من الصفر ودخولها رياضة العدو. مشيرة إلى أن قصتها مع ألعاب القوى انطلقت في مرحلة الإعدادي، حيث كان لمدرسة التربية البدنية التي رأت فيها مشروع بطلة صغيرة، الفضل الكبير في احترافها وهي في ربيعها الخامس عشر.

ومن أبرز مشاركاتها آنذاك، تمثيل المغرب في البطولة العربية المدرسية بالأردن. في هذه المسابقة فازت بالمركز الأول ليتم بعد ذلك توجيهها إلى فريق الفتح الرياضي.

على خطى المتوكل وبدوان.. من هي العداءة التي رفعت علم المغرب في ألعاب القوى ؟

وتؤكد الحبز أن رحلتها مع ألعاب القوى انطلقت منذ ذلك الحين، وأن الفضل في بروزها يعود إلى مدربها “عبد الإله أوبكان” الذي تكهن لها بالنجاح.

ابنة مدينة الرباط، ولدت من رحم المعاناة في ظل ضعف الإحاطة المادية. لقد قامت بتضحيات مادية كبيرة من أجل رفع الراية المغربية في سماء المسابقات الدولية.

وتحكي لمياء أنه وبحكم انتمائها لطبقة متوسطة الدخل، كانت تعاني من مشكل التنقل وغلاء لوازم التدريب. وبسبب ضعف الإمكانيات تضيف لمياء ” لم أتمكن من اقتناء حذاء رياضي فاضطرت والدتي إلى منعي من ممارسة رياضتي المفضلة. بيد أن مدربي أصر على مواصلتي التدريب فأخذ على عاتقه مسؤولية التكفل بمصاريف التدريب”.

قلة الإمكانيات لم تكن الإكراه الوحيد أمام لمياء، فالتوفيق بين مسارها الدراسي والرياضي كان من بين الأشياء التي واجهتها البطلة المغربية. زيادة على بعض الإقصاءات والحسابات الشخصية التي حرمتها من المشاركة في بطولات دولية أهمها؛ حرمانها من المشاركة في الألعاب الأولمبية سنة 2008.

وتقول لمياء إن حرمانها من الألعاب الأولمبية التي هي بمثابة حلم لكل الأبطال، كان من أكبر الصعوبات التي واجهتها طيلة مشواري الرياضي. “لكنني لم أفقد الأمل، ففي كل سنة كنت أعود للتداريب بقوة لأثبت للجميع أنني قادرة على تحقيق الأفضل”، تقول نفس المتحدثة.

على خطى المتوكل وبدوان.. من هي العداءة التي رفعت علم المغرب في ألعاب القوى ؟

نحو درب النجاح والتفوق

حققت لمياء الحبز، العديد من الألقاب الرياضية سواء بالبطولات العربية أو الإفريقية وألعاب البحر الأبيض المتوسط أو الألعاب الإفريقية أو العربية. حيث كانت واحدة من أكبر المتوجات خلال مشوارها الرياضي. فقد لقبت بالبطلة العربية الحاصلة على أكبر عدد من الميداليات بمجموع 37 ميدالية دولية 21 منها بالبطولات العربية و3 إفريقية وأخرى بمشاركات في البطولات العالمية.

الحبز ختمت مشوارها الرياضي بميدالية فضية في سباق 400م حواجز ضمن الألعاب الإفريقية الرباط 2019. تستحضر تلك اللحظات بالقول: “في هذا السباق نافست وأنا مصابة على مستوى الوثر وكان التحدي بالنسبة لي هو الفوز بإحدى الميداليات أو نقلي بسيارة الإسعاف. فحصلت على الميدالية لكن كانت سيارة الإسعاف في انتظاري. المهم أنني حققت الفوز”.

لمياء التي ثابرت كثيرا من أجل الحصول على رصيد مشرف من الألقاب والميداليات. تنصح اليوم جميع الفتيات بالتمسك بأحلامهن؛ واستغلال أي فرصة أتيحت لهن من أجل إبراز مهاراتهن الرياضية.

Twitter
Email
Facebook
LinkedIn
Pinterest