إقرأ أيضا

إقصائيات أولمبياد باريس: المغرب ينتصر على تونس ذهابا (1-2 )

انتصر المنتخب المغربي لكرة القدم للسيدات على نظيره التونسي، بهدفين لواحد، في المباراة التي جمعتهما اليوم الجمعة في تونس، برسم ذهاب الدور الثالث (قبل الأخير) من التصفيات المؤهلة للألعاب الأولمبية باريس 2024، والمرتقبة في الفترة…

كرة القدم: مغربية على رأس فريق للرجال.. وتطمح لقيادة زياش ورفاقه‎‎

منذ نعومة أظافرها وهي تحلم بأن تصبح لاعبة كرة قدم محترفة رغم تحديات مجتمعها المحافظ. كابدت الصعاب وكافحت حتى أصبحت لاعبة كرة قدم بفريق “أطلس 05” النسوي، قبل أن تدخل عالم التدريب من بابه الواسع لتصبح أول امرأة تتولى تدريب فريق رجالي في تاريخ الكرة المغربية. فكيف حققت حسناء الدومي ذلك؟ وماهي طموحاتها وخططها المستقبلية؟
كرة القدم‎‎

تتحرك حسناء على رقعة الملعب بكاريزما القائدة؛ توزع الأوامر والنصائح على اللاعبين الذين ينصتون لتوجيهاتها دون أدنى تمييز. هذا المشهد هو الأول من نوعه في الملاعب المغربية.

حسناء الدومي (29 عاما) أستاذة التربية البدنية، التي تتولى اليوم مسؤولية تدريب فريق الفقيه بن صالح ذكور، والذي يلعب في الدرجة الثانية من الدوري المغربي. ترى المدربة الجديدة، أن المهمة التي فوضت لها هي تكليف أكثر مما هي تشريف، مشيرة إلى أن هذه المهمة تتطلب الكثير من العمل والاجتهاد من أجل بلوغ المبتغى.

وتعتبر المدربة الشابة، أن تجربتها كقائدة لفريق ذكوري، هي خطوة مهمة وفارقة في مسارها المهني. في نظرها أن هذا من شأنه أن يفتح الباب أمام ولوج المزيد من النساء لمجال التدريب.

أول مدربة لفريق ذكوري في المغرب، تسعى بفضل خبرتها وعزيمتها إلى قيادة فريق الفقيه بن صالح إلى بر الأمان، ووضعه في الإطار الذي يستحقه بالدرجة الثانية من الدوري المغربي.

حلم الطفولة يتحقق على أرض الواقع

في إحدى قرى مدينة الفقيه بن صالح بالمغرب، اعتادت حسناء أن تستيقظ كل صباح لتبدأ مسيرة قطع خطوات جديدة نحو حلم الطفولة. بدعم وتحفيز من أسرتها، استطاعت حسناء أن تتغلب على الصعاب وتحقق البعض من أحلامها الكبيرة وتلتحق بعالم الساحرة المستديرة الذي طالما أحبته.

كرة القدم: مغربية على رأس فريق للرجال.. وتطمح لقيادة زياش ورفاقه‎‎

“كرة القدم هي عشقي الأول والأخير”، بهذه العبارة وصفت حسناء علاقتها بكرة القدم. في حديثها لمنصة تاجة سبورت، وضحت أنها اكتشفت شغفها بكرة القدم عندما كانت تزاول الأنشطة الرياضية المدرسية في سن مبكرة.

وتحكي أنها وفي سن 15 سنة وبينما كانت تلعب مباراة لكرة القدم رفقة زملائها بالقرب من مؤسستها التعليمية، أعجب أحد الأشخاص بطريقة لعبها وشغفها الذي كان واضحا بهذه اللعبة. بعد ذلك اقترح عليها فكرة انضمامها لنادي نسوي لكرة القدم بمدينتها الفقيه بنصالح، فرحبت بالفكرة.

وتؤكد المتحدثة أن “من بين العوامل التي ساهمت في تألقي بعالم كرة القدم، التشجيع الكبير الذي كنت أتلقاه من قبل عائلتي، رغم نشأتي في وسط محافظ”.

من اللعب إلى التدريب

في سنة 2009 استطاعت حسناء الالتحاق بفريق “أطلس 05» للكرة النسوية الذي يلعب ضمن الدوري الاحترافي الأول. ومن الإنجازات التي حققتها حسناء مع فريقها هي أن الفريق ضمن البقاء في البطولة الوطنية القسم الاحترافي الأول لمدة 15 عام تقريبا، ووصل سنة 2015 إلى نصف نهائي بطولة كأس العرش. وفي سنة 2018 صعد إلى المباراة النهائية. وهذا تحديدا ما تعتبره حسناء من الإنجازات غير المسبوقة للفريق.

لعب كرة القدم ضمن فريق نسوي احترافي كان حلماً بالنسبة لحسناء، لكن أحلامها لا تقف عند هذا الحد. إصرارها وعزيمتها دفعاها للتفكير في تطوير مهاراتها وولوج عالم التدريب سنة 2014، لتحصل بعد ذلك على شواهد متعددة سنتي 2018 و2022 أهمها؛ شهادة “دبلوم B” في التدريب.

وتقول الدومي: “إشرافي على تدريب فريق كرة قدم للرجال لم يأت من محض الصدفة، حيث عملت سابقا كمدربة مساعدة لفرق نسوية. زيادة على ذلك، فقد اشتغلت مدربة للاعبين الذكور بمدرسة تضم جميع الفئات العمرية”.

لا شيء مستحيل

ولأن ولعها بالساحرة المستديرة لا يعرف المستحيل، تحكي حسناء عن تجربة خاصة أشرفت عليها سنة 2017، ألا وهي تأسيس أول ناد نسوي كروي للفتيات بقريتها. سمي الفريق ب “الجمعية الرياضية أهل المربع لكرة القدم” الذي حصد نجاحات عديدة أهمها الصعود للقسم الوطني الثاني الاحترافي.

كرة القدم: مغربية على رأس فريق للرجال.. وتطمح لقيادة زياش ورفاقه‎‎

وعن هذه التجربة، تقول حسناء إنه وبالرغم من ضعف الإمكانيات وغيرها من العراقيل، تمكنت بمساعدة آخرين من تأسيس النادي والتعريف بقريتها وفتياتها الشغوفات باللعبة على الصعيد الوطني.

وتضيف “بالرغم من الحواجز المجتمعية وصعوبة اقناع الفتيات بمجتمع محافظ على ممارسة كرة القدم والانضمام لنادي نسوي، غير أننا تمكنا آنذاك من تدريب فريق صنف الفئة الكبرى يتكون من حوالي 22 لاعبة”. واليوم تؤكد المتحدثة ذاتها “أن الجمعية أصبحت تتوفر على فرق من مختلف الفئات العمرية بما يفوق 80 لاعبة”.

وأعربت حسناء على أن تأسيس ناد نسوي لكرة القدم وإشرافها على تدريب فريق كروي للذكور في بلدها، هو جزء صغير من أحلامها الكثيرة. إنها تمني النفس بولوج عالم التدريب على مستوى الأندية المغربية الاحترافية لكرة القدم ذكور بقسميها الأول والثاني، ولما لا تدريب المنتخب المغربي لكرة القدم ذات يوم.

 

 

Twitter
Email
Facebook
LinkedIn
Pinterest