يشتهر عيد الأضحى في الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط، بكثرة الأطباق والولائم التي يعتبر اللحم أحد مكوناتها الأساسية. ولهذا فإن الإكثار من استهلاك اللحوم قد يسبب مشاكل صحية وخيمة للرياضيات، في حال ما لم يتم اتباع نظام غذائي متوازن.

ولمعرفة مزيد من المعلومات بخصوص الموضوع، تواصلت منصة “تاجة سبور” مع الأخصائية في الحمية والتغذية، مريم لبيد، التي أكدت على أن هناك آثارا جانبية تجلبها كثرة تناول اللحوم كزيادة أملاح حمض البوليك. غير أن الاستهلاك الصحيح للحوم خاصة في فترة عيد الأضحى واتباع بعض الإرشادات الصحية قد يجعل من هذه المناسبة فرصة من ذهب خاصة بالنسبة للرياضيات.

ويعتبر عيد الأضحى فرصة للرياضيات نظرا للكميات المهمة للبروتينات التي يتم استهلاكها خلال تلك الفترة خاصة بالنسبة للرياضيات اللواتي يرغبن في بناء وتقوية الكتلة العضلية. “يتم ذلك شريطة الاستفادة من هذه الفترة بطريقة متوازنة دون إفراط ولا تفريط”، تضيف مريم لبيد.

ولأن اللحوم تعتبر سلاحا ذو حدين بالنسبة للرياضيين، فإن الطريقة المثلى لتجنب آثارها السلبية هي اتباع نظام غذائي خاص خلال فترة العيد. وترى أخصائية الحمية أنه يمكن للرياضيين تناول اللحوم الحمراء مرتين في اليوم خلال الأسبوع الأول من العيد، وذلك بكميات معقولة لا تتعدى 120غراما في الوجبة الواحدة. كما يستحسن عدم إرفاقها بالمشروبات الغازية واستبدالها بالشاي الأخضر بدون سكر.

أما بالنسبة للأسبوع الثاني من العيد فمن الواجب تقليص كمية استهلاك اللحوم الحمراء إلى مرة واحدة فقط في اليوم. بعد ذلك ينصح بالعودة تدريجيا للنظام الغذائي المتبع حسب الرياضة التي يمارسها كل شخص.

ما هي الأطعمة التي تساعد على موازنة الاستهلاك المفرط للحوم؟

توصي الأخصائية بالاعتماد على أطعمة سهلة الهضم مثل إضافة كمية من الخضر والفواكه والخبز بالحبوب الكاملة لأنها تحتوي على الألياف والفيتامينات الضرورية للجسم. كما تنصح خلال الأسبوع الأول من العيد بمرافقة كل وجبة بسلطة خضر متنوعة وتناولها قبل كل وجبة من أجل تسهيل عملية الهضم والتخلص من الزوائد البروتينية.

هذا بالإضافة إلى ضرورة شرب كمية كافية من الماء طوال اليوم. وتنصح الأخصائية الرياضيين والرياضيات بضرورة شرب ما بين لترين إلى لترين ونصف في اليوم مقسمة كالتالي؛ كأس كبير صباحا وقبل النوم وكأسين ساعتين بعد كل وجبة.

أخطاء غذائية يجب تجنبها في عيد الأضحى

ترى الأخصائية في التغذية والحمية، أنه ومن بين الأخطاء الغذائية الشائعة خلال عيد الأضحى هي الاستهلاك المفرط للمشروبات الغازية والسكرية. وتعود خطورتها إلى إرفاقها مع كل وجبة وهو الأمر الذي يشكل خطورة كبيرة على الجسم.

وتشير لبيد إلى أن شرب السوائل مع الأكل قد يعمل على توسيع المعدة وبالتالي يتم استهلاك كمية كبيرة من الغذاء. لذلك ينصح بتناول المشروبات ساعتين بعد الأكل من أجل الحفاظ على القيمة الغذائية لكل وجبة.

كما ترى أن وضع الملح على الطاولة وإضافتها للحوم من بين السلوكيات الخاطئة المرتكبة خلال هذه الفترة. داعية إلى ضرورة الحفاظ على نشاط بدني يومي معتدل.

ولأن “العقل السليم في الجسم السليم”، فمن الواجب أن ندرك أن اتباع نظام غذائي صحي ومتكامل، قد يجعلنا نستمتع أكثر بفترة العيد. إن هذا يساعد في إكساب الجسم مزيدا من القوة والتحمل أثناء التداريب الرياضية.